عادي

 «جيه بي مورجان» يستحوذ على «فيرست ريبابليك»

11:49 صباحا
قراءة 3 دقائق

وضع المنظم المالي في كاليفورنيا يده على «فيرست ريبابليك»، الاثنين،  واستحوذ «جيه بي مورجان» على ودائع «فيرست ريبابليك»، بما في ذلك الودائع غير المؤمنة، والغالبية العظمى من الأصول، وفقًا لبيان. وارتفعت أسهم «جيه بي مورجان» بنسبة 2.4% في تعاملات ما قبل السوق على خلفية الأخبار.

وتراجعت أسهم بنك «فيرست ريبابليك» بنسبة 40% في تداولات ما قبل الافتتاح، كما سجلت انخفاضاً بنسبة 97%  منذ بداية هذا العام. و تراجع سعر السهم إلى 2.12 دولار.
وقالت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا: «إنها استحوذت على البنك وعينت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع كمستلم». وقبلت مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) عرض «جيه بي مورجان» لشراء أصول البنك.
وقالت المؤسسة في بيان: «كجزء من الصفقة، سيتم إعادة فتح مكاتب فيرست ريبابليك البالغ عددها 84 في ثماني ولايات كفروع لبنك جي بي مورجان، ناشونال اسوسييشن، اليوم خلال ساعات العمل العادية».
وأضافت: «سيصبح جميع المودعين في بنك فيرست ريبابليك مودعين في بنك جيه بي مورجان، ناشونال اسوسييشن، وسيكون لهم حق الوصول الكامل إلى جميع ودائعهم».

  •  تعزيز استراتيجية الثروة لدى «جيه بي مورجان»

وقال جيمي ديمون، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «جيه بي مورجان»: «إن استيلاءها يقلل من تكاليف صندوق تأمين الودائع».
وأضاف في بيان: «حكومتنا دعتنا والآخرين للتقديم وقد فعلنا ذلك، هذا الاستحواذ يعود بالفائدة المتواضعة على شركتنا بشكل عام، فهو تراكمي للمساهمين، ويساعد على تعزيز استراتيجية الثروة لدينا، وهو مكمل لامتيازنا الحالي».

  • الحلقة الأضعف

ومنذ الانهيار المفاجئ لبنك «سيليكون فالي» في مارس/ آذار، تركز الاهتمام على «فيرست ريبابليك» باعتبارها الحلقة الأضعف في النظام المصرفي الأمريكي. ومثل «إس في بي»، التي تلبي احتياجات مجتمع الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، كان بنك «فيرست ريبابليك» أيضاً مقرضاً متخصصاً في كاليفورنيا. وركز البنك على خدمة الأمريكيين الساحليين الأغنياء، وإغرائهم برهون عقارية منخفضة السعر مقابل ترك النقود في البنك.

  • سحب الودائع 

لكن هذا النموذج تفكك في أعقاب انهيار «سيليكون فالي»، حيث سحب عملاء «فيرست ريبابليك» من الودائع أكثر من 100 مليار دولار، كما كشف البنك في تقرير أرباحه في 24 إبريل/ نيسان. والمؤسسات التي لديها نسبة عالية من الودائع غير المؤمَّن عليها مثل «سيليكون فالي» و«فيرست ريبابليك»، وجدت نفسها معرضة للخطر لأن العملاء يخشون خسارة مدخراتهم.
وانخفضت أسهم «فيرست ريبابليك» بنسبة 97% حتى الآن هذا العام اعتباراً من إغلاق الجمعة.
وأجبر استنزاف الودائع شركة «فيرست ريبابليك» على الاقتراض بكثافة من مرافق الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على العمليات، مما ضغط على هوامش الشركة لأن تكلفة التمويل أعلى بكثير الآن. واستحوذت شركة «فيرست ريبابليك» على 72% من إجمالي الاقتراض من نافذة الخصم لبنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخراً، وفقاً لكبير المحللين الاستراتيجيين في شركة «بي سي إيه» للأبحاث، دوج بيتا.

  • مساعدة «فيرست ريبابليك»

وفي 24 إبريل/ نيسان، سعى الرئيس التنفيذي لبنك «فيرست ريبابليك»، مايكل روفلر، إلى تصوير صورة الاستقرار بعد أحداث مارس/ آذار. وقال: «إن تدفقات الودائع الخارجة تباطأت في الأسابيع الأخيرة، لكن السهم هبط بعد أن تنصلت الشركة من التوجيه المالي السابق». واختار روفلر عدم الرد على الأسئلة بعد مكالمة جماعية قصيرة بشكل غير عادي.
وكان مستشارو البنك يأملون في إقناع أكبر البنوك الأمريكية بمساعدة «فيرست ريبابليك» مرة أخرى. وتضمنت إحدى نسخ الخطة التي تم تعميمها مؤخرًا مطالبة البنوك بدفع أسعار أعلى من أسعار السوق للسندات في الميزانية العمومية لشركة «فيرست ريبابليك»، مما سيمكنها من زيادة رأس المال من مصادر أخرى.
لكن في نهاية المطاف، لم تستطع البنوك، التي تجمعت في مارس/ آذار الماضي لضخ 30 مليار دولار من الودائع في «فيرست ريبابليك»، الاتفاق على خطة الإنقاذ واتخذت الهيئات التنظيمية إجراءات، منهية بذلك البنك الذي استمر 38 عاماً.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4asdj3vf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"