خط أحمر

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

مستهدفات التوطين والجهود المبذولة حالياً عبر برنامج (نافس) وسائر المبادرات والخطط التي تستهدف توفير فرص عمل للمواطنين هي بمنزلة خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو التعدي عليه أو تعطيله والتلاعب به لمصالح شخصية تقوّض تخطيط الحكومة وأحلام الشباب في الحصول على فرصة عمل، بل ينبغي أن تطبق أشد العقوبات على كل من يحاول عرقلة هذا العمل الوطني.
مناسبة الحديث إعلان وزارة الموارد البشرية والتوطين عن تطبيق غرامات مالية قد تصل قيمتها إلى 500 ألف درهم بحق الشركات التي يثبت تحايلها على مستهدفات التوطين عن طريق خفض أعداد أو تعديل تصنيف العمالة لديها، أو أي صورة أخرى من أوجه التحايل بغرض تجنب مستهدفات التوطين، وذلك تنفيذاً لقرار لمجلس الوزراء.
من يقرأ الأحداث ويتأمل الوقائع بعناية يرى أن هذا الموضوع خط أحمر؛ لأن هناك جدية غير مسبوقة في تفعيل بنود المبادرة وتحويلها إلى واقع ملموس، وتذليل كل الصعاب التي تعترضها؛ حيث جاءت التعديلات لتضع حداً لكل من يعتقد أن ما يقوم به أمر عادي قد يمر مرور الكرام، أو أنه لن يكتشف، أو أنه سلوك سينتهي بغرامة بسيطة أو تعهد، وهي قراءة خاطئة تتعارض مع قرارات مجلس الوزراء بشأن مستهدفات التوطين، لتحقيق نمو في التوطين بنسبة 1% من الوظائف المهارية لدى الشركات التي يعمل لديها 50 موظفاً فأكثر قبل حلول الأول من يوليو/تموز المقبل، على أن تصل نسبة النمو 2% قبل نهاية عام 2023 وتحقيق معدل نمو 10% مع نهاية عام 2026، فيما يتم تحصيل مساهمات مالية من الشركات غير الملتزمة.
 القرار الذي يجب أن يتوقف أمامه كل من يحاول الالتفاف عليه أو التحايل على بنوده بأي طريقة كانت يحدد غرامة 100 ألف درهم بحق الشركة التي يثبت ارتكابها للمرة الأولى مخالفة التحايل على مستهدفات التوطين عن طريق خفض أعداد أو تعديل تصنيف العمالة لديها أو أي صورة أخرى من أوجه التحايل، بينما تبلغ قيمة الغرامة عند ارتكاب المخالفة المشار إليها للمرة الثانية 300 ألف درهم، وتصل إلى 500 ألف درهم عند ارتكاب الشركة للمخالفة ذاتها لمرة ثالثة، أو في أي مرة من المرات التالية للمرة الثالثة.
نصيحة لكل من تسوّل له نفسه العبث بمستهدفات التوطين أن يراجع نفسه أمام جملة جزاءات وغرامات إدارية في انتظاره، عند محاولة الحصول على الامتيازات أو الالتفاف على مطلب تحقيق مستهدفات التوطين، لا سيما عبر التوطين الصوري، أو ما يتعلق بالبرامج ذات الصلة بالتدريب والتطوير فهناك من يقف له بالمرصاد.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/27cdj4a8

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"