عادي
أحد الأهداف الرئيسية لأجندتها الاقتصادية «D33»

دبي تعزّز مسيرتها لتكون إحدى أهم ثلاث وجهات سياحية

01:12 صباحا
قراءة 4 دقائق
image00001

دبي:«الخليج»

تأتي استضافة دبي لسوق السفر العربي، واحتفالها بمرور ثلاثين عاماً على انطلاقه، كشهادة ثقة دولية في دور دبي كمحرك دفع رئيسي لحركة السياحة العالمية، في الوقت الذي تتأهب فيه المدينة لبدء مرحلة جديدة في مسيرتها التنموية بأهداف واضحة حددتها أجندتها الاقتصادية للأعوام العشرة المقبلة، ومن أهمها ترسيخ مكانتها كواحدة من أهم ثلاث وجهات في العالم للسياحة التخصصية والأعمال، فضلاً عن تأكيد مكانتها كوجهة سياحية مفضلة على الصعيد العالمي بوجه عام.

يشهد تاريخ «سوق السفر العربي» مع احتفاله بعامه الثلاثين، على تلك المكانة التي اكتسبتها دبي كمركز رئيسي للحركة السياحية في العالم، ما يتضح من خلال حرص العدد الضخم من أكبر المؤسسات والشركات العالمية وأشهر سلاسل الفنادق وكذلك مكاتب الترويج السياحي في العالم، على المشاركة في هذا المحفل، الذي استمد قوته من سمعة دبي كوجهة سياحية أولى في المنطقة، وكذلك من الثقة الكبيرة التي أولاها المجتمع الدولي لدبي وقدرتها على تنظيم فعاليات عالمية كبرى وفق أفضل معايير التنظيم والاستضافة، بدليل «إكسبو 2020 دبي» الذي مثّل علامة فارقة في تاريخ أضخم معارض العالم وأعرقها والممتد إلى أكثر من 170 عاماً.

نتائج قياسية

ويؤكد هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة، أن المعطيات تشير إلى مضي دبي في طريقها الصحيح وبخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافها الاستراتيجية التي حددها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للأعوام العشرة المقبلة، وفصّلتها أجندة دبي الاقتصادية «D33»، لاسيما على مستوى قطاع السياحة، مشيراً إلى النتائج القياسية المتحققة للقطاع خلال فترة زمنية وجيزة تمكنت خلالها من أن تثبت للعالم قدرتها الفائقة على القفز فوق التحديات التي تفرضها المتغيرات العالمية المحيطة.

ويرى مدير عام دائرة الاقتصاد والسياحة، أن الشراكة النموذجية التي عززت أسسها دبي مع القطاع الخاص، والقدر الكبير من توافق الرؤى والأهداف الذي يميز تلك الشراكة، والحرص على تنميتها بتوفير كل المقومات اللازمة للوصول إلى نجاحات مشتركة تعود بالنفع والفائدة على طرفيها، من أهم أسباب تفوق مختلف القطاعات الاقتصادية في دبي ومن أهمها القطاع السياحي.

مكانة فريدة

وتمثّل البنية التحتية أحد أهم مقومات التميز لدبي كواحدة من أهم الوجهات السياحية على مستوى العالم، فعلى سبيل المثال لا يزال «مطار دبي الدولي» يتربع على عرش أكبر مطارات العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين، للعام التاسع على التوالي، فضلاً عن مكانتها كمركز رئيسي للخدمات المالية والأعمال في المنطقة، ووجهة رئيسية للاستثمارات الأجنبية المباشرة ورؤوس الأموال وروّاد الأعمال من مختلف دول العالم، نتيجة لما توفره من محفزات.

نمو لا تثنيه التحديات

المتتبع للمراحل التي مر بها قطاع السياحة في دبي خلال السنوات العشر الماضية، لا يمكن أن تفوته أي من المقومات التي منحت دبي القدرة على مواصلة النمو، والدليل يتضح في نتائج القطاع المتحققة في تلك الفترة، مع الأخذ في الاعتبار التأثير غير المسبوق لجائحة «كوفيد-19»، والذي طال كل القطاعات الاقتصادية حول العالم، والذي لم يسلب دبي قدرتها الدائمة على تخطي المعوقات والصعاب، واكتشاف الفرص في قلب التحديات.

