عادي
«إيواء» عالجها وساعدها على بدء حياة جديدة

عرض عمل وهمي يوقع امرأة ضحية للاتجار بالبشر

00:03 صباحا
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

كشف مركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، عن نجاحه في مساعدة ناجية من ضحايا الاتجار بالبشر وقعت في شبكة دعارة، وإعادتها إلى بلادها بعد تلقي العلاج الجسدي والنفسي اللازم، ومساعدتها على بدء حياة جديدة.

وأوضح المركز أن هذه الضحية وصلت إلى وجهتها الجديدة للعمل كخادمة في منزل، لكنها وجدت نفسها محتجزة رغماً عنها، ورفضاً منها لقبول هذا الوضع، وجدت طريقة لإبلاغ الشرطة عن العصابة، ما ساعد على إنقاذ المزيد من النساء، وخضعت لإعادة التأهيل النفسي وحصلت على المساعدة القانونية للعودة إلى ديارها.

وبيّن «إيواء» أن الضحية كانت تعاني في وطنها من حالة مادية سيئة، خاصة أنها المعيل لعائلتها من خلال عملها بائعة بأجر زهيد، وفي أحد الأيام التقت بامرأة أخبرتها عن فرص عمل متوفرة بالخارج، وقالت إنها ستساعدها على إيجاد وظيفة بأجر أعلى أو ستدعها تعمل في منزل أختها.

وذكر أن الضحية كانت متحمسة، فاستهلكت مكاسبها الضئيلة التي كانت بالكاد تكفي للسفر إلى الخارج أملاً في حياة أفضل، ثم التقت بها أخت المرأة في المطار وأخذتها إلى منزلها الذي كان يعيش فيه رجل غريب لم تتمكن من معرفة هويته، وأخبرتها المرأة أن عليها القيام بجميع الأعمال المنزلية مقابل راتب بسيط.

ولفت المركز إلى أن الضحية بدأت العمل لكنها سرعان ما لاحظت أن عدداً من الفتيات يدخلن ويخرجن من المنزل، وذات يوم سألت إحدى الفتيات عن طبيعة عملها في هذا المكان، فكان الجواب صاعقاً، حيث تقول الضحية: «سخرت مني الفتاة وسألتني عن عملي هنا، فقلت إنني مجرد مساعدة منزلية، فضحكت مستهزئة وأخبرتني أن هذا ما قيل لجميع الفتيات عند قدومهن».

وأضافت أنها أصيبت بصدمة عندما أدركت أن جميع الفتيات مثلها، وقعن ضحايا للاتجار بالبشر وتعرضن للاستغلال وسوء المعاملة، وكانت خائفة فقررت الهرب، وذات يوم عندما حصلت على جواز سفرها، غادرت المنزل وطلبت من سائق سيارة أجرة اصطحابها إلى أقرب مركز شرطة، وهناك أخبرت الشرطة عن شبكة الاتجار بالبشر التي وقعت فيها، وبدورها ضبطت الشرطة أعضاء الشبكة واعتقلتهم جميعاً.

وعلقت الناجية على ما حدث قائلة: «كنت ما زلت خائفة من أن تعود المرأة لتنتقم مني.. أمضيت شهرين في مركز إيواء أخضع لإعادة التأهيل النفسي وأحصل على المساعدة القانونية للعودة إلى دياري، أنا ممتنة للمركز لمساعدتي على بدء حياة جديدة».

وأوضح أنه قد يأتي الأشخاص إليه كضحايا عنف، يشعرون بالخذلان والأذى والخزي، ويحملون أعباء ثقيلة لا يمكنهم تحملها بمفردهم، وهنا يأتي دور المركز حيث يعمل معهم لبناء بدايات جديدة مليئة بالأمل والإيجابية.

وحول أهم الخدمات المقدمة حاليًا في المركز، ذكر أن الإبلاغ يعد خدمة في حد ذاتها وهو بوابة لجميع الخدمات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yck4zy3u

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"