عادي
استغل صلة القرابة وهتك عرضهما عدة مرات

في «بيت الخالة».. ذئب بشري يفترس براءة فتاتين

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

كتب: محمد الماحي

مخطئ من يظن أن كل الذئاب تعيش في الغابات، وتقطن بين الجبال والصحاري، فهناك ذئاب بشرية تعيش بيننا، تلبس ما نلبس وتأكل ما نأكل، بل وتخدع الآخرين بمظهرها الجاذب لكنها تحمل في باطنها كذباً وغرائز شيطانية تحوّلها إلى وحوش مفترسة تراقب فريستها الصغيرة البريئة، وتتبع تحركاتها إلى أن تحين الفرصة للانقضاض عليها.

من بين هذه الذئاب البشرية التي تعيش بيننا، ذلك الشخص الذي تجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية، وسار وراء غرائزه الحيوانية لينهش في أجساد البراءة والإنسانية، فقام بهتك عرض فتاتين دون الثامنة عشرة من عمرهما، بعد أن جردهما من ملابسهما، والصادم في تلك الواقعة هو أن هذا الشخص تربطه صلة قرابة بالفتاتين.

وللأسف فإن ذلك الجاني هو زوج خالة المجني عليهما، والذي استغل تلك القرابة وصغر سن الفتاتين، في إغوائهما لتنفيذ فعلته.

كانت الفتاتان على موعد مع المبيت بمنزل خالتهما، جاهلتين بما تُخبئه لهما تلك النفس الشريرة، التي ارتدت قناع البشر لتخفي حقيقتها، وفي أثناء لهوهما ولعبهما في قاعة المنزل فرحاً بزيارة الخالة، كان زوج الخالة يرمقهما بنظراته، حتى حان الوقت المناسب لتنفيذ جرمه، فقام بإغوائهما وهتك عرضهما عدة مرات متتالية.

تلك النفس الشيطانية لم يردعها أيٌّ من الروادع الدينية أو الأخلاقية أو حتى الإنسانية للرأفة بعمر الفتاتين، أو حتى احترام صلة القرابة، حتى إنه برغم ما فعله لم يشعر بالندم على افتراسه لهذه البراءة، بل دعته نفسه الدنيئة إلى تكرار ذلك الاعتداء الفظيع ليمارسه مرة أخرى معهما، مستغلاً انشغال الآخرين عنهما.

وبحسب ملف القضية التي نظرتها محكمة جنح أم القيوين، وقضت بسجن المتهم «ع م ع» خليجي الجنسية 10 سنوات وإلزامه بالرسم المقرر عليه قانوناً لهتكه عرض فتاتين دون الثامنة عشرة من عمرهما.

وتعود تفاصيل القضية أنه بسؤال أمّ الفتاتين (الشاكية)، بمحضري استدلالات الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، أفادت بأن ابنتيها المجني عليهما تترددان على منزل المتهم المجاور لمنزلهم، كما أنهما في بعض الأحيان تقومان بالنوم في منزل المتهم برفقة زوجة الأخير (شقيقتها)، ولم تشكّ مطلقاً بأن الذئب البشري الذي يحمل لواء الفضيلة سوف يفترس ابنتيها.

وأخبرت الفتاة صديقة لوالدتها بأن المتهم هتك عرضها عدة مرات في منزله، وأن أختها تتعرض للفعل ذاته، وبسؤال المتهم أمام المحكمة وتُلِيت عليه لائحة الاتهام عن التهمة التي وجهت له أنكر ذلك، وبيّن أن الشكوى كيدية من أمهما لسبب لا يعرفه، لكن المحكمة اطمأنت لأدلة الثبوت واستقر في عقيدتها على وجه اليقين بأن المتهم ارتكب الجريمة المسندة إليه وفق الصورة التي ارتسمت، طبقاً لأدلة الثبوت التي أوردتها النيابة العامة والتي استندت إليها المحكمة، تبيّن هتكه لعرض الفتاتين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/49tf67s2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"