عادي
بمنجزات النيادي.. ومسبار الأمل.. والمستكشف راشد

أسبوع تاريخي للإمارات في الفضاء

00:02 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

دبي: محمود محسن

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أن دولة الإمارات ستواصل تعزيز إسهاماتها العلمية في مجال الفضاء بالتعاون مع شركائها، مشدداً أن قطاع الفضاء الإماراتي شهد أسبوعاً تاريخياً.  وقال صاحب السمو رئيس الدولة على تويتر: «أسبوع تاريخي لقطاع الفضاء الإماراتي، قدم خلاله مسبار الأمل أوضح صورة لقمر المريخ «ديموس» وشهد وصول العرب إلى أقرب نقطة من سطح القمر مع المستكشف راشد وخاض سلطان النيادي أول مهمة عربية للسير في الفضاء.. ستواصل الإمارات بالتعاون مع شركائها تعزيز إسهاماتها العلمية في مجال الفضاء».

وعبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن فخره بالإنجاز الكبير الذي حققته دولة الإمارات بعدما بات رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي أول عربي ومسلم يسير في الفضاء الخارجي.

1

وقال سموه على «تويتر» أمس: «بعد 3 سنوات من التدريب المكثف.. رأينا سلطان النيادي في أول مهمة للسير في الفضاء الخارجي.. وتنفيذ مهمات لتركيب أجزاء جديدة وإجراء صيانة في محطة الفضاء الدولية.. أول إماراتي.. أول عربي.. أول مسلم.. يسير في الفضاء الخارجي.. فخورون بذلك». 

وأوضح سموه: «يقولون إن ثلثي نجوم السماء تحمل أسماءً عربية.. العرب قادرون.. العرب قادمون.. العرب مبدعون إذا قررنا التركيز على العلم.. والاستثمار في الشباب.. والابتعاد عن الخلافات».

وقال سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على تويتر: «محطة تاريخية جديدة نصل إليها في مشروعنا لاستكشاف الفضاء … اليوم وبطموح زايد، ابن الإمارات سلطان النيادي يخوض بنجاح أول مهمة عربية للسير في الفضاء متوجاً جهوداً وتدريبات استمرت لسنوات … نبارك لقيادتنا الرشيدة وشعبنا وكل أبناء الوطن العربي هذا الإنجاز … السلامة والتوفيق لسلطان والفخر لنا وللعرب».

الصورة
1

تحقيق الحلم 

ونجح رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، أمس الجمعة، في تحقيق حلم رفع علم دولة الإمارات في الفضاء، بتنفيذ أول مهمة لرائد فضاء عربي خارج المحطة الدولية، ضمن مهام البعثة ال 69 الموجودة على متن المحطة، لتصبح دولة الإمارات العاشرة عالمياً في مهمات السير في الفضاء خارج المحطة الدولية بسواعد إماراتية طموحة لبت نداء الوطن فحققت المجد ببلوغ الفضاء.

سنوات من التدريب والتأهيل تكللت بنجاحٍ تاريخي غير مسبوق لدولة الإمارات، وكان للنيادي دور بارز في تحقيقه، حيث استطاع أن يثبت جدارته كونه محل الثقة التي أولته إياها القيادة الرشيدة، فيما وصل إليه من إنجاز عربي عالمي، يحسب للإمارات في السجلات الدولية، على صعيد الفضاء والبحوث العلمية، بمشاركة زميله ستيفن بوين من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، بعد تدريب وتأهيل على أعلى مستوى، استدعى أكثر من 10 عمليات تدريبية خاصة نفذها رائد الفضاء الإماراتي، واستغرقت كل عملية ما بين 6-8 ساعات في أكبر حوض في العالم، في داخله مجسم يحاكي محطة الفضاء الدولية، ونفذت منذ إنشاء محطة الفضاء الدولية 260 مهمة سير في الفضاء، وجرت أول مهمة سير في الفضاء في 18 مارس 1965 للاتحاد السوفيتيي، وشهد العام تنفيذ 3 منها، وتمتد تلك المهمات ما بين 5-8 ساعات.

