عادي
يطلقه «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار»

«مسرع الشارقة للصناعات» يستقطب 3500 شركة من 40 دولة

14:10 مساء
قراءة 4 دقائق
الشارقة: «الخليج»
استقطب «مسرّع الشارقة العالمي للصناعة المتقدمة»، الذي أطلقه «مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار» في نسخته الرابعة لهذا العام أكثر من 3500 مشاركة من مختلف الشركات الابتكارية والتقنية الناشئة والأفراد من 40 دولة حول العالم، متجاوزاً أضعاف عدد المشاركات في النسخ السابقة.
وتنوعت طلبات المشاركة لتأتي من مختلف دول العالم بأعلى النسب، بالإضافة للطلبات الواردة من داخل الدولة من الهند وباكستان والبرازيل والسعودية ومصر والمكسيك وبريطانيا وفرنسا وغيرها. ومن المثير للاهتمام، الزيادة الملحوظة من الشركات الناشئة التي تقودها النساء مقارنة بالعام الماضي.
وقد تصدرت الشركات الناشئة التي تقدم حلولاً تقنية في التكنولوجيا المستدامة وتقنيات الطاقة قائمة تلك الشركات، تليها تلك المتخصصة بحلول النقل والخدمات اللوجستية والتحليل البيئي وتقنيات المياه والإنتاج والتصميم الصناعي.
وتنوعت قائمة الشركات المتخصصة ضمن قطاعات مختلفة منها الصناعات المتقدمة، وتكنولوجيا التصنيع، والمدن الذكية، والتصميم المستدام، وتكنولوجيا الإنشاءات، والمواد الذكية، والطائرات بدون طيار، والروبوتات، والذكاء الاصطناعي. وغير ذلك من التقنيات الصناعية.
وتتنافس الشركات الناشئة المتقدمة للمسرع من جميع أنحاء العالم على فرصة أن تكون جزءاً من مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، كأهم المراكز الحاضنة والمزدهرة في المنطقة والذي يستضيف حالياً المبتكرين الذين هم في طليعة تقديم الحلول الذكية والمستدامة في المنطقة والعالم. واستطاع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار من خلال هذا المسرع جذب عدد كبير من الشركات الناشئة التي توفر حلولًا تقنية مبتكرة تسعى للتواجد والتوسع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتشجيعها على الوصول إلى أهدافها من خلال المجمع. ويعتبر المسرع فرصة لهذه الشركات للتعريف بمنتجاتها وابتكاراتها والعمل على عقد الشراكات والدخول في أسواق عالمية جديدة.
وسيتم اختيار عدد محدد من تلك الشركات الناشئة المتأهلة للانضمام إلى برنامج المسرع وفق لجنة متخصصة وبرنامج تحكيمي لمدة 12 أسبوعاً، والمخصص لتوفير تسهيلات تطوير الأعمال لتسريع الشركات الناشئة وربط هؤلاء المؤسسين ورجال الأعمال بخبراء الصناعة والأسواق وصناع القرار والمستثمرين والشركات والهيئات الحكومية، والأكاديمية والمؤسسات التعليمية الصحيحة. حيث سيبدأ برنامج المسرع من سبتمبر إلى نوفمبر 2023، ويختتم بيوم المستثمر والعروض التجريبية في 27 نوفمبر، اليوم الأخير لتقديم الطلبات هو 23 مايو.
وقال حسين المحمودي المدير التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار: «إن هذا البرنامج يعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بالاستثمار في القطاع الابتكاري في الإمارة، وأن تكون الشارقة ممثلة بمجمع الشارقة للابتكار حاضنة للمبدعين من مختلف أنحاء العالم، كما يجسد هذا المسرع توجهات الدولة الاستراتيجية في أن تصبح دولة الإمارات نموذجاً عالمياً رائداً في المواجهة الاستباقية لتحديات المستقبل».
وأضاف المحمودي: شهدنا استجابة غير مسبوقة لبرنامج المسرع من الشركات الناشئة من مختلف أنحاء العالم، ما يعد انعكاساً للأهمية المتزايدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والمرتبة العالية لدولة الإمارات عندما يتعلق الأمر بتمويل الشركات الناشئة نتيجة السياسات الاقتصادية المتقدمة وأنظمة الابتكار الداعمة.
وتابع: يسعدنا في مجمع الشارقة للابتكار، أن نلعب دوراً محورياً في توفير البيئة والإطار المناسبين للشركات الناشئة للنمو والتوسع. ونفخر ببرنامج مسرع الشارقة للصناعات المتقدمة، الذي دخل عامه الرابع الآن، والدور المحوري الذي يلعبه في رعاية الشركات الناشئة، فهذا الكم والنوعية من الشركات التي تقدمت لبرنامج مسرع الشارقة لممارسة أنشطتها، يعكس مدى ثقتها بالمجمع كبيئة ابتكارية وداعمة لها عبر منظومة متكاملة من المرافق المتخصصة في حاضنة أعمال ابتكارية وفق نظام بيئي مميز، فضلاً عن إمكانية الوصول إلى المستثمرين والمرشدين، والمشاركة بأنشطة شبكات الأعمال، والاستفادة من فرص التدريب.
وأضاف المحمود، «إن مسرع الشارقة جاء لدعم رواد الأعمال، المبتكرين، الشركات الصغيرة والمتوسطة، الشركات الناشئة، والمؤسسات، لبناء نماذج أعمال تغيّر القواعد وتدخل الأسواق العالمية بنجاح، عبر التحول التقني الشامل والمستدام كنقطة انطلاق لدخول الأسواق العالمية.
وتأتي الاستجابة القوية لمسرع الشارقة 2023 في وقت تشهد المنطقة تدفقاً غير مسبوق لرأس المال الاستثماري، مما يعد بمستقبل مزدهر للشركات الناشئة. حيث ارتفع إجمالي التمويل من صناديق رأس المال الاستثماري في الشرق الأوسط بنسبة 132 % إلى ما يقرب من ملياري دولار العام الماضي، مع ارتفاع إجمالي عدد الصفقات بنسبة 5 في المئة إلى 410، وفقاً لـ«ماجنيت».
وقد جمعت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 3.94 مليار دولار 2022 من خلال 795 صفقة، بزيادة قدرها 24 % في قيمة الاستثمار مقارنة بعام 2021.
واحتلت الإمارات الصدارة، حيث جلبت أكبر قدر من الاستثمارات لتصل قيمتها إلى 1.85 مليار دولار عبر 250 صفقة، وهو ارتفاع كشف تقرير «ماجنيت» عن 5 % من حيث قيمة الاستثمار.
وتهدف الإمارات لتصبح موطناً لـ 20 شركة ناشئة - الشركات الناشئة التي تزيد قيمة كل منها عن مليار دولار - بحلول 2031، في سعيها لتصبح مركزاً إقليمياً للابتكار وريادة الأعمال.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2mdbreyt

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"