عادي
أطلق اسم الشاعر راشد الخضر على شارع بالمنطقة التراثية

عمار النعيمي يعتمد مشروع «إرث عجمان» جمعاً بين الماضي والحاضر

12:26 مساء
قراءة 3 دقائق
اعتمد سموّ الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي عهد عجمان رئيس المجلس التنفيذي، مشروع "إرث عجمان" الذي يجسد مظلة تجمع المشاريع الحالية والمستقبلية الخاصة بالتاريخ العريق والتراث المتجذر والماضي الأصيل، وتحافظ على هوية إمارة عجمان المميّزة، وبصمتها الفريدة في مدينة عجمان ومدينتي مصفوت والمنامة.
ويهدف المشروع إلى إحياء روح عجمان وأصالتها التراثية، مع دمج الحاضر وخلق أجواء فنية وثقافية معاصرة تنسجم مع طبيعة الإمارة الداعمة للتطور المستمر، تحقيقاً للهدف المتمثل في جودة الحياة وسعادة المجتمع، وانسجاماً مع مخرجات المخطط الحضري عجمان 2040.
وأعرب سموّه، عن فخره بالمشروع الذي سيدرج مشاريع التراث كافة تحت مظلته، ليشتمل على 7 مشاريع حالية تضم «سكيك» والهادف لتقسيم المنطقة التراثية لفرجان وتسميتها بمسميات تراثية، و"دار العمارة" الذي يعد متحفاً ثقافياً وتعليمياً يعرض تاريخ فن البناء التقليدي والحالي ومراحل البناء والعناصر الأساسية في العمارة، موفراً خريطة طريق شاملة وواضحة لمحبي التراث والتاريخ العريق، كما يدفع بعجلة السياحة ويوجد قلب تراثي حاضن للموروثات والمحتويات الأثرية والقوالب التاريخية.
وفي سياق متصل أطلق سموّه، اسم الشاعر راشد الخضر، على الشارع المطل على منطقة الفريج الشرقي في المنطقة التراثية في إمارة عجمان، تكريماً للشاعر الذي ترك بصماته الأدبية وأثرى المكتبة الشعرية بقصائده المتميزة بعمق المعنى وبساطة المفردات وتنوع المحتوى.
جاء ذلك خلال تفقد سموّه، لمشروع المسار التراثي، بحضور الشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي، رئيس دائرة التنمية السياحية، والشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس دائرة البلدية والتخطيط، وعدد من كبار المسؤولين، ومديري الدوائر المحلية والاتحادية، وفريق عمل المشروع الذي تعكف دائرة البلدية على إنجازه ليرسخ قيم الأصالة والتاريخ العريق وينبض بالماضي الجميل، معززاً الواجهة التراثية والجمالية والحضارية لإمارة عجمان.
وثمّن سموّه، حرص الدائرة على تكريم أبناء الإمارة الموهوبين وتخليد أسمائهم وتعريف الجيل الناشئ بمواهبهم الفريدة وإرثهم الذي سيبقى محفوراً بالذاكرة، ومدوناً بالكتب معرفاً بالحضارة والتاريخ وإنجازات الأجداد، ومرجعاً موثقاً للعادات والتقاليد والقيم والمبادئ الراسية.
وقال سموّه: إن الكفاءات المؤهلة في دائرة البلدية نجحت في اختيار المكان الأمثل لإطلاق اسم الشاعر على الشارع، فقد عاش راشد الخضر في المنطقة نفسها وبدأ خطواته الشعرية وحياته بين أروقتها وفي كنفها، ودون قصائده في بيته الذي لا يزال قائمًا حتى يومنا الحالي ليضم مورثاته وقصائده وأدواته المستخدمة في تنظيم القصائد والأبيات الشعرية.
ودشن سموّه، المرحلة الثانية لمشروع المسار التراثي، موجهاً فريق العمل بالدائرة بإنجاز المشروع النوعي الذي سيلقي بظلاله الإيجابية على كل نواحي الحياة في الإمارة، وسيكون مكاناً مثالياً للمزج بين القديم والحديث، وإتاحة الفرصة لكل فرد في المجتمع بالتمتع بالإرث التاريخي بالمشي في المسار الذي يربط المباني الأثرية بدءًا من شارع الشاعر راشد الخضر ومروراً بمتحف عجمان والحي التراثي وسوق صالح وصولاً للواجهة البحرية بطول إجمالي 1.025كم
وقدم الدكتور المهندس محمد أحمد بن عمير المهيري، المدير التنفيذي لقطاع تطوير البنية التحتية شرحاً مفصلاً لسموّه عن مشروع إرث عجمان، مبيناً أن المرحلة الماضية شهدت ترميم الفريج الشرقي الذي تتوسطه براحة نخل مريم مع المحافظة التامة على الأصل القائم والتطوير عليه من خلال إضافة مرافق وألعاب للأطفال.
وأكد أن الدائرة ارتأت مخاطبة فئة الأطفال وترسيخ قيم الأصالة والتاريخ في ذاكرتهم وتنشئتهم على الاعتزاز بالعراقة، انسجاماً مع رؤية عجمان 2030 الرامية لتناغم الحياة العصرية وفق أعلى مستويات الجودة للأجيال الحالية والمستقبلية، لتضم البراحة جداريات متنوعة تجسد الحياة القديمة وتروي كل جدارية فيها قصة من قصص الزمن السابق. موضحاً أن الجداريات تندرج ضمن مبادرة فن عجمان الرامية لنشر الجمال والرسائل السامية بين الجميع.
وبين ابن عمير، أن المخطط الحضري الشامل لعجمان 2040، أسهم في وضع تصور واضح لتوزيع الأراضي وأضاء على أهمية المحافظة على الأماكن التاريخية، وأوجد نسيجاً عمرانياً متصلاً للأماكن القديمة، بوصفها نواة أساسية، وأن الدائرة تعتمد دعم المحافظة على طابع التاريخ والطراز المعماري التراثي في المنطقة المحيطة بالمناطق التاريخية والحفاظ على الموروثات الشعبية والأشجار المحلية، لإعادة الحياة إلى روح المكان، وربط الجيل الحالي بقلب عجمان النابض. (وام)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/n8mt85jb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"