عادي

بيل غيتس: قريباً..روبوتات الدردشة تعلّم الأطفال القراءة والكتابة في 18 شهراً

16:06 مساء
قراءة دقيقتين
بيل غيتس خلال مؤتمر

إعداد: هشام مدخنة
توقع الملياردير الأمريكي، بيل غيتس، أن «يبدأ الذكاء الاصطناعي قريباً، بتعليم الأطفال القراءة ومساعدتهم على رفع محصلاتهم العلمية».
وقال المؤسس المشارك لـ«مايكروسوفت» في كلمة ألقاها خلال مؤتمر «ASU + GSV» السنوي الذي يجمع العقول الرائدة من جامعة ولاية أريزونا ووادي السيليكون، ويركز على تحويل المجتمع والأعمال نحو العلم والعمل: «ستتمكن روبوتات الدردشة الذكية قريباً، من مساعدة الأطفال على تعلّم القراءة وصقل مهاراتهم الكتابية في غضون 18 شهراً، وستكون معلماً جيداً مثل البشر تماماً».
ويُعتبر غيتس من بين المعجبين بالتطور الذي أحرزته روبوتات الدردشة الذكية خلال الأشهر الماضية، مثل «تشات جي بي تي» من «أوبن إيه آي»، و«بارد» من «غوغل»، وبقدرتها على منافسة الإنسان في بعض الاختبارات المشتركة. الأمر الذي أثار الجدل لدى البعض حول إمكانات التكنولوجيا والعواقب السلبية المحتملة.
وأشار غيتس إلى أن «روبوتات الدردشة اليوم، تتمتع بطلاقة مذهلة في القراءة والكتابة، ما سينعكس على تعليم الطلاب وتحسين قراءتهم وكتابتهم بطرق تقنية ستفاجئنا جميعاً وبكيفية لم تكن ممكنة من قبل».
تلافي الأخطاء
تاريخياً، يرى غيتس أن «تعلّم مهارات الكتابة كان مهمة معرفية صعبة للغاية بالنسبة للكمبيوتر، لكن قدرة روبوتات الدردشة الذكية على التعرف إلى لغة شبيهة بالبشر وإعادة إنشائها غيّر تلك الديناميكية».
في الوقت نفسه، أشاد بعض الأكاديميين بقدرة برامج الدردشة الآلية على التلخيص وتقديم التعليقات على أجزاء من النص، أو حتى كتابة مقالات كاملة بأنفسهم. لكن مع ذلك، يحذر هؤلاء أنفسهم من أن التكنولوجيا لم يتم تشكيلها 100% بعد، ويمكن أن تتسبب، عن غير قصد، في حدوث أخطاء كبيرة، أو صياغة معلومات مضللة.
كما لفت غيتس في حديثه، بأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يجب أن تتحسن في مهارات القراءة وإعادة صياغة اللغة البشرية لتحفيز الطلاب بشكل أفضل قبل أن تصبح مدرساً معتمداً رسمياً.
الرياضيات
ومن المفارقات، كما لفت غيتس، أن «أنظمة الذكاء الاصطناعي الناشئة مثل «تشات جي بي تي» ليست قوية بعد في الرياضيات»، حيث قال: «لو تخيلنا الـ 18 شهراً المقبلة، فإن الذكاء الاصطناعي سيكون مساعداً للمعلم ويقدم ملاحظاته على كيفية الكتابة، ومن ثم ستعمل الروبوتات على تحسين ما يمكننا القيام به في الرياضيات، فالذكاء الاصطناعي لا يزال بحاجة إلى قدرات تفكير محسّنة للتعامل مع تعقيد العمليات الحسابية».
صحيح أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت، لكن غيتس واثق من أن «التكنولوجيا ستتطور على الأرجح في غضون عامين». بعد ذلك، يمكنها أن تساعد في إتاحة الدروس الخصوصية، ميسورة الكلفة، لمجموعة واسعة من الطلاب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4wu5jv35

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"