عادي
صورت الحضور ونشرتها على «إنستغرام»

حفلة عيد ميلاد طفل توصل خادمة إلى المحكمة

23:12 مساء
قراءة دقيقتين

كتب: أمير السني

قررت الزوجة استقدام عاملة تساعدها على الأعمال المنزلية، بعد أن رزقت بطفلها الرابع، فذهبت مع زوجها إلى أحد مكاتب العمالة المساعدة، الذي عرض عليهما عدداً من العاملات، وعندما وقع اختيارهما على إحداهن، عرض عليهما ملفها الخاص الذي يوضح خبرتها داخل البلاد، وعملها مع عدد من الأسر.

وبعد إكمال الإجراءات ذهبت العاملة برفقة الزوجين، وبدأت العمل داخل المنزل، حيث تقوم بمهام النظافة وغسل الملابس، وجلب الحاجيات المنزلية من مركز التسوق برفقة صاحبة المنزل، واستمرت في عملها عامين، تؤدي واجبها ومهامها بجدية ونشاط، واكتسبت ثقة أصحاب المنزل.

بعد فترة تعلق الأطفال بالعاملة وصاروا يعتمدون عليها في تناول الطعام، واستقبالهم عند عودتهم من المدرسة، وكانت تساعدهم على تغيير ملابسهم والاستعداد للمذاكرة، وتجلس معهم إلى أن يأووا إلى فراشهم، ثم تذهب إلى الغرفة التي فيها زميلتها المسؤولة عن أمور المطبخ، تتسامران قليلاً ثم تذهبان إلى النوم بعد يوم مجهد.

أخبرت ربة المنزل العاملة، أن عيد ميلاد الطفل الأوسط، بعد يومين، وسلّمتها قائمة بالطلبات، لإعداد الاحتفال الذي سيحضره عدد من الأهل وأصدقاء الطفل، ما يتطلب الاستعداد المبكر.

ذهبت العاملة إلى المركز التجاري وأحضرت الطلبات، وفي يوم الاحتفال ساعدت الأطفال على ارتداء ملابسهم، ونزلت معهم إلى الصالة، بينما استقبلت الأسرة الضيوف واحتفل الجميع، وأخذوا الصور التذكارية، وبعد انتهاء الحفل عاد الأطفال إلى غرفهم وخلد الجميع إلى النوم.

في الصباح رن هاتف ربة المنزل، وكانت المتصلة صديقتها التي كانت في الحفل، وظنت أنها نسيت شيئاً، أو تريد أن تعلق على الحفل، فأخبرتها صديقتها بأن صور الحفل موجودة على صفحة العاملة المنزلية على منصة «إنستغرام» وأنها علمت بذلك من إحدى عاملات صديقاتها التي أرسلت لها رابط الصفحة.

فتحت ربة المنزل الصفحة، واكتشفت أن صور أطفالها وجميع الموجودين في الحفل منشورة، ولم تستأذنها العاملة قبل أن تنشرها، وتصفحت باقي الصور الموجودة على الصفحة، ووجدت عدداً من الصور للعاملة وهي مع الأطفال داخل الغرف، ما أزعج ربة المنزل، وذهبت وأخبرت زوجها بما حدث وأرته الصور المنشورة.

نادى الزوج على العاملة وسألها عن تلك الصور، واعترفت بأنها هي التي نشرتها للذكرى بسبب حبها للأطفال، وطلب الزوج منها إحضار هاتفها وفتحه ليتفحص الصور بداخله، فترددت العاملة وأخبرتهم بأنها ستمسح جميع الصور ولن تكرر فعلتها.

شكك الزوج في تصرفات العاملة وذهب إلى غرفتها وأخذ الهاتف، وطلب رقمه السري، لكنها رفضت، فزادت شكوكه، فاتصل بمكتب العمالة وحضر المندوب، وحاول أن يقنع العاملة بفتح هاتفها، لكنها أصرت على الرفض، لذا اضطر المندوب أن يأخذها برفقة رب المنزل إلى أحد أقسام شرطة عجمان.

وأمام ضابط شرطة عجمان، فتحت العاملة الهاتف في وجود الزوج والزوجة ومندوب المكتب، وتفحصوا الهاتف، فاكتشفوا أنها صوّرت الزوجة بملابسها المنزلية، فتم فتح بلاغ جنائي بحقها، وحوّلت إلى النيابة العامة بعجمان التي وجهت لها تهمة عقوبة الاعتداء على خصوصية الأشخاص، وفقاً للمادة 21 بمكافحة جرائم تقنية المعلومات، وأحالتها إلى محكمة عجمان التي قضت بمعاقبتها بالسجن 3 أشهر، والغرامة 20 ألف درهم وإبعادها عن البلاد عقب انتهاء المدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msfv4n7x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"