عادي
شملت البرامج ذات الأولوية والتأثير المباشر في حياة المستفيدين على المستويين المحلي والخارجي

«الشارقة الخيرية» تقدم 377 مليون درهم مساعدات خلال 2022

00:27 صباحا
قراءة 7 دقائق

الشارقة: «الخليج»

كشفت «جمعية الشارقة الخيرية»، حصاد أعمالها الخيرية والإنسانية خلال العام المنقضي 2022 الذي كان استكمالاً للأدوار الكبرى للجمعية في مسيرة العمل الإنساني في المساعدات المحلية والخارجية. وقد أنفقت على مجمل ما قدمته خلال 365 يوماً من العمل المتواصل، في سبيل رسم البهجة على نفوس المعوزين وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات في الدول النامية، والأسر المتعففة من سكان دولة الإمارات ما قيمته 377 مليون درهم، شملت البرامج ذات الأولوية والتأثير المباشر في حياة المستفيدين.

1

رفع الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، أسمى آيات الشكر إلى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لدعمه المتواصل لمسيرة العمل الخيري في الإمارة، عبر جمعية الشارقة الخيرية، وتوجيهاته الحثيثة في مختلف المحافل عن قيمة العمل الخيري وتأثيره في دعم المجتمعات الأقل حظاً من المعيشة الكريمة، وهو ما أسهم في الارتقاء بأدوار الجمعية، وجعلها من أهم قنوات التأثير في حياة المستفيدين داخل الدولة وخارجها. مؤكداً أن هذا العمل استهدف بتوجيهات القيادة الرشيدة، ومساهمات المحسنين وشركاء العمل الخيري وبخبرات فرق العمل، تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة تجاه العمل الإنساني، بهدف تغيير مفهوم العطاء، ليصبح عطاء ليس من أجل الرعاية فقط؛ بل يتخطاه إلى مفهوم يحقق تغييراً حقيقياً ملموساً، ويشكل نقطة فارقة في حياة المستفيدين، ويمكّنهم من الانتقال، من كونهم مستفيدين إلى منتجين ومسؤولين عن مساعدة أنفسهم وأسرهم، ومشاركين رئيسيين في خطط التنمية المستدامة.

وقال: إن الجمعية ممثلة في إدارة المساعدات الداخلية قدمت مساعدات داخل الدولة لنحو 800 ألف مستفيد من المسجلين بكشوفها، عبر مقرها الرئيسي وسائر إداراتها الفرعية، في البطائح والمدام والذيد وكلباء وخورفكان ودبا الحصن؛ إذ قدمت مساعدات شهرية للأسر المستحقة بقيمة 21.5 مليون درهم، شملت 13225 حالة من الأرامل والأيتام والمطلقات والمهجورات. موضحاً أن المساعدات الشهرية إعانات تُصرف نقداً شهرياً بانتظام تستهدف تحسين الأحوال المعيشية لتلك الحالات، وتعزيز استقرارهم معيشياً.

الصورة

مساعدات مقطوعة

وتابع: قدمت برامج المساعدات المقطوعة إلى نحو 9 آلاف مستفيد، متضمنة توفير العلاج ل 1377 حالة مرضية، بكلفة 35.7 مليون درهم، حيث ركّزت بشكل رئيسي على المرضى المصابين بالأمراض المرهقة للنفس التي يسبب تأخر علاجها إلى تعرضهم لمضاعفات أشد خطراً، وتضم: الأمراض الوبائية، كالتهابات الكبد الوبائي، والأمراض السرطانية، والفشل الكلوي، وعمليات زراعات الكبد والقلب المفتوح، والقسطرة، وعمليات العيون، إلى جانب الولادة المتعسرة والقيصرية، وحضانات الأطفال الحديثي الولادة الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية، والعمليات الجراحية، وتركيب الأطراف الصناعية وزراعة القرنية وتركيب الدعامات والسماعات واستئصال الأورام، وعمليات تبديل المفاصل وتصحيح انحراف القدم، وتمثل كلفها عبئاً على الفقراء الذين يعجزون عن توفيرها. مشيراً إلى أن الجمعية تعول في ذلك على ذوي القلوب الرحيمة من أهل الإحسان والمتصدقين، لتطييب آلام هذه الشريحة.

