عادي
الإمارات: خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي

سوريا تعود إلى «الجامعة».. وتحضر قمة الرياض

23:55 مساء
قراءة 4 دقائق
1
1
1

عواصم: «الخليج»، وام

 استعادت سوريا، أمس الأحد، مقعدها في جامعة الدول العربية بعد تبني القرار في اجتماع مغلق لوزراء الخارجية العرب بعد غياب دام 12 عاماً. 

وترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة إلى الاجتماعات غير العادية للمجلس الوزاري للجامعة العربية، والتي تضمنت اجتماعاً بخصوص سوريا، فيما بحث الاجتماع الثاني تطورات الأوضاع في السودان، ونظر الاجتماع الثالث في تطورات القضية الفلسطينية، فيما أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات بما يضمن الازدهار والاستقرار الإقليمي، وعودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية، في وقت أكد الأمين العام للجامعة أحمد أبوالغيط أن من حق الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في القمة العربية المقبلة، التي ستستضيفها السعودية في التاسع عشر من مايو الجاري. 

 وقال قرقاش عبر «تويتر» أمس الأحد، «عودة سوريا إلى الجامعة العربية خطوة إيجابية تعيد تفعيل الدور العربي في هذا الملف الحيوي. التحديات التي تواجه المنطقة تحتاج إلى تعزيز التواصل والعمل المشترك بما يضمن مصالح الدول العربية وشعوبها. الإمارات مؤمنة بضرورة بناء الجسور وتعظيم المشتركات بما يضمن الازدهار والاستقرار الإقليمي».

وكان مجلس الجامعة العربية أعلن إثر اجتماع غير عادي على مستوى وزراء الخارجية «استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتباراً من 7 مايو  2023». ويأتي قرار الجامعة، الذي سبقته خلال الأسابيع الماضية مؤشرات انفتاح عربي على سوريا، قبل عشرة أيام من قمة عربية من المزمع عقدها في السعودية في 19  مايو. وأكد مجلس في بيانه «الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حل» الأزمة السورية وانعكاساتها وضمنها أزمات اللجوء و«الإرهاب» وتهريب المخدرات الذي يُعد أحد أكبر مصادر القلق بالنسبة الى دول خليجية باتت سوقاً رئيسية لحبوب الكبتاغون المصنعة بشكل رئيسي في سوريا. وشدد البيان أيضاً على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية «لكل محتاجيها في سوريا»، كما قرر الوزراء تشكيل لجنة وزارية تعمل على مواصلة «الحوار المباشر مع الحكومة السورية للتوصل لحل شامل للأزمة السورية يعالج جميع تبعاتها». ورحب البيان ب«استعداد» سوريا للتعاون مع الدول العربية. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية العرقية، أحمد الصحاف، ذكر في وقت سابق أن «اجتماع وزراء الخارجية العرب وافق على عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية». وأضاف أن «دبلوماسيّة الحوار ومساعي التكامل العربي التي تبنّاها العراق كان لها جهد حقيقي في عودة سوريّا للجامعة العربية». وخلال جلسة وزراء الخارجية العرب، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن السبيل الوحيد لتسوية الأزمة السورية هو الحل السياسي دون تدخلات خارجية، مضيفاً: «لا حل عسكرياً للأزمة السورية». وأوضح: «يجب القضاء على جميع صور الإرهاب في سوريا». كما شدد على الدور العربي في حل الأزمة السورية داعياً دمشق إلى التجاوب.

ومن جانبها، أكدت وزارة الخارجية السورية، أمس الأحد، أهمية التعاون المشترك والحوار بين الدول العربية إثر تلقيها قرار جامعة الدول العربية استعادة دمشق لمقعدها بعد نحو 12 عاماً على تعليق أنشطتها على خلفية النزاع في البلاد. وقالت الخارجية في بيان نقلته وكالة الأنباء السورية إن سوريا تابعت «التوجهات والتفاعلات الإيجابية التي تجري حالياً في المنطقة العربية... وفي هذا الإطار تلقت سوريا باهتمام» قرار الجامعة. وأضافت «تجدد سوريا العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك»، معتبرة أن المرحلة المقبلة «تتطلب نهجاً عربياً فاعلاً وبناءً... يستند على قاعدة الحوار والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للأمة العربية».

إلى ذلك، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن من حق الرئيس السوري بشار الأسد المشاركة في القمة العربية الثانية والثلاثين، التي ستستضيفها السعودية في التاسع عشرمن مايو الجاري، إن رغب في المشاركة وتم توجيه الدعوة له من الدولة المضيفة للقمة. وقال إنه بات منذ مساء أمس الأحد من حق سوريا المشاركة في كل اجتماعات الجامعة العربية، بداية من اجتماعات المندوبين الدائمين مروراً بالاجتماعات الوزارية وصولاً إلى اجتماعات القمة العربية. واعتبرأبوالغيط، في المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية المصري سامح شكري، عقب اختتام الاجتماعات غير العادية لمجلس الجامعة أن قرار استنئاف سوريا لعضويتها في الجامعة ومنظماتها المتخصصة هو بداية حركة باتجاه إنهاء الأزمة السورية، بعد سنوات من الجمود والركود، نافياً وجود أي علاقة بين القرار وزيارة الرئيس الإيراني الأخيرة لدمشق، وقال إن التحرك العربي نحو عودة سوريا للجامعة سابق جداً لزيارة الرئيس الإيراني.

لقاءات ثنائية وثلاثية في إطار الاجتماع الرباعي المرتقب بموسكو

ذكرت صحيفة «الوطن»، أمس الأحد، أنه من المرتقب أن يشهد الاجتماع الرباعي لوزراء خارجية سوريا وروسيا وإيران وتركيا في موسكو، في 10 مايو الجاري، لقاءات ثنائية وثلاثية بين الوفود.

وقالت الصحيفة إنه لم يصدر أي تعليق رسمي عن دمشق بخصوص الاجتماع المرتقب، غير أن الرئيس بشار الأسد، وخلال إفادة صحفية مشتركة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأربعاء الماضي، وصف المبادرة بالمهمة، مجدداً موقف سوريا الثابت تجاه مخرجات اللقاء الرباعي وقال: «في إطار اللقاء الرباعي الذي سيعقد في موسكو، أكدنا أهمية هذه المبادرة مع الحرص على أن يكون محورها وهدفها هو انسحاب القوات التركية، وإيقاف دعم المجموعات المسلحة كطريق طبيعي لعودة العلاقات العادية بين أي بلدين».

من جهة أخرى، قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو، إنه يمكن اتخاذ خطوات سريعة نحو تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، بعد الاجتماع الوزاري حول سوريا في موسكو فقط من دون شروط مسبقة. وشدد الوزير التركي كذلك على ضرورة تحقيق التقدم التدريجي في خريطة الطريق.  (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yyf6wya

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"