ملكتنا بكرمك

00:30 صباحا
قراءة دقيقتين

عيسى هلال الحزامي

* كانت الكأس هي العاشرة بين كؤوس «الملك الشرجاوي»، وكان الاستقبال السامي من صاحب المقام السامي سيدي صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في العاشرة صباحاً، وكانت مكرمة سموه المكافأة للإنجاز بعشرة ملايين درهم، وهكذا كان كل شيء «عشرة على عشرة على عشرة» في احتفالية اللقب الثالث في الموسم، وإن شاء الله تكتمل الإنجازات بتحقيق كأس مصرف أبوظبي الإسلامي لتصبح «رباعية» غير مسبوقة في تاريخ كرة الإمارات.

* كانت الفرحة في قلوبنا تعانق عنان السماء، وكانت آذاننا صاغية بشغف لكلمات حكيم الحكماء، وهو يشملنا بفضله وكرمه، ويغدق علينا بنصائحه وتوجيهاته التي تنير دروبنا وتصحح مسيرتنا، وكالعادة كان سموه مبهراً للجميع وهو يوجه رسائله لرموز وشخوص وأطراف المباراة النهائية للبطولة، من دون أن يترك أحداً، فالشكر والامتنان لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء لحضوره ورعايته وابتسامته التي لم تفارق محياه، ولسمو الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الكرة على التنظيم الرائع للمباراة ولمراسم التتويج، والإشادة والثناء لحكم المباراة الذي قادها إلى بر الأمان وقدم درساً مجانياً لحكامنا في الإدارة بلا عصبية وبلا بطاقات، وللمدربين واللاعبين الذين التزموا بالخطة والتكتيك من ضربة البداية حتى ركلات الترجيح الماراثونية، والتقدير والإعجاب بالجماهير الغفيرة التي ملأت المدرجات وسيطرت على مشاعرها فحفظت ألسنتها وأطلقت دموعها، والتقدير والاعتزاز للناديين الكبيرين وإدارتيهما، فهما على حد قول سموه، يستحقان بدل الكأس «كأسين». 

* لأجل اللحظات الجميلة الدافئة التي نسعد فيها بلقاء سموه، ولأجل النصائح الغالية التي تحملها رسائله ونحفظها ونعيها لنوصلها إلى المعنيين بها في كل الأندية، ولأجل الدرر واللآلئ التي تزخر بها مدرسة الأخلاق والقيم والمبادئ القاسمية، ولأجل تلك الفرحة الطاغية التي علت الوجوه وملأت قلوب كل «الشرجاوية»، يرخص ويهون كل شيء، ومهما بذلنا من جهد في سبيل تحقيق الألقاب والبطولات، ومهما انتقينا من جميل الكلمات والعبارات لن نفي حاكمنا الحكيم حقه في العطاء، فاللهم أجزه عنا خير الجزاء، وبارك لنا في صحته وعافيته وعمره إلى ما تشاء.

* أخيراً.. باسم كل من شرفوا بهذا الاستقبال أقول لسموه: شكراً جزيلاً على وقتك الثمين الذي منحته لنا، وشكراً غزيراً على الدروس والعبر التي تكرس المحبة والمودة والوفاء بين كل أبناء الإمارات، لقد أسعدتنا بلقائك.. وأسرتنا بعطفك.. وملكتنا بكرمك.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ypfp57mh

عن الكاتب

إعلامي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"