محمد بن ثعلوب الدرعي
لا حديث يعلو على القمتين المرتقبتين في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، اللتين تنطلقان اليوم بالقمة المثيرة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي، فيما الموعد غداً مع قمة إيطالية خالصة بين قطبي مدينة ميلان تجمع بين ميلان وإنتر، في مواجهة ذات حسابات خاصة.
المعركة الكبرى، التي تجمع مانشستر سيتي وريال مدريد الليلة على مسرح البرنابيو في مدريد، يترقبها عشاق كرة القدم في مختلف قارات العالم، ولم يكن مستغرباً أن تتصدر العناوين الرئيسية، كونها تجمع بين فريق متمرس في البطولة القارية وآخر يسعى لنيل لقبها ومعانقتها لأول مرة في تاريخه، وقياساً بخبرة الريال وتميز السيتي هذا الموسم بالتحديد إلى جانب الاستفادة من دروس الماضي بالنسبة للسيتي، فمن المتوقع أن تشهد مواجهة اليوم إثارة من نوع خاص بين أفضل فريقين في البطولة، ووجودهما وجهاً لوجه في هذه المرحلة أقرب في الوصف للنهائي المبكر وموعد مع معركة كروية فصولها ستبدأ الليلة ولكن الحسم سيكون في الأسبوع القادم.
بعد 33 عاماً من الانتظار الممزوج بالمعاناة والأمل لاستعادة أمجاد مارادونا، جاء تعادل نابولي مع أودينيزي في الجولة 33 من الدوري الإيطالي، ليضع حداً لمرحلة انتظار المدينة الطويل للتتويج بلقب الدوري، منذ أن حققها نابولي بقيادة الأسطورة الراحل دييجو مارادونا مرتين في موسمي 1986-1987 و1989-1990، قبل أن يواصل نابولي تحطيم الأرقام القياسية بالفوز على فيورنتينا في الجولة 34 رافعاً رصيده إلى 83 نقطة، بفارق 17 نقطة عن أقرب منافسيه يوفنتوس الذي ارتقى لمركز الوصيف على حساب لاتسيو برصيد 66 نقطة.
وحتى نقرب الصورة للأسباب التي جعلت نابولي يحقق أرقاماً قياسية في هذا الموسم، يأتي الاستقرار في المقام الأول بدليل أنه لم يخسر سوى 4 نقاط في أول 15 مباراة له في المسابقة، وهذه الجزئية بالتحديد قادت نابولي للفوز باللقب وهي التي أصابت المنافسين بالإحباط بسبب اتساع فارق النقاط، ووجود مدرب خبير يعشق الكرة الهجومية منح لاعبي فريقه النزعة الهجومية، ومعها أصبح غير معروف من أين يأتي الخطر، وفي النهاية كان من الطبيعي أن يصفق الجميع لنابولي الذي استحق اللقب بجدارة، وعندما يحدث ذلك بعد ثلاثة عقود من الزمن فمن الطبيعي أن تتفجر الأفراح في المدينة التي أعادت ذكريات الأسطورة مارادونا.
