«نافس».. منظومة متكاملة

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

حقّق ملفّ التوطين نتائج إيجابية منذ إطلاق برنامج «نافس»، الذي يُعدّ منظومة متكاملة قادرة على جذب الشباب للعمل في القطاع الخاص، وتقديم امتيازات تشجع الباحثين عن العمل على اتخاذ قرارات جديدة وتغيير الفكر السائد عن القطاع الخاص. 
«نافس» استطاع أن يخلق بيئة إيجابية للعمل عبر الدعم المادي المقدّم للمستحقين، والدورات والبرامج التدريبية والتأهيلية، وفرص العمل المتنوعة والمعروضة على الباحثين عن عمل، والاستشارات التي تقدَّم لهم، والكثير من الخدمات التي يحتاج إليها كل باحث عن عمل. 
نتائج باهرة وإقبال غير مسبوق على العمل في «الخاص»؛ فقد ازداد عدد العاملين في القطاع بنسبة تصل إلى 70%، وفاق خمسين ألف مواطن، والأهم عملهم في قطاعات مهمة تتمثل في القطاع المصرفي، والمالي، والصحي. 
كانت الطموحات والأهداف بزيادة نسبة التوطين بمعدل قليل سنوياً، وجاءت النتائج باهرة لتفوق تلك النسبة في عدد كبير من المؤسسات، في حين نرى مؤسسات أخرى ما زالت تراوح مكانها في التوطين، ولم تعمل على الإسهام في منظومة التوطين التي وضعتها الحكومة. 
التوطين الصوري كان حاضراً في عدد قليل من المؤسسات، وبفضل الجهود التي تبذل رصدت تلك التجاوزات التي تؤثر سلباً في المبادرات الإيجابية التي تقدمها الحكومة، فضلاً عن التجاوزات التي رصدها بعضهم؛ للاستفادة من دعم «نافس»، فكانت الجهات المعنية لهم بالمرصاد؛ لمنع تلك المخالفات التي تؤثر سلباً في فرص المواطنين الجادين في الظفر بوظيفة حقيقية.
العمل في القطاع الخاص لم يَعد كالسابق؛ فالبيئة باتت تنافسية ومحفزة للشباب والخريجين الجدد؛ فنجد تسابق الشباب الباحثين عن عمل لاكتساب الخبرة للعمل في القطاع الخاص، والاستفادة من مزايا «نافس»، فالطموح المستقبلي في هذا القطاع كبير، خاصة مع التحديث المستمر، والدعم المقدم للقطاع الخاص في ظل تعيينه المواطنين. 
في ظل التغيرات الكثيرة في المرحلة الأخيرة، ثمة تقلّص كبير في الفروق بين القطاعين الحكومي والخاص، وهذا سبب في الإقبال على الخاص؛ ليكون حاضنة للكوادر الإماراتية. وجود المواطنين وعملهم في القطاع الخاص له تأثير كبير في الحركة الاقتصادية، وتعزيز مسيرة التنمية في الدولة. 
الالتزام الذي نشهده أخيراً في القطاع الخاص بتوظيف المواطنين يعكس مدى حرصه على أداء دوره، والتزامه بالنسب المفروضة في تحقيق التوطين، ومسؤوليته تجاه الحكومة، والشراكة المستمرة بين القطاعين الخاص والحكومي لتحقيق رؤية الدولة ومستهدفاتها، وفي المقابل نجد حرص الشباب على العمل في القطاع الخاص، والتزامهم بالتسجيل في منصة «نافس»، والاستفادة من عروض العمل المطروحة، فضلاً عن الامتيازات المقدَّمة لهم.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/22duzuuv

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"