«أميرات ديزني».. حفل يبهر جمهور دبي

دبي: مها عادل

في أجواء أسطورية مبهجة استضاف مسرح كوكاكولا أرينا، الأحد، حفل «أميرات ديزني» الذي أقيم على مدى يومين متتاليين من تنظيم مجموعة برودواي للترفيه بدبي.

شهد الحفل إقبالاً كثيفاً من جمهور دبي من مختلف الجنسيات والأعمار، واهتم الآباء والأمهات باصطحاب أطفالهم إلى الحفل الذي يتسم بأجواء احتفالية، حيث حرص الحضور -خصوصاً الصغار منهم- على ارتداء أزياء تجسد شخصياتهم المفضلة من الأميرات والأمراء الذين ظهروا في أفلام ديزني عبر تاريخها، فبدت الفتيات الصغيرات باهرات كأميرات الأساطير بأزياء سندريلا، وعروس البحر، وسنووايت، وبوكاهانتس، وياسمينا، وروبانزل، وغيرها من الشخصيات المحبوبة.

وحرص الجميع على التقاط صور تذكارية بمناسبة الحفل الذي امتد لساعتين ونصف، وتضمّن تقديم أكثر من 30 أغنية، ومجموعة كبيرة من الاسكتشات والأغنيات الحية بمشاركة أربعة من المغنيات العالميات اللاتي جسّدن شخصيات أميرات ديزني في عروض وأفلام، تم تقديم الحفل بمصاحبة أوركسترا الفردوس بقيادة مونيكا وودمان، وإخراج موسيقي من قبل بنجامين روهالا، حيث قام الأوركسترا بالعزف الحي المباشر لموسيقى أغنيات ديزني الشهيرة، ليضفي روعة فنية وحياة على هذا العالم الخيالي الساحر.

طفلة في زي تنكري من أساطير ديزني

شارك بالغناء هبة الشيخي، وهي المطربة الوحيدة من أصل عربي التي شاركت في تقديم شخصيات ديزني حول العالم، حيث جسّدت شخصية الأميرة ياسمين في قصة «علاء الدين» التي تم تقديمها على المسرح في أستراليا لمدة عامين، وشاركتها النجمات العالميات ستيفاني لي، وأنيليس فان دير بول، وسيندي وينترز، وكل واحدة منهن شاركت في تجسيد أميرات ديزني في أعمال سابقة أشهرها شخصية ماري بوبنز، وشخصية روبانزل، إلى جانب تجسيد شخصية بوكاهنتس.

تضمّن برنامج الحفل بعض المشاهد الحوارية الحية على المسرح، والتي زادت من التفاعل بين الفنانين والحضور، حيث اشتركت الفنانات في مشهد تحدثن فيه عن علاقتهن بدبي، وأهم المعالم السياحية فيها التي يحببن زيارتها، وكيف أنها تمثل لهن عاصمة للفن والموضة بالمنطقة، ثم انتقلن إلى مشاهد أخرى ممتعة يقمن فيها بالغناء المشترك أحياناً والغناء الفردي في أحيان أخرى.

تميز الحفل بالإخراج الباهر للأغنيات والمشاهد الفنية الاستعراضية التي ارتدت فيها الفنانات أزياء أميرات الحواديت الأسطورية، إلى جانب التوظيف البارع للمؤثرات السمعية والبصرية، كما كانت الشاشة الخلفية العملاقة تجسد الخيال أمام الحضور.

وقد عُرضت مشاهد من أفلام ديزني التي شهدت هذه الأغنيات، ما أسفر عن حالة من المتعة والانبهار وتفاعل الجمهور، خصوصاً الفتيات الصغيرات اللاتي وجدن أنفسهن يحلقن في هذا العالم الأسطوري الرائع الذي صنعته الموسيقى، والغناء، والمؤثرات البصرية.

وتعالت أصوات الأطفال الذين شعروا بأنهم يطيرون على البساط السحري مع علاء الدين، ويتعلقون بشعر روبانزل، ويختلطون بالطبيعة مع بوكاهانتس، ويغوصون في أعماق البحر مع عروسة البحور. وكانت أميرات ديزني من النجمات العالميات يتوقفن عن الغناء بين أغنية وأخرى ليدخلن في وصلة من الحديث عن حكايات واقعية مرحة خلال تمثيل هذه الشخصيات.

واصطحبت فرقة أوركسترا الفردوس الحضور في رحلة ملهمة مستوحاة من عالم ديزني، وقدمت مجموعة من المقطوعات الموسيقية والغنائية الشهيرة في أفلام ديزني مثل فيلم «أميرات ديزني» وفيلم «ملكة الثلج (فروزن)».

وتضمن العرض الفني مجموعة من المقطوعات الغنائية والموسيقية الكلاسيكية الشهيرة التي أسعدت الحضور، مثل أغنية «Let It Go»، وأغنية «A Whole New World»، وأغنية «Reflection»، وكذلك «How Far I Go» من فيلم موانا، إضافة إلى أغنية «Shadowland» المستوحاة من فيلم الأسد الملك، وغيرها.

وقدمت أميرات ديزني باقة من الأغاني الأكثر شهرة في عالم ديزني والمفضلة لدى الكثيرين، ومنها أغنية «That's How You Know» من فيلم «Enchanted»، وأغنية «Love Is An Open Door» من فيلم «Frozen»، وأغنية «Journey to the Past» من فيلم «Anastasia».

وفي صالة العرض بين الحضور كان المشهد مبهجاً مع رؤية كل هذا العدد من الأطفال الذين يرتدون الملابس التنكرية المبهجة، والذين يشاركون النجمات العالميات في الغناء والرقص من موقعهم.

وعلى هامش الحفل، تحدثت دينا حبيب ل«الخليج» عن سعادتها بالحضور لهذا الحفل الخيالي المبهج بدبي، وتقول: الحفل بمثابة الحلم لابنتي وأصدقائها الذين حرصوا على الحضور، ويمثل لنا استراحة ممتعة من مسؤوليات الحياة وضغوط العمل، ويجعلنا نشارك أطفالنا المرح والخيال.

وأضافت: «اخترت لابنتي زي ملكة فرعونية، وقلت لها إننا سنحضر حفل الأميرات، ولكنك ستكونين الملكة بينهن».

أما نتالي من إيطاليا فقد اختارت لابنتها «كيارا» زي سنووايت، وقالت إنها سعيدة جداً لحضور الحفل في دبي؛ لأنها كانت تريد حضوره مع بناتها في أمريكا، لكنها لم تنجح في تحقيق ذلك، وتؤكد أن الحفل لم يمتع ابنتها فقط، لكنه أمتعها أيضاً وأحيا داخلها مشاعر النوستالجيا، لأن أفلام ديزني الكلاسيكية هي التي تربت عليها في صغرها؛ ولذلك فقد كانت تردد الأغاني بمنتهى السعادة مع ابنتها أثناء عزفها على المسرح.