وتابع: وتضمنت مصروفاتنا للعام الماضي، حالات المكروبين الذين ثقلت عليهم الديون ومتأخرات احتياجات المعيشة، مثل الإيجارات السكنية والموقوفين على ذمم قضايا مالية، وقد كفلت بها جميعاً بمشروع «تفريج كربة» بكلفة إجمالية بلغت 33.3 مليون درهم ل 4638 مستفيداً. موضحاً تسديد ديون المتعثرين في رسوم الإيجار السكني وحالات الذين صدرت بحقهم أحكام تنفيذية، إلى جانب آخرين أودعوا خلف القضبان على ذمة قضايا مالية، حيث يعد هذا المشروع نافذة جديدة لاستقرار أوضاعهم وتمكينهم من بدء حياة جديدة على بساط من الاستقرار.

وأضاف أنه وفي إطار دعم طلبة العلم، فقد قدم مساعدات دراسية للطلبة المتعسرين أبناء الأسر المتعففة بقيمة مالية بلغت 18.9 مليون درهم، وشملت دفع الرسوم الدراسية وتوفير الأجهزة اللوحية والحقائب المدرسية ل 2817 طالباً من أبناء الأسر المتعففة.

الصورة

المساعدات والحملات الموسمية

وأوضح صقر بن محمد، أن حجم المصروفات المتعلقة بالمساعدات الموسمية، ارتفع خلال العام المنقضي، حيث بلغ ما قدمته الجمعية 20.9 مليون درهم، تكفلت باحتياجات نحو 700 ألف مستفيد، ونفّذت برامجها بمشاريع الحملة الرمضانية «جود» ممثلة في مشاريع «إفطار الصائمين» و«السلة الرمضانية» و«زكاة الفطر» و«زكاة المال» و«كسوة العيد» بكلفة إجمالية 17.6 مليون درهم، بجانب تنفيذ مشاريع حملة عيد الأضحى، ليستفيد منها نحو 6 آلاف مستفيد، بقيمة 3 ملايين درهم.

شتاء دافئ

واستكمالاً لحملاتها الموسمية، نفذت الجمعية آخر حملاتها للعام المنقضي، بتوفير وسائل التدفئة من الملابس والأغطية الثقيلة للعمال، بواقع 3 آلاف حقيبة شتوية، بالتنسيق والتعاون مع المؤسسات بدعم المتبرعين، وعزت الجمعية في إطلاقها للحملة إلى أهميتها في التخفيف عن العمال من ذوي الدخل المحدود وأسرهم، برودة الشتاء، تثميناً لأدوارهم في الاعتناء بالبيئة والحفاظ عليها، وكون الحملة إحدى أداوت تنفيذ برامج المسؤولية المجتمعية.

الصورة

«من قديمكم إلى جديدهم»

من المبادرات المهمة التي استثمرت فيها الجمعية بنجاح للأسر المتعففة، وتحويل تبرعات المحسنين من المواد العينية والملابس، إلى ملابس كسوة جديدة عبر آلية منظمة تتسلم بها الجمعية تبرعات أهل الخير من الملابس التي ليسوا بحاجة إليها، لفرزها وبيع الصالح منها إلى الشركات المتخصصة في تدوير الملابس، ومن ثم يصرف ريع هذه المبيعات في شراء ملابس أخرى جديدة، لتوزيعها على 13225 مستفيداً من الفئات المستحقة، ما يدخل السرور في نفوسهم. وقد نفذت الجمعية مبادرة «من قديمكم إلى جديدهم» خلال العام المنقضي، بكلفة 3.4 درهم.

الصورة

دعم المؤسسات

وقد عملت الجمعية منذ مطلع العام الماضي على تنفيذ حزمة من مشاريعها، في إطار برامج المشاركات المجتمعية داخل الدولة بكلفة إجمالية بلغت 3.8 مليون درهم، وهو ما تحقق بفضل دعم المحسنين، ما كان له جليل الأثر في تعزيز الشراكات بين الجمعية وسائر مؤسسات الدولة، والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لجمهور تلك المؤسسات. وقد شمل هذا الدعم دائرة الخدمات الاجتماعية، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، ونادي الثقة للمعاقين، ومؤسسة التمكين الاجتماعي، ودار رعاية المسنين، وجمعية الإمارات للمعاقين، ومؤسسة القلب الكبير، والمستشفى القاسمي. وقد انصب الدعم المقدم في هذا الصدد على مساعدة المنتسبين إلى تلك الجهات التي تقدم خدماتها في إطار إنساني يواكب أهداف الجمعية، فضلاً عن هيئة التعليم الخاص، ومنطقة الشارقة التعليمية، وجامعة الشارقة، ودائرة الشؤون الإسلامية.

الصورة

الحملات الخيرية

وفي الحملات الخيرية، أجرت 1889 عملية ضمن حملات مكافحة العمى، و100 عملية قسطرة لمرضى القلوب الصغيرة، ونفّذت حملة الأضاحي بكلفة 3.4 مليون درهم، ليستفيد منها 8550 مستحقاً، وتنفيذ مشروع إفطار صائم في 31 دولة، بكلفة 2.7 مليون درهم، فيما نُفذ مشروع العرس الجماعي، ليستفيد منه 170 عريساً في البحرين وكينيا، بكلفة 1.7 مليون درهم.

مكفولو الجمعية

وأوضح الشيخ صقر بن محمد، أن عدد مكفولي الجمعية مع نهاية العام الجاري، بلغ 27115 مكفولاً، قسّموا إلى خمس فئات، وهم 26595 يتيماً، و368 أسرة متعففة، و87 من الأئمة والمعلمين، و48 من ذوي الإعاقة، و17 طالب علم. لافتاً أن الجمعية نفذت مشاريع رعاية المكفولين بمخصصات إجمالية على مدار العام الماضي، بقيمة 35.6 مليون درهم، شملت كل جوانب الرعاية الشاملة التي تضمن لهؤلاء الأيتام الحياة الكريمة، بعدما غيّب الموت ذويهم. مشدداً على أن الجمعية تولي مشروع الكفالات أهمية بالغة، وتأتي هذه الأهمية من حرص الشريعة الإسلامية وحثّها أولي الطول من المحسنين بكفالة الأيتام، بإشارة النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف أن «كافل اليتيم يرافقه صلى الله عليه وسلم في الجنة». موضحاً أن هذه المكانة العظيمة لكافل اليتيم دفعتنا أن نكون همزة وصل بين المحسنين الراغبين في كفالة الأيتام، وحالات المكفولين.

الإغاثة العاجلة

وقال الشيخ صقر بن محمد: إن الجمعية أولت برامج الإغاثات الخارجية اهتماماً موسعاً، بالمشاركة في الحملة الإغاثية «نحن معكم» التي سيّرت بتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة، لدعم متضرري الفيضانات في جمهورية السودان الشقيقة وباكستان الصديقة. وكان للجمعية جهود بارزة وملموسة في الاستنفار والتعبئة، لتجهيز 10 آلآف حزمة إغاثية بالتعاون مع «مركز الشارقة للتطوع» وبالتنسيق مع «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي». وعززت الجمعية جهودها الإغاثية لدعم متضرري الأزمة في البلدين، بإطلاق حملة جديدة تحت شعار «أيادي العطاء»، بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وقد حظيت المبادرة، بدعم المحسنين الذين سارعوا إلى التبرع، فشكل لُحمة في المساندة المادية والمعنوية للمتأثرين في السودان بإفريقيا وباكستان في آسيا. مبيناً أن الجمعية نفذت برامج الإغاثة الخارجية خلال العام الماضي بكلفة 3 ملايين درهم.

