أبوظبي: «الخليج»
تمكنت نعمة، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء، بالتعاون مع بنك الإمارات للطعام، التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، من توفير مليون وجبة طعام من فائض الطعام وإيصالها للمستحقين داخل الدولة خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بالتنسيق والتعاون مع العديد من الشركاء في القطاعين العام والخاص في الدولة، وبما يجسد قيم الخير والعطاء والمسؤولية الاجتماعية في الشهر المبارك.
وسبق لمبادرة نعمة أن وقعت أواخر فبراير/ شباط الماضي مذكرة تفاهم مع بنك الإمارات للطعام بهدف إطلاق مبادرات مشتركة لتحقيق أهداف الدولة في خفض هدر الغذاء، وذلك من خلال تعاون كافة الأطراف المعنية ضمن مجموعة عمل «إنقاذ الغذاء» لإحداث تغيير إيجابي كبير باتجاه الحد من فقد وهدر الغذاء والوصول إلى الاقتصاد الدائري المستدام.
كما وقع الطرفان في وقت لاحق «اتفاقية رعاية» تتولى مبادرة نعمة بموجبها رعاية مبادرة بنك الإمارات للطعام الهادفة إلى توفير مليون وجبة فائضة، وما يتعلق بها من أنشطة خلال شهر رمضان المبارك، ما يؤكد التزام الجانبين ببرنامج «إنقاذ الغذاء» الوطني الذي أطلقته مبادرة نعمة.
وقال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، ونائب رئيس لجنة المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء «نعمة»: «نعتز برعاية هذه المبادرة الجوهرية «مليون وجبة فائضة» خلال شهر رمضان، كشراكة وطنية مُمكِّنة وداعمