عادي
خلال فعاليات اليوم الثاني لـ«جيتكس 2023»

خبراء وأكاديميون: فجوة المهارات تلزم الجامعات بتطوير برامجها

00:03 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: محمد إبراهيم

أكد عدد من الخبراء ورؤساء الجامعات والأكاديميين، أن فجوة المهارات بين المخرجات ومتطلبات سوق العمل والتي أفرزتها جائحة كورونا، ألزمت الجامعات بتطوير برامجها الأكاديمية وفق المتغيرات والتطورات التي تشهدها الوظائف التي تتطلب مهارات لم تكن موجودة من قبل ضمن مواد الدراسة الجامعية، مقدمين معالجات وحلولاً مؤثرة لاحتواء إشكالية الفجوة.

ووصل المعرض العالمي للتعليم والتدريب «جيتكس» في نسخته ال35، أعماله أمس في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، حيث يضم أكثر من 150 جامعة عربية وعالمية، تتنافس على طرح برامج جديدة تعالج إشكالية فجوة المهارات وتحاكي تخصصات المستقبل وتلبي احتياجات سوق العمل، ومن المقرر أن يختتم فعالياته اليوم الجمعة 28 إبريل الجاري.

بيوت الخبرة

وفي جولتها زارت «الخليج» كليات التقنية العليا التي تستعرض من خلال مشاركتها في المعرض، جانباً من البرامج التدريبية المتخصصة التي يطرحها مركز التفوق للأبحاث التطبيقية والتدريب «سيرت» الذراع التدريبية للكليات، حيث يعد أحد بيوت الخبرة في مجال إعداد المناهج والبرامج التعليمية والتدريبية بشراكة مع قطاعات العمل وفق الاحتياجات المتطورة والمتغيرة لسوق العمل وبشكل متخصص وفق طبيعة ومتطلبات كل مؤسسة على حدة، بهدف دعم تطوير أداء الموظفين وتعزيز مستوى إنتاجيتهم.

أسباب الفجوة

وفي وقفة معه أكد الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي أن السبب الرئيس لفجوة المهارات يكمن في عمل الخريجين في مجالات غير تخصصاتهم، لعدم توفر وظائف تتناسب مع مؤهلهم الدراسي، تخصصهم الأكاديمي فيضطرون بالقبول بأي وظيفة أخرى، وتظل الشراكات الحل الأمثل لاحتواء إشكالية المهارات.

ويجب على الجامعات والمؤسسات التعليمية تصميم وتعزيز أجندة أكاديمية ومهنية تتناسب مع الوظائف المستقبلية وتواكب توجهات الخمسين القادمة، مشيراً إلى أن المهارات جزء أساسي من العملية التعليمية في الجامعات.

أساسيات التخرج

وأكد ضرورة أن تضم الجامعات مختبرات لتعلم التراث والصناعات القديمة والثقافة الأدبية والثقافة المعيشية والتعامل مع البيئة، مضيفاً أن الجامعة أيضاً توفر التدريب المهني الذي يعتبر من أساسيات التخرج.

برنامج تدريب

ومن ناحيته أوضح الدكتور يوسف العساف، رئيس جامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أن الجامعة توفر برنامج تدريب للطلبة المؤهلين للتخرج مدته 6 أشهر بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية في دبي، حيث تستقطبهم في مختبراتها وتقوم هذه الشركات بطرح تحديات ويعمل الطلبة على إيجاد الحلول المبتكرة لها.

وأكد الدكتور سيدوين فرنانديز، مدير جامعة ميدلسكس دبي، أن دولة الإمارات ولاسيما إمارة دبي تعتبر واحدة من أهم مراكز قطاع التعليم العالي والأسرع نمواً في العالم.

وأكد أن برامج الجامعة توافق المتطلبات المهارية لسوق العمل الراهن والمستقبلي، مثل برامج التنمية المستدامة وبرامج إبداعية ووسائط رقمية.

تطوير البرامج

وأكد رامي الخطيب، نائب رئيس شؤون الطلاب في الجامعة الكندية بدبي، أن الجامعة ركزت على تطوير جميع برامجها الأكاديمية وأضفنا برامج جديدة واستحداثنا أخرى، لمواكبة المتغيرات والمهارات التي يحتاج إليها سوق العمل الذي يشهد تطورات متسارعة في العام القليلة الماضية،

وأوضح أن الجامعة لديها 4 كليات تضم «الإعلام والعلوم والآداب، والهندسة المعمارية، والديكور التصميم الداخلي، وكلية التجارة»، تحتضن أكثر من 3000 طالب وطالبة، 40% منهم من إماراتيين.

إشكالية وقتية

من جانبها أفادت مها حميد، مديرة تطوير الأعمال في جامعة طيران الإمارات، بأن لدى الجامعة أكثر من 1600 طالب وطالبة في برامج البكالوريوس والماجستير، والدراسات العليا، مؤكدة فجوة المهارات التي تعانيها المجتمعات كافة، إشكالية وقتية والجامعات قادرة على تتداركها، بنسب متفاوتة وبرمجة زمنية ممنهجة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4f9ksdar

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"