عادي
الهوية الشخصية محرك الحياة المهنية..

8 إرشادات لتسويق نفسك بقوّة

22:20 مساء
قراءة 4 دقائق
إعداد: أحمد البشير

يعتبر تسويق الاسم الشخصي أمراً صعباً، لكن التفكير من خلال نقاط القوة والمواهب التي تتمتع بها، سيؤهلك لتحقيق أهدافك وطموحاتك الوظيفية وحتى الشخصية منها، كما أن الطريقة التي تريد للأشخاص أن يروك من خلالها يمكن أن تكون لها نتائج إيجابية.

فكّر بهويتك الشخصية على أنها محرك لحياتك المهنية، فكلّما زادت كمية الوقود التي تضخها فيها، ازدادت قوة الدفع، وهويتك مرتبطة باسمك وشخصيتك ومسيرتك المهنية وأهدافك وتطلّعاتك.

وإذا كنت قد سئمت من عملك الحالي وترغب في الحصول على وظيفة أفضل، ستحتاج إلى إجراء بعض الأبحاث وتعديل هويتك الشخصية بناءً على متطلبات صاحب العمل الذي تسعى للعمل في شركته.

وفي حال كنت راضياً ومقتنعاً بوظيفتك الحالية وتتطلع إلى تطوير مهنتك والوصول إلى أهدافك وأهداف فريقك، من خلال زيادة مبيعاتك على سبيل المثال، يمكنك تحقيق ذلك عن طريق تطوير هويتك الشخصية الخاصة بك وجعلها علامة تجارية مميزة تتمتّع بالثقة والمصداقية، ممّا يمهد الطريق أمامك لتحقيق النجاح والرضا على المدى الطويل.

ومن المرجح الآن أنك بدأت تفهم مدى أهمية العلامة التجارية الشخصية في عصرنا هذا، حيث ازدادت المنافسة في سوق العمل أكثر من أي وقت مضى، ومع ازدهار ريادة الأعمال، فإنّ امتلاك هوية شخصية عادية لن يجعلك تتميز عن الآخرين، إذ عليك بناء وتطوير هوية مختلفة عن الآخرين كي تتألق.

وكتب دان شوبل مؤلف كتاب «كيف تبني علامة تجارية تحقق لك النجاح الوظيفي»، مقالة ممتازة يذكر فيها نصائح حول كيفية بناء اسم شخصي في السوق، خاصة أن شوبل ركز فيها على أهمية استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية ليصبح الاسم الشخصي أكثر تشويقاً، ويورد قائلاً: «إن الفارق بين بناء الاسم الشخصي قبل 10 سنوات والآن، هو أن التطور التكنولوجي والشبكات الاجتماعية جعلت من الأمر أكثر سهولة لأي شخص لأن يسوق نفسه».

إليك في هذا السياق مجموعة من النصائح من موقع «بيت دوت كوم» لبناء هوية مهنية شخصية متميزة:

  1. التعرّف إلى مكانتك وقيمتك:
    من المؤكد أن قيمتك كشخص لا تعتمد فقط على مستواك المهني في الشركة التي تعمل فيها، بل يجب أن تعتمد على القيمة التي يمكنك إضافتها إلى الشركة ككل.
    ومن خلال معرفة ما تقوم به بشكل أفضل، يمكنك أن تحدد الجمهور المستهدف المناسب الذي يقدّر مهاراتك. وإذ لم تكن قادراً على تحديد أهم مهاراتك والأمور التي تقوم بها بشكل أفضل، فإنّ الأشخاص المهتمين مثل أصحاب العمل، لن يتمكنوا من الوصول إليك أو معرفتك.
     
  2. اصنع واجهة خاصة:
    يجب تقديم نفسك أو بمعنى آخر التسويق لنفسك، ولن تجد أفضل وسيلة لتقديم ذاتك أقوى من منصات التواصل الاجتماعي. حيث تلعب هذه المنصات دوراً كبيراً في خطة بناء الهوية الشخصية سواء للشركات أو الأفراد. ودائماً ما نسمع عن مشاهير منصات التواصل الاجتماعي الذين يحظون بمئات الآلاف من المتابعين وكثير منهم يمتلكون ملايين المتابعين. وبسبب قوة هويتهم أصبح لهم تأثير في أفكار جمهورهم. والعامل الرئيسي لنجاح هؤلاء هو السمة الشخصية المميزة، مثل المبادئ الفكرية، وطريقة التواصل مع الجمهور، وطريقة سرد المواضيع، ومهارات التحليل المنطقي لأي موضوع شائك. إن حجم النجاح يتوقف على مدى التأثير الإيجابي في الآخرين.
     
  3. الالتزام بالمصداقية:
    قبل القيام بأي شيء، عليك الإقرار بأن هويتك الشخصية يجب أن تعكس حقيقتك أنت، لا ما تريد أن يراه الآخرون، لذا لا تتظاهر من خلال علامتك الشخصية أنّك شخصٌ آخر، بل أظهر شخصيتك الحقيقية وكن على طبيعتك. تحتاج للتفكير بعمق لتكتشف ما الذي يميزك عن الآخرين، وكذلك بناء علامة تجارية شخصية باستخدام نقاط القوة والصفات الحقيقية المميزة التي تمتلكها.
     
  4. تعزيز ملفك الشخصي الإلكتروني:
    ستحتاج إلى تحسين ملفاتك الشخصية على الإنترنت، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقع التوظيف، لتظهر نفسك بالطريقة التي تريدها بما يتناسب مع علامتك التجارية الشخصية وصورتك التي ترغب بإظهارها لأصحاب العمل. وسيتعيّن عليك الانتباه إلى أي محتوى سلبي أو غير احترافي تضعه على الإنترنت، حيث يمكن أن يؤثر ذلك في الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليك.
     
  5. التواصل مع الآخرين:
    سيكون من الصعب للغاية إنشاء علامة تجارية شخصية قوية إذا كنت غير قادر على التواصل مع الآخرين، وخاصة أولئك الذين يهمك أمرهم. يمكنك القيام بذلك بطرق مختلفة مثل إثبات حضورك على شبكة الإنترنت والتفاعل مع المهنيين في المؤتمرات والفعاليات. يمكن أن يساهم ذلك في أن تصبح أكثر شهرة بينهم، إذ لا يمكنك أن تتوقع الحصول على تقدير أو حتى أن يلاحظك أحد إذا كانت هويتك الشخصية لا تتعدى نطاق منزلك أو مكتبك.
     
  6. استخدام الأساليب التقليدية:
    قد يظن البعض أن الأساليب التقليدية القديمة للعلامة التجارية الشخصية لا تتناسب مع هذا العصر إلى حد كبير، إلا أن الأمر ليس كذلك دائماً، إذ إن هناك بعض التقنيات القديمة التي لا تزال فعالة للغاية والتي يمكن أن تساعدك على إظهار نفسك بالطريقة التي تريدها مثل استخدام بطاقات الأعمال الفاخرة وارتداء نوع معين من الملابس أو الألوان.
     
  7. ابتكار شعار أو علامة تجارية مميزة:
    عادة ما ترتبط الشعارات أو العلامة التجارية بنشاط تجاري. وبالنسبة للشركات ترتبط العلامة التجارية ارتباطاً وثيقاً بالهوية الشخصية للشركة. لذلك فإن تطوير العلامة التجارية ينعكس إيجاباً على الهوية والعكس صحيح، حيث إن العلامة التجارية هي أي إجراء يحاول التأثير في التصور العام وتعزيز إنجازات وبناء سمعة مبنية على الأهداف والقيم التي تميز الشركة عن المنافسين.
     
  8. افهم انطباع الآخرين عنك:
    فكر في الآخرين، وبالانطباع الذي تتركه لدى أصدقائك وجيرانك وزملاء العمل، وفكر باسمك كعلامة تجارية، لذا خذ كامل وقتك في التحدث مع الآخرين لفهم الطريقة التي يتطلعون بها إلى مقدرتك في أداء العمل، ثم استخدم هذه المعلومات في إنشاء اسم خاص بك، وحاول اكتشاف مكامن القوة في شخصيتك واعمل على تطويرها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3usknx9f

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"