عادي

شراكة معرفية بين معهد الشارقة للتراث ومكتبة الإسكندرية

15:48 مساء
قراءة 3 دقائق
أطلق معهد الشارقة للتراث شراكة معرفية ومجتمعية مع مكتبة الإسكندرية في مصر ضمن جهودهما العلمية والأكاديمية للنهوض بالتراث الثقافي المادي وغير المادي على مستوى الوطن العربي، والحفاظ عليه، وتعزيز الوعي بأهميته.
ووقّع الطرفان مذكرة تفاهم بشأن التعاون المشترك وتبادل المعرفة والخبرات وتأسيس الشراكة، الثلاثاء، وذلك بمقر المكتبة.
مثّل المعهد بالتوقيع رئيسه د. عبد العزيز المسلم، ومثّل المكتبة مديرها د. أحمد زايد، بحضور أحمد سالم البيرق، مدير إدارة الاتصال المؤسسي بالمعهد، وعتيق القبيسي، باحث في التراث.
وأعرب المسلم عن اعتزازه بالدخول في هذه الشراكة المهمة ذات الأبعاد الثقافية والأكاديمية والفنية المختلفة، والتي تتسق مع أهداف المعهد باعتباره مؤسسة ثقافية وأكاديمية تعمل على ترجمة وتجسيد رؤى صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في تعزيز وترسيخ الحفاظ على الهوية وصون التراث. وأشار إلى أن هذا الالتزام تجسده الأولويات الاستراتيجية للمعهد التي يتصدّرها موضوع توثيق وحفظ وتدريس التراث الثقافي والعلوم الإنساني الأخرى من خلال تبنّي الأسس العلمية المتعارف عليها أكاديمياً وفنياً، فضلًا عن جهوده في مجال النشر العلمي والإشراف على البحوث في شتى مجالات التراث الثقافي والأنثروبولوجيا والتاريخ، إلى جانب إدارة الجهات التراثية في الإمارة، وإقامة الأنشطة الثقافية والفعاليات التراثية المختلفة.
وأضاف المسلم: المكانة العلمية والأكاديمية التي تملكها مكتبة الإسكندرية باعتبارها صرحاً علمياً وثقافياً جامعاً، ولها تاريخ عريق ورصيد حافل مشهود له في حفظ المراجع العلمية والبحثية وإجراء الدراسات والاستشارات المتنوعة ستسهم في توسيع مساحات التعاون الحالي ومجالات الشراكة القائمة بين الطرفين من خلال تطوير وتفعيل المزيد من البرامج والمبادرات المشتركة التي تؤسس لها بنود المذكرة، لا سيما في مجال التكوين العلمي وتأهيل الكوادر المتخصصة في التراث الثقافي.
وأوضح أنه بموجب المذكرة سيتعاون الطرفان في إعداد البوابة الإلكترونية المخصصة لمشروع مكنز التراث الثقافي غير المادي في العالم العربي، من خلال خبراء مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع للمكتبة. وذكر أن «المكنز» ثمرة توجيهات صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وأن المعهد يتولى رعاية ودعم ونشر المشروع الثقافي والمعرفي البارز في سبيل إتاحة هذه المادة العلمية القيّمة عبر البوابة لتكون في متناول جمهور الباحثين، والدارسين، والمهتمين.
اهتمام
عبّر د. أحمد زايد عن سعادته بتوقيع المذكرة، لافتاً إلى أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يهتم بجمع وتوثيق التراث بشكل كبير جداً، وهو ما تجلى في أكثر من مناسبة طوال عقود من الاشتغال الحيوي العميق حول التراث، ومكانته، وأهميته، واستدامته.
وأشار إلى مشروع عمل مشترك بين مصر والإمارات تركز فيه مكتبة الإسكندرية على الإماراتيين الذين درسوا في مصر، والمصريين الذين ذهبوا للعمل والدراسة في الإمارات.
وأكد أن دراسة التراث تعلّم فكرة التعددية وقبول الآخر، مشيراً إلى أن الإمارات قدّمت نموذجاً غير مسبوق في احتضان ثقافات مختلفة.
عمل مشترك
بموجب المذكرة التي تسري لثلاث سنوات، يباشر الطرفان خلال الفترة المقبلة العمل المشترك في مجال البحث العلمي بهدف دراسة وتوثيق وحفظ وترويج التراث الثقافي المادي وغير المادي والعلوم الإنسانية الأخرى، إضافة إلى التعاون في مجال الترجمة والنشر، وتبادل المطبوعات، والمراجع، والوسائط، وكل ما من شأنه أن يثري تجربة الطرفين من أوعية المعرفة ومصادرها.
وتمهد المذكرة لإجراء حزمة من الزيارات المتبادلة بين الخبراء لدى الطرفين، وعقد الندوات والمحاضرات حول التراث الثقافي والعلوم الإنسانية، واستضافة البرامج، والمؤتمرات، والفعاليات الثقافية والعلمية التي ينظمها كل من المعهد والمكتبة.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/28xdyd8k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"