عادي

جين موروث يؤثر في شكل الأنف

20:15 مساء
قراءة دقيقتين
صورة تظهر أنف إنسان قديم على اليمين وآخر من العصر الحديث على اليسار

إعداد: مصطفى الزعبي

أفادت دراسة أجراها فريق من الباحثين بقيادة كلية لندن الجامعية، أن البشر ورثوا جيناً، يؤثر في شكل الأنف، وأن الأنف الأطول قد نتج عن تكيف البشر القدامى مع المناخات الباردة بعد مغادرة إفريقيا.

وقال د. كاوستوب أديكاري، المؤلف المشارك في جامعة كاليفورنيا المشارك بالدراسة: «في السنوات الخمس عشرة الماضية، منذ تسلسل جينوم الإنسان البدائي، تمكنا من معرفة أن أسلافنا تزاوجوا على ما يبدو مع إنسان نياندرتال، ما يتركنا مع أجزاء صغيرة من حمضهم النووي».

واستخدمت الدراسة بيانات 6000 متطوع من جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، من أصول مختلطة من أوروبا وأمريكا وإفريقيا.

وقارن الباحثون المعلومات الجينية من المشاركين بصور وجوههم على وجه التحديد بالنظر إلى المسافات بين النقاط على وجوههم، مثل طرف الأنف أو حافة الشفاه لمعرفة كيف ارتبطت سمات الوجه المختلفة بوجود علامات وراثية مختلفة.

وحدد الباحثون 33 منطقة جينوم مرتبطة بشكل الوجه، 26 منها تمكنوا من تكرارها في مقارنات مع بيانات من أعراق أخرى باستخدام مشاركين في شرق آسيا أو أوروبا أو إفريقيا.

في إحدى مناطق الجينوم على وجه الخصوص، تسمى ATF3، وجد الباحثون أن العديد من الأشخاص في دراستهم من أصل أمريكي أصلي،إضافة إلى آخرين من أصل شرق آسيوي من مجموعة أخرى لديهم مادة وراثية في هذا الجين الموروثة من إنسان نياندرتال، ما يسهم في زيادة طول الأنف.

وقال د.تشينغ لي من جامعة فودان الصينية: «لطالما تم التكهن بأن شكل أنوفنا يتم تحديده من خلال الانتقاء الطبيعي. نظراً لأن أنوفنا يمكن أن تساعدنا على تنظيم درجة حرارة ورطوبة الهواء الذي نتنفسه، فقد تكون الأنوف ذات الأشكال المختلفة مناسبة بشكل أفضل للمناخات المختلفة التي عاش فيها أسلافنا. وقد يكون الجين الذي حددناه هنا موروثاً من إنسان نياندرتال لمساعدة البشر التكيف مع المناخات الباردة، حيث انتقل أسلافنا من إفريقيا».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/348pvn56

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"