عادي

أزمة كليوباترا في نتفليكس.. «الوثائقية» المصرية تستعد لفيلم عن الملكة

17:43 مساء
قراءة دقيقتين
قبل أيام من بدء عرض مسلسل وثائقي عن الملكة «كليوباترا» من إنتاج منصة نتفليكس، أعلنت قناة «الوثائقية» المصرية بدء العمل على إنتاج فيلم عن الملكة نفسها.
يأتي ذلك بعد الجدل الكبير الذي أثاره مسلسل نتفليكس بمجرد طرح الإعلان التشويقي له، والذي ظهرت فيه الملكة كليوباترا سمراء اللون، ما اعتبره المصريون تزييفاً للتاريخ لصالح الأفروسنتريك، وندد به عدد كبير من المشاهير، وردت عليه مصر ببيان رسمي من المجلس الأعلى للآثار.
وأعلنت قناة «الوثائقية» بقطاع الإنتاج الوثائقي في شركة المتحدة للخدمات الإعلامية، بدء أعمال التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا، دون الإفصاح عن فريق العمل أو أي من التواريخ المتوقعة للكشف عن بدء العرض أو التحضيرات المرافقة له.
وأوضحت القناة في بيانها، أن العمل سيكون عن «الملكة كليوباترا السابعة»، ابنة بطليموس الثاني عشر، المعروفة باسم (كليوباترا)- آخر ملوك الأسرة البطلمية، تلك الأسرة التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر.
وأشارت إلى أن هناك جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ، والآثار، والأنثروبولوجي؛ من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته لأقصى درجات البحث والتدقيق.
وأصدر المجلس الأعلى للآثار في مصر بياناً لتوضيح الحقائق حول الملكة كليوباترا السابعة، عقب إعلان «نتفليكس» عن عرض فيلم يتناول سيرتها يوم 10 مايو/أيار المقبل، تقوم ببطولته ممثلة تحمل ملامح إفريقية سمراء.
وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصري الدكتور مصطفى وزيري، أن ظهور البطلة بهذه الهيئة، يعدّ تزييفاً للتاريخ المصري ومغالطة تاريخية صارخة، لاسيما أن الفيلم مصنف وثائقياً وليس عملاً درامياً، الأمر الذي يتطلب من صناعه ضرورة تحري الدقة والاستناد إلى الحقائق التاريخية والعلمية، بما يضمن عدم تزييف تاريخ وحضارات الشعوب.
وأشار وزيري إلى ضرورة الرجوع إلى متخصصي علم الآثار والأنثروبولوجيا عند صناعة مثل هذه النوعية من الأفلام الوثائقية والتاريخية، والتي سوف تظل شاهدة على حضارات وتاريخ الأمم، لافتاً إلى أن هناك العديد من الآثار الخاصة بالملكة كليوباترا من تماثيل وتصوير على العملات المعدنية، التي تؤكد الشكل والملامح الحقيقية لها، وجميعها تظهر ملامح كليوباترا الهلينستية (اليونانية)، من حيث البشرة فاتحة اللون والأنف المسحوب والشفاه الرقيقة.
وأوضح أن حالة الرفض التي شهدها الفيلم قبل عرضه، تأتي من منطلق الدفاع عن تاريخ الملكة «كليوباترا السابعة»، والذي هو جزء مهم وأصيل من تاريخ مصر القديم، وبعيداً عن أي عنصرية عرقية، مؤكداً الاحترام الكامل للحضارات الإفريقية وللأشقاء في القارة الإفريقية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37rrt728

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"