عادي
شركات كبرى تخشى استمرار انعدام الأمن في السودان

الصراع يهدد إمدادات الصمغ العربي وصناعة المشروبات الغازية

14:59 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

هدد الصراع المندلع في السودان من أسبوعين آلاف المواطنين لا سيما القاطنون في بؤر التوتر وفي مقدمتها الخرطوم؛ مما دفع الشركات الدولية المصنعة للسلع الاستهلاكية التي تستخدمه إلى الدخول في سباق لتعزيز إمدادات الصمغ العربي، أحد أكثر المنتجات المرغوبة في البلاد والذي يُعد مكوناً رئيسياً لكل شيء بدءاً من المشروبات الغازية وصولاً إلى الحلوى ومستحضرات التجميل.

تخزين المزيد من الإمدادات

إذ يأتي نحو 70 في المائة من إمدادات العالم من الصمغ العربي الذي لا توجد له بدائل كثيرة من أشجار الأكاسيا في منطقة الساحل التي تضم السودان الذي يمزقه القتال الدائر بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع.

وفي نفس السياق، أوضح مصدّرون ومصادر من الصناعة لرويترز أن الشركات التي تخشى استمرار انعدام الأمن في السودان وتعتمد على المنتج مثل كوكاكولا وبيبسيكو عملت على تخزين المزيد من الإمدادات، . وقال ريتشارد فينيجان مدير المشتريات في مجموعة كيري، التي تورّد الصمغ العربي لمعظم شركات الأغذية والمشروبات الكبرى: «بناء على الفترة التي سيستغرقها الصراع قد تكون هناك تداعيات على السلع المُصنعة المعروضة على الرفوف، والتي تحمل علامات تجارية شهيرة». وقدّر أن تنفد المخزونات الحالية في غضون خمسة إلى ستة أشهر.

بدوره أكد مارتين بيركامب الشريك في شركة التوريد الهولندية فوجا جام أن المخزونات تكفي لفترة تتراوح من ثلاثة إلى ستة أشهر.

بينما أفاد متحدث باسم شركة كلويتا إيه.بي السويدية -المتخصصة في صناعة الحلوى، ومن بينها مستحلبات لاكيرول التي تستخدم الصمغ العربي- بأن الشركة لديها مخزون «وافر» من الصمغ.

بينما أشار 12 من المصدرين والموردين والموزعين لتلك المادة إلى أن تجارة الصمغ الذي يساعد في تماسك مكونات الطعام والشراب قد توقّفت.

وقال محمد النور مدير شركة الصمغ العربي في الولايات المتحدة التي تبيع المنتج للمستهلكين كمكمل غذائي: «من المستحيل» الآن الحصول على كميات إضافية من الصمغ العربي بسبب الاضطرابات وغلق الطرق.كذلك، أوضحت مجموعة كيري وموردون آخرون من بينهم شركة جام سودان السويدية أن التواصل مع الأشخاص على الأرض في السودان صعب، وأضافوا أن ميناء بورتسودان  يعطي الأولوية حالياً لعمليات إجلاء المدنيين.

لا يمكن أن تستمر

ورأى داني حداد مدير التسويق والتطوير في شركة أجريجام، أنه «بالنسبة لشركات مثل بيبسي وكوكاكولا، فإنها لا يمكن أن تستمر دون وجود الصمغ العربي في تركيباتها».

يشار إلى أنه وفقاً لتقديرات نقلتها مجموعة كيري، يبلغ الإنتاج العالمي من الصمغ العربي نحو 120 ألف طن سنوياً بقيمة 1.1 مليار دولار.

فيما يأتي معظم هذا المكون من منطقة «حزام الصمغ» التي تمتد 500 ميل من شرق إفريقيا إلى غربها وتضم أيضاً إثيوبيا، وتشاد، والصومال، وإريتريا.وفي إشارة إلى أهمية تلك المادة بالنسبة لصناعة السلع الاستهلاكية استثنتها أمريكا  سابقاً من العقوبات التي فرضتها على السودان منذ التسعينيات؛ لأنها سلعة مهمة.(رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22u638c2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"