عادي
الخارجية: ترشيح ممثلين عن الجيش والدعم السريع لبدء المفاوضات

المبعوث الأممـي للسـودان: طرفـا الصـراع منفتحان على الحـوار

23:55 مساء
قراءة دقيقتين

قال مبعوث الأمم المتحدة إلى السودان، أمس السبت إن الطرفين المتحاربين في البلاد منفتحان بشكل أكبر على المفاوضات وأقرا بأن الصراع الذي اندلع منذ أسبوعين لا يمكن أن يستمر، مضيفاً أن هذا يمثل بصيص أمل حتى في ظل تواصل القتال. 

وأكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية السودانية، أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع رشحا ممثلين لإجراء مباحثات بين الجانبين، لافتاً إلى أنه من المرجح استضافة جوبا، عاصمة جنوب السودان، لجلسات التفاوض.

وقال المبعوث فولكر بيرتس ل«رويترز» إن الطرفين رشحا ممثلين عنهما للمحادثات التي اقتُرحت إقامتها إما في جدة بالسعودية أو في جوبا بجنوب السودان، لكنه استطرد قائلاً إن ثمة سؤالاً عملياً حول إذا ما كان بوسعهما الذهاب إلى أي من المكانين «للجلوس معاً فعلياً». وأضاف أنه لم يُحدد جدول زمني لإجراء محادثات.

وبدت احتمالات إجراء مفاوضات بين زعيمي الطرفين واهية حتى الآن. وأمس الأول الجمعة، قال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان في مقابلة إنه لن يجلس أبداً مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو «حميدتي»، ووصفه بأنه «زعيم التمرد». وقال حميدتي، إنه لن يجري محادثات إلا بعد أن يوقف الجيش القتال.

وقُتل المئات منذ 15 إبريل/نيسان، حينما تفجر صراع طويل على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع متحولاً إلى قتال.

وأشار بيرتس، إلى أنه قال لمجلس الأمن إن كلاً من الطرفين كان يعتقد بأن بوسعه الانتصار في الصراع، وذلك خلال أحدث إفادة منذ يومين، لكنه قال أيضاً إن المواقف تتغير.

وأضاف: «يعتقد كلاهما بأنه سينتصر، لكن كليهما أكثر انفتاحاً نوعاً ما على المفاوضات. لم تكن كلمة «مفاوضات» أو«محادثات» حاضرة في خطابيهما خلال الأسبوع الأول أو نحو ذلك».

وذكر بيرتس، أنه في ظل إلقاء الطرفين بيانات تقول إن الطرف الآخر عليه «الاستسلام أو الموت»، يقولان أيضاً: «حسناً، إننا نتقبل... شكلاً ما من المحادثات». وتابع: «أقر كلاهما بأن هذه الحرب لا يمكن أن تستمر».

وقال بيرتس إن المهمة التي لا تحتمل التأخير هي تطوير آلية مراقبة لتنفيذ الهدنات التي وافق الطرفان عليها عدة مرات، لكنها فشلت في إيقاف القتال.

وطُرحت جدة كمكان للمحادثات «العسكرية الفنية»، بينما طُرحت جوبا في إطار مقترح إقليمي من دول شرق إفريقيا كساحة للمحادثات السياسية.

وقال بيرتس إن علامات على قرب اندلاع صراع كانت ظاهرة في بداية إبريل؛ إذ كافح الوسطاء الدوليون والمحليون لتخفيف حدة التوتر، لكنهم اعتقدوا بأن «وقف تصعيد مؤقتاً» تحقق في الليلة السابقة لاندلاع القتال.

من جانبه، قال المسؤول بالخارجية السودانية لوكالة «سبوتنيك» الروسية،أمس السبت: «تم ترشيح ممثلين من الجيش والدعم السريع للتفاوض مرجحاً أن يعقد في جوبا».

وأوضح المسؤول السوداني، أن هناك مشكلة حقيقية في كيفية السفر إلى جوبا جراء عدم ثبات الهدنة، ما يجعل السفر عبر الطيران مستحيلاً. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yectebhk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"