اعترضت الدفاعات الجوية السورية هجوماً بصواريخ إسرائيلية على محيط مدينة حمص وسط سوريا في الساعات الأولى من أمس السبت، أسفر عن إصابة 3 مدنيين وبعض الأضرار المادية بحسب وسائل إعلام رسمية سورية، فيما رجّح وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو عقد اجتماع رباعي جديد في موسكو مع وزراء خارجية روسيا وإيران وسوريا أوائل مايو/ أيار القادم.
وقالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش الإسرائيلي نفّذ هجوماً جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة حمص. مؤكدة أن الدفاعات الجوية تصدّت للهجوم وأسقطت بعض الصواريخ، وأضافت الوكالة أن القصف أدى إلى «إصابة 3 مدنيين بجروح واشتعال كازية (محطة وقود) مدنية، واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات».
من جهة أخرى، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن نظراءه من إيران، وروسيا، وسوريا قد يعقدون اجتماعاً الشهر المقبل في موسكو. وأضاف جاويش أوغلو أن الاجتماع المرتقب سيكون في إطار جهود إعادة العلاقات التركية السورية، مرجحاً عقد هذا الاجتماع الرباعي أوائل مايو/ أيار المقبل.
وخلال تصريحات أدلى بها الجمعة لقناة «تي آر تي خبر» الرسمية، قال جاويش أوغلو إن تركيا انخرطت في هذه المفاوضات إثر انسداد المسار السياسي بسوريا.
وأشار الوزير التركي إلى أن رؤساء استخبارات بلاده، وروسيا، وإيران، وسوريا اجتمعوا 3 مرات، كما اجتمع وزراء الدفاع مرتين، وعُقد إلى جانب ذلك اجتماع على مستوى نواب وزراء الخارجية. وشدد أوغلو على أن الاجتماع الوزاري سيعقد في موسكو، وأن روسيا ستتحدث مع إيران وسوريا بشأن تحديد الموعد النهائي وستبلغ بلاده بذلك.
والليلة قبل الماضية، ناقش مجلس الأمن الدولي الملف السوري واستمع إلى إحاطة المبعوث الأممي الخاص لسوريا، غير بيدرسون، الذي أكد أن سوريا في «منعطف مهم محتمل» في الجهود المبذولة للمضي قدماً في العملية السياسية.
وأضاف المبعوث الأممي أن الحل السياسي يتطلب الواقعية من جميع الأطراف، وأنه يسعى لتسهيل عملية سياسية يقودها السوريون ويملكونها، مشيراً إلى الجهود الدبلوماسية التي يشارك فيها لاعبو أستانا والحكومة السورية، فضلاً عن انفتاحات جديدة للمشاركة بين الدول العربية والحكومة السورية، مشدداً على أن الأمم المتحدة لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها.
وقال المندوب السوري بسام الصباغ الذي شارك في الجلسة: إن إسرائيل واصلت هجماتها على الأراضي السورية؛ مما أثر في المباني السكنية، والمطارات المدنية، والبنية التحتية في دمشق وحلب وحمص، وتسبّب في مقتل وإصابة مدنيين إلى جانب أضرار مادية كبيرة.
وحذّر الصبّاغ إسرائيل من مخاطر هذه السياسة المتهورة التي تدفع بالمنطقة نحو التصعيد وانعدام الأمن وعدم الاستقرار.
من جانب آخر، قال الصباغ: إن القوات الأمريكية شنت هجمات في محافظة دير الزور خلّفت العديد من الضحايا والأضرار المادية. ودعا السفير السوري الولايات المتحدة إلى وقف نهجها العدائي، وإنهاء وجودها العسكري غير الشرعي على الأراضي السورية، ووقف النهب الممنهج للموارد الطبيعية والثروة الوطنية.
(وكالات)