الصورة
1

تفاصيل المهمة

رصدت «الخليج» تفاصيل مهمة السير خارج محطة الفضاء الدولية التي نفذها سلطان النيادي ورائد الفضاء ستيفن بوين، لحظة بلحظ، منذ العمليات التحضيرية حتى الخروج وبدء المهمة، حيث بدا النيادي وزميله من خلال البث المباشر للعملية مساء أمس الساعة 4:30، في حالة من التركيز الكلي والهدوء استعداداً للمهمة التي امتدت ل 6 ساعات ونصف الساعة خارج محطة الفضاء الدولية.

واستغرق ارتداء رائدي الفضاء بدلة الفضاء EMU خمساً وأربعين دقيقة، بما في ذلك الوقت الذي استغرقه رائد الفضاء في ارتداء الملابس الداخلية التي تساعد في الحفاظ على برودة الجسم، وقضاء أكثر من ساعة لتنفس الأكسجين النقي قبل الخروج من غرفة معادلة الضغط، بعد ذلك توجه رائدا الفضاء سلطان النيادي وستيفن بوين إلى القسم المخصص للطاقم في وحدة معادلة الضغط، وتم إغلاقها تحضيرًا لبدء عملية تخفيض الضغط، حيث نفذت عملية تخفيض الضغط داخل الوحدة على متن محطة الفضاء الدولية، تمهيداً لعملية الخروج بعد إكمال التحقق من عدم وجود أي تسريبات.

وبدأت عملية السير في الفضاء الخارجي بخروج رائد الفضاء ستيفن بوين EV1 من محطة الفضاء الدولية، ووضع الحقائب التي تضم المعدات في المكان المخصص لها خارج وحدة معادلة الضغط، فيما كان رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي يمرر له حقائب تحتوي على معدات مختلفة للاستخدام في أعمال الصيانة خارج المحطة الدولية، تلى ذلك خروجه من المحطة ووضع حقيبة المعدات وإحكام غلق الغطاء الحراري لمدخل المحطة الدولية.

عملية الخروج

نفذت عملية الخروج الكلية من محطة الفضاء الدولية لكلا الرائدين، وإغلاق الباب الخارجي لوحدة معادلة الضغط، باحترافية عالية ودقة في التنفيذ، ليتجه سلطان نحو وضع معداته في المنصة رقم 2 المخصصة لحفظ المعدات والحقائب، بعدها بدأ في أخذ الأداة المخصصة لتثبيت أقدام رواد الفضاء خلال عملهم، من المنفذ المخصص للمعدات، وبعد الفروغ من ذلك توجه النيادي متبعاً مسار زميله ستيفن بوين نحو الوجهة S6 لتركيب أداة تثبيت أقدام الرواد، والتي سيتم استخدامها في مهمة مقبلة.

وخلال العملية ظهر كل سلطان النيادي وزميله ستيفن بوين بتنفيذ تمديد الكابلات على جهتَي وحدة أجهزة الطاقة بمحطة الفضاء الدولية، والعمل على العزل متعدد الطبقات الذي يحمي وحدة الطاقة، وبعد الانتهاء من العمل في وحدة الطاقة 1B، اتجه سلطان وستيفن إلى الوحدة 1A، لينفذا المهمات التي أنجزاها، كما عاد سلطان النيادي إلى المنصة رقم 2 الخاصة بالمعدات وموقع العمل على وحدة RFG الخاصة بترددات الراديو، وبدأ بمشاركة زميله ستيفن بوين بالعمل على وحدة RFG، وتمثل في فصل النيادي 2 من الموصلات الكهربائية، وتركيب أغطية للحماية.

التجهيزات والتدريبات

التدريبات والتجهيزات التي نفذها سلطان النيادي لرحلات الفضاء البشرية طويلة الأمد، كان لها الأثر الإيجابي في نجاح مهمة السير في الفضاء خارج المحطة الدولية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4n9dk4yk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"