ورغم ما شهده العالم خلال السنوات الماضية من حالة عدم اليقين الناجمة عن أوضاع استثنائية أثرت سلباً في الاقتصاد العالمي بمختلف روافده، إلا أن دبي، برؤية قيادتها الرشيدة وبما اتخذته من قرارات حكيمة مكنتها من تجاوز كل العراقيل والمعوقات، تواصل مسيرتها الطموحة وبعزيمة وإصرار على تصدّر المؤشرات القياسية العالمية ضمن مختلف القطاعات من بينها قطاع السياحة، رغم كونه من أكثر القطاعات حساسية وتأثراً بالمتغيرات العالمية، إلا أن دبي أثبتت أنه بوضوح الرؤية والأهداف وتضافر الجهود ضمن استراتيجية محددة يمكن تحويل المِحَن إلى مِنَح.

ووفقاً لما أعلنه مكتب «فعاليات دبي للأعمال»، المكتب الرسمي لجذب الفعاليات والمؤتمرات في دبي والتابع لدائرة الاقتصاد والسياحة، فإن دبي فازت بعدد 232 عطاء استضافة لفعاليات عالمية تقام على مدار السنوات القليلة المقبلة، حيث من المنتظر أن تستقطب تلك الفعاليات 135 ألف مشارك من دولة الإمارات والمنطقة ومختلف أنحاء العالم.

ويعزز من جاذبية دبي المشاريع الكبرى والمتنوعة التي تضمها المدينة والتي تلبي تطلعات كل من يقصدها بهدف قضاء عطلة ممتعة مع الأهل والأصدقاء.

مطار دبي

ويشكل «مطار دبي الدولي» أحد أهم الركائز الأساسية للبنية التحتية الداعمة لقطاع السياحة والسفر في دبي، إذ واصل المطار الحفاظ على مكانته كأكبر مطار على مستوى العالم من حيث عدد المسافرين الدوليين، للعام التاسع على التوالي، حيث وصل إجمالي عدد المسافرين من خلاله في العام 2022 إلى أكثر من 66 مليون مسافرا بزيادة قدرها 127% على أساس سنوي.

السياحة البحرية

وتعد رحلات السياحة البحرية من بين الروافد المهمة للقطاع السياحي في دبي، في ضوء ما تتمتع به المدينة من موانئ ومرافئ بحرية وخدمات ملاحية عالمية المستوى، تؤازرها شراكات استراتيجية مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم وتسيير رحلات السفن السياحية، حيث من المتوقع أن تستقبل دبي خلال موسم الرحلات البحرية (2022-2023)، والذي انطلق في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 166سفينة سياحية فاخرة من المنتظر أن تحمل على متنها 900 ألف سائح من ركاب الرحلات البحرية، عبر «ميناء راشد»، وكذلك في «دبي هاربر»، واللذين يضمان أحدث المرافق الخدمية للرحلات البحرية، وأيضاً طواقم السفن السياحية، فيما استقبلت دبي خلال الموسم الماضي (2022/2021) 98 سفينة سياحية على متنها 338 ألفاً و697 مسافراً.

تجربة تنقّل آمن

تشكل حلول التنقل أولوية للسائح في أي مكان يصل إليه، بل يعد توافر وسائل المواصلات الحديثة والآمنة التي تمكنه من الاستمتاع بالزيارة إحدى الأولويات الأساسية للسائح في اختيار الوجهة التي يقصدها، سواء لغرض يتعلق بالعمل، أو لقضاء عطلته. وتعتبر شبكة المواصلات في دبي من أحدث وأرقى منظومات النقل على مستوى العالم في ضوء الاستثمارات الضخمة التي ضختها دبي على مدار سنوات طويلة في هذا القطاع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2kzv9rfx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"