دراسة

وأكد الشيخ صقر بن محمد، أن برامج المشاريع تنفّذ وفق دراسات عميقة تراعي الكثير من الأبعاد، من حيث مدى احتياج السكان للمشروع، ونوعية المشاريع التي تفتقر إليها المنطقة، وحجم الاستفادة منه، ومدة التنفيذ والكلفة المالية ومدى تعاون الجهات المعنية في بلد التنفيذ.

أكبر عرس جماعي

استكمالاً لبرامج جمعية الشارقة الخيرية الهادفة إلى خدمة أفراد المجتمع وتحقيق الاستقرار الأسري، شهد العام المنقضي، إقامة العرس الجماعي الأكبر للجمعية، بتزويج 134 عريساً من مواطني الدولة، وأبناء المواطنات، وأصحاب المراسيم، والمقيمين غير المقتدرين في الدورة الثامنة من المشروع، لمحاربة غلاء المهور ودعم غير المقتدرين في بناء الأسرة، إلى جانب تزويج 120عريساً في مملكة البحرين من مواطني المملكة، ما يعكس عمق العلاقات التي تربط الشقيقتين الإمارات والبحرين، ويؤكد استمرارية مسيرة العطاء التي تخطوها الجمعية بثبات وبدعم من متبرعيها أصحاب الأيادي البيضاء، حتى تبلغ أهدافها وتؤدي رسالتها الخيرية على الوجه الأكمل.

المشاريع الخارجية

أكد رئيس مجلس الإدارة انه بدعم المحسنين، وبناء على رغباتهم واختيارهم للدول والأقاليم، وبالتنسيق مع سفارات الدولة ومكاتب الجمعية في الخارج، فقد حققت الجمعية إنجازاً غير مسبوق في حجم المشاريع الخارجية والكفالات التي جاءت بكلفة إجمالية 176.3 مليون درهم، شملت بناء 1108 مساجد بكلفة 66.1 مليون درهم، وبناء 182 فصلاً دراسياً ضمن مشروع «هيا نتعلم» الذي نفّذ بكلفة 9.9 مليون درهم، ما يعكس الجهود الكثيفة المبذولة لدعم الطلبة والدارسين في الخارج، أسوة بما تقدمه من دعم غير محدود للطلبة الدارسين داخل الدولة، حيث يعد التعليم من أهم الأولويات، فهو السبيل إلى بناء الإنسان والاستثمار في طاقاته وقدراته، وتسخيرها بالشكل الذي يمكّنه من خدمة مجتمعه والمساهمة في الارتقاء به. مضيفاً أن أعمال الجمعية خارجياً خلال العام المنقضي، تضمنت كذلك بناء 105 محال وقفية بكلفة 1.6 مليون درهم، و1512 مشروعاً خيرياً إنتاجياً بكلفة مليوني درهم.

وأضاف أن المشاريع المنفذة شملت كذلك عدداً من المنشآت الحيوية التي تمثل عمراناً وتخدم سكان المنطقة والقرى المجاورة لها، وتضمنت بناء 117 بيتاً للفقراء، بكلفة 2.3 مليون درهم، لتكون لهم مأوى وسكناً بما يحقق لهم الاستقرار المعيشي، وإنشاء 28 مجمعاً ومنشأتين طبيتين بكلفة 8 ملايين درهم.

وتابع: كما حفرت الجمعية 7326 بئراً متنوعة بين ارتوازية وسطحية وعميقة، مع الاتجاه إلى تشييد الصهاريج الكبرى التي تخدم عدداً من القرى المجاورة، وتعمل بالطاقة الشمسية، بكلفة 35.6 مليون درهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2nsxn2r4

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"