دبي: محمد ياسين
تعرض آسيوي للاحتيال بصفقة دولارات مزيفة، عبر حساب على «فيسبوك» يروّج لبيع دولارات بأقل من قيمتها المتعارف عليها، فخسر 3500 درهم، فقرر البحث عن المحتال والقبض عليه.
تمكن الآسيوي «المُبلّغ» من نسج خطة لاستدراج المحتال بشراء 90 ألف درهم، مقابل 50 ألف دولار، واتفق معه على مكان وموعد تسلّم العملة، وفي الموعد المحدد وصل الآسيوي بصحبة آخر، وأمسك بشخص اعتقد أنه المحتال الذي يبحث عنه، حيث أبلغ الشرطة التي قبضت عليه، ومنها إلى النيابة العامة في دبي، التي أحالته إلى محكمة الجنايات بتهمة الشروع في الاحتيال.
وبحسب أوراق القضية، حكمت محكمة الجنايات في دبي ببراءة المتهم مما أسند إليه، حيث أثبتت التحقيقات وما أقرّه المُبلّغ أن المحتال في الجريمة الأولى شاب طويل القامة والمتهم قصير، وأن وجوده في المكان نفسه، كان بالمصادفة، حيث اعتدى عليه المُبلّغ وشخص آخر، وقيد حركته قبل أن يسلمه للشرطة.
وأفاد المُبلّغ في التحقيقات بأنه تعرض للاحتيال في شهر يوليو الماضي من عربي يدير حساباً على «فيسبوك» يروج لبيع الدولارات، حيث كان يعرض الدولار بقيمة أقل من سعره المتداول، في شركات الصرافة، فطلب منه 5 آلاف دولار، مقابل 3500 درهم، حيث حضر المحتال إليه وتسلّم منه ما طلبه من أموال، واتضح بعد مغادرة المحتال أنها مزيفة. وتابع أنه تواصل مع المحتال لاسترجاع أمواله، إلا أنه لم يردّ على هاتفه، وحظر التواصل الهاتفي و«فيسبوك»، فقرر التواصل معه برقم هاتف آخر وحساب مختلف، حيث استدرج المحتال لشراء 50 ألف دولار، مقابل 90 ألف درهم، واتفق معه على لقائه، في منطقة البراحة في دبي، فأبصر المتهم في المكان نفسه، حيث اعتقد أنه المحتال، فأمسك به وسلّمه للشرطة.
وبحسب ملف القضية، أنكر المتهم ما أسند إليه، وقرر أنه فوجئ أثناء وجوده في منطقة البراحة، بالمُبلّغ وشخص آخر كان يقود مركبة، حيث سأله المُبلّغ عن صفقة وبائع لا يعرفه، قبل أن يعتدي عليه ويقيّد حركته، ويبلغ الشرطة، فقضت المحكمة بحكمها المتقدم ذكره.
