عادي

مسحة الزيت «لحظة خاصة» لملك بريطانيا لن يشاهدها العالم

17:06 مساء
قراءة دقيقتين
Video Url

الخليج - متابعات
تمنح شاشة ثلاثية الجوانب خصوصية كاملة للملك تشارلز الثالث أثناء مسحه بالزيت المقدس، فالشاشة التي صُممت من أجل هذا الغرض، ستكون ستاراً لتشارلز خلال عملية المسح، التي تعد تقليداً يمتد لمئات السنين، وهو أحد الطقوس التي تعد الأكثر قداسة وروحانية ضمن مراسم تتويج ملك بريطانيا الجديد؛ إذ يتم مسح الملك تشارلز الثالث بزيت مقدس جُلِب خصيصاً من مدينة القدس لهذا الغرض، يمسى بـ«مسحة الزيت المقدسة»، واقتبس تقليد مسح الملك بالزيت من مراسم التعميد أو الكهنوت والأوامر الدينية في المسيحية، وخلاله يتم لمس الملك رمزياً بـ«زيت مقدس» بمزيج معين، وذلك على منطقة الجبين والصدر واليدين، ورغم كونها اللحظة الأكثر قداسة في حفل التتويج، فإنه من الممنوع عرضها؛ حيث يطلق عليها قصر بكنغهام «اللحظة الخاصة بين الملك والله»؛ لذلك فإن هذه المسحة لا تصورها الكاميرات، ولا يشاهدها الناس عبر الشاشات، وهي اللقطة التي مُنعت من العرض في حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية عام 1952؛ إذ كانت الملكة مغطاة بمظلة مصنوعة من الذهب.
من جانبه، قال باتريك أليت، أستاذ التاريخ في جامعة إيموري في أتلانتا: «فكرة هذه المسحة تقوم على اعتقاد أن الملك لا يتم تعيينه من قبل الشعب بل هو تتويج سماوي، وهو المفهوم الذي تم تبنيه بقوة خاصة في القرن السابع عشر»، وأضاف في تصريحات صحفية: «إن السرية التي تحيط بالمسحة هي وسيلة للتأكيد على أنها رمز عقد بين الملك وربه، وليس الملك والشعب»، وجرت العادة أن يستخدم الملوك في المملكة المتحدة زيت زيتون فلسطينياً في مراسم تتويجهم لـ«التبرك»، ومن كنائس عدة في جبل الطور المعروف بجبل الزيتون شرقي القدس، قطفت ثمار الزيتون، وفي بيت لحم استُخرج منها الزيت، قبل أن يتم «تكريسه» في كنيسة القيامة وإرساله إلى العاصمة البريطانية لندن؛ لاستخدامه في مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mpcdmj2r

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"