عادي
في «كليفلاند كلينك أبوظبي»

مركز فاطمة بنت مبارك يرسي معايير جديدة لرعاية أمراض الأورام

16:55 مساء
قراءة 3 دقائق
أبوظبي: «الخليج»
يقدم «مركز فاطمة بنت مبارك» التابع لمستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، تقنيات متطورة وسباقة لتقديم رعاية عالمية المستوى في علاج أمراض الأورام في دولة الإمارات.
ويتبنّى المركز نموذج عمل متميزاً يجمع الخبرات التقنية المتقدمة مع فريق عمل يضم نخبة من الخبراء المتخصصين في علاج الأورام، ليضع معياراً جديداً للتميز في الرعاية السريرية، ويرتقي بجودة فحوص الأورام وتشخيصها وعلاجها في دولة الإمارات.
ويهدف المركز إلى تقديم محطة مرجعية لرعاية أمراض الأورام، ورفد المرضى بوصول شامل لأفضل خدمات الرعاية الصحية والعلاجات المرتبطة بالأورام على أرض دولة الإمارات.
وقدم المركز علاج «إيثوس» الإشعاعي التكيفي، التقنية المتطورة لعلاج الأورام في دولة الإمارات. وباستخدام الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، تتيح هذه التقنية العلاجية لفريق التصوير الشعاعي الطبي، تعديل الخطة العلاجية للمريض بشكل مباشر بناءً على التغييرات اليومية في حالته الصحية البدنية.
ومن المعروف أن تعديل العلاج بهذا الشكل المتطور، كان من بين المستحيلات فيما سبق، حيث تقلل هذه العملية المدعومة بالذكاء الاصطناعي من الوقت اللازم لتعديل العلاج (تراوح مدة الجلسات بين 25 و 30 دقيقة)، وتحدّ من التعرض للإشعاع مقارنة بالعلاجات التقليدية.
وفيما تعدّ هذه التقنية مناسبة لجميع الأورام، يجري استخدامها حالياً بشكل رئيسي لعلاج أورام الحوض والبطن والمثانة والبروستات.
ويقدم المركز أيضاً علاج الانصمام الراديوي (الانصمام الإشعاعي عبر الشرايين باستخدام الإيتريوم -90)، وهو إجراء علاجي مستهدف بأدنى حدود التدخل يستخدم الجسيمات المشعة لتدمير خلايا الأورام في الكبد.
وينطوي هذا الإجراء على حقن حبيبات مجهرية صغيرة ضمن الأوعية التي تنقل الدم إلى الورم في الكبد. وتُصدر هذه الحُبيبات إشعاعات تستهدف الخلايا الخبيثة، بينما تحافظ على أنسجة الكبد السليمة.
ويعدّ هذا العلاج مفيداً للمرضى المصابين بأورام الكبد التي انتشرت إلى أنحاء أخرى من جسمهم، إذ يساعد على تقليص حجم الأورام التي قد تكون غير قابلة للعلاج بطريقة أخرى وتخفيف الأعراض مثل الألم والتعب.
وعلاج الانصمام الراديوي آمن وفعال، بين مجموعة مختارة من المرضى المصابين بأورام الكبد، إذ يحسن جودة حياتهم ومعدلات شفائهم من المرض.
وقال الدكتور ستيفن غروبماير، رئيس معهد الأورام في المستشفى «يستعد مركز فاطمة بنت مبارك، لإرساء معايير جديدة للتميز السريري في رعاية أمراض الأورام، وتحقيق إنجاز آخر يدعم رؤية المستشفى، ورسالته الرامية لتقديم الرعاية لأكثر الحالات الصحية تعقيداً، وفقاً لحال كل مريض، ليكون أفضل وجهة لتلقي الرعاية الصحية. ومنح المركز منذ تأسيسه الأولوية لتجربة المرضى والبحوث والابتكار وحرص على استقطاب أكثر التقنيات الطبية تقدماً، بما يشمل الذكاء الاصطناعي، سعياً للارتقاء بالممارسات المألوفة لرعاية أمراض الأورام على مستوى المنطقة. ويغتنم المرضى الذين يزورون المركز لتلقي العلاج الخبرات الصحية العالمية المقدمة بأيدي فريق عمل متمرس ومؤهل وخبير. كما أن مرافقنا المزودة بأحدث التجهيزات وعالية الجودة تعزز جودة رعاية أمراض الأورام من خلال خدمات الفحص الشامل العالمية وتقنيات التشخيص المبتكرة وأحدث الخيارات العلاجية، وتقع جميعها تحت سقف واحد، في حين يستند المركز على الخبرات الراهنة التي يتمتع بها معهد الأورام».
ويحتضن المركز، روبوت العلاج الكيميائي أيضاً، الذي يستفيد من عملية تركيب مؤتمتة لضمان سلامة مقدم الرعاية والمريض، وتحضير الجرعات الخطرة بسهولة ودقة تامة. ويقدم هذا الروبوت الكثير من الفوائد بما يشمل تعزيز سلامة المريض ومقدم الرعاية، وكفاءة الخدمات الصيدلانية، وتقليص التكاليف التشغيلية، ودعم ثقة كوادر التمريض، وتيسير الحفاظ على سجل المريض بشكل مؤتمت، وتبسيط إدارة المخزون.
وقدم المركز عدداً من الخطط العلاجية المتقدمة التي تستخدم أكثر التقنيات وأكثرها ابتكاراً، ويحسن من فرص نجاح النتائج العلاجية للمرضى. ويشتمل ذلك على العلاج الإشعاعي Edge، وهو خيار علاجي آخر للأورام يتسم بالدقة العالية ويجري دون أي تدخل جراحي باستخدام الإشعاع التجسيمي لاستهداف خلايا الورم وحماية الأنسجة السليمة، الأمر الذي يجعله خياراً عالي الكفاءة والفاعلية.
ويقدم المعالجة الكثبية أو الإشعاع الداخلي وهو إجراء يضع مادة مشعة داخل العضو المصاب. ولأن هذا النوع من العلاج يسمح بتطبيق جرعات عالية من الإشعاع الموضعي على مناطق معينة من الجسم، فإنه يحد من الآثار الجانبية مقارنة بالإشعاع الخارجي ويتيح تطبيق العلاج في وقت أقصر.
و قال الدكتور فادي جيارة، رئيس قسم طب الأورام الإشعاعي بمعهد الأورام في المستشفى «إن تقديم مثل هذه التقنيات يعزز دقة الحلول العلاجية وكفاءتها، ويساعد في تقليل الآثار الجانبية. وسنواصل تبني وتقديم مثل هذه المنهجيات المبتكرة التي تضع جودة رعاية المريض في المقام الأول».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mu33ywun

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"