عادي
تحقيق أوروبي مع شركات دققت في حسابات المصرف المركزي

الخلاف حول فرنجية يؤخر الاستحقاق الرئاسي اللبناني

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين
نبيه بري

بيروت: «الخليج»، وكالات:

اختصرت مصادر لبنانية وضع الاستحقاق الرئاسي بأن لا رئيس جديداً للبنان في المدى القريب إلا إذا حصل تبدّل نوعي في المواقف المحلية، والإقليمية، والدولية يصبّ في مصلحة تأمين النصاب في مجلس النواب كي يفوز رئيس تيار «المردة». وفي هذا السياق، رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن «انتخاب الرّئيس مفتاح الحلول، وكلّ الظّروف المحيطة بنا تشجّع على إنهاء حالة الشّغور والبدء في عمليّة الإصلاح والنّهوض» مبدياً اقتناعه بأنّ الهدوء في المنطقة مطلب دولي وإقليمي، وأنّ المشكلة كانت وما زالت داخلية.

في غضون ذلك اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي -في حضور وزير العمل مصطفى بيرم- مع وفد من رابطة موظفي الإدارة العامة برئاسة نوال نصر، كما شارك في الاجتماع رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر ورئيسة مجلس الخدمة المدنية نسرين مشموشي، وقد تم -وفقاً للوزير بيرم- البحث في كل الأمور المتعلقة بالقطاع العام بشكل واضح، وقدمت رابطة الموظفين كل الأفكار المنطقية بما يراعي الحد الأدنى لما يحتاج إليه الموظف في هذا الزمن الصعب على قاعدة العدالة والكفاية.

من جهة أخرى، حدّد محققون أوروبيون جلسات للاستماع خلال الأسبوع الحالي إلى مديري ثلاث شركات دقّقت في حسابات مصرف لبنان، وفق ما ذكر مصدر قضائي، أمس الجمعة، في إطار تحقيقات تتعلّق بقضايا غسل أموال واختلاس مرتبطة بحاكم المصرف المركزي رياض سلامة، فيما استجوب الوفد القضائي الأوروبي لليوم الثاني مساعدة حاكم مصرف لبنان ماريان الحويك، في وقت تراجع انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الخلاف المتفاقم حول رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، في حين تقدم نواب من حزب «الكتائب» والتغييريين والمستقلين بطعن ثانٍ أمام المجلس الدستوري بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية.

وبدأ محققون من فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، ولكسمبورغ الأسبوع الماضي في بيروت مهمة جديدة في ثالث زيارة لهم إلى لبنان للاستماع في حضور قضاة لبنانيين إلى شهود في التحقيقات المرتبطة بثروة سلامة. وقال المصدر القضائي -رافضاً الكشف عن هويته-: إن المحققين الأوروبيين يعتزمون بدءاً من الثلاثاء المقبل الاستماع إلى مديري ثلاث شركات تدقيق مالي في حسابات مصرف لبنان. والشركات الثلاث هي إرنست اند يونغ، وغلام، وديلويت التي تدقق في حسابات المركزي منذ عام 1994. واستمع المحققون يومي الخميس والجمعة إلى مساعِدة حاكم مصرف لبنان ماريان الحويك، ودارت الأسئلة التي طُرحت عليها وفق المصدر «حول حساباتها مع الأخوين سلامة والتحويلات العائدة لهم إلى الخارج وحركة أموالهم». وبعدما تغيّب رجا سلامة عن حضور جلستي استماع الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وقدّم موكله عذراً طبياً حدّد المحققون موعداً لجلسة جديدة الأربعاء المقبل، وفق المصدر. وعلى جدول أعمال المحققين الأوروبيين الاستماعُ خلال الأسبوع المقبل إلى نائب سابق لحاكم مصرف لبنان ووزير المال الحالي يوسف خليل، الذي تولى منصب مدير العمليات المالية في المصرف المركزي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4fa9vy6v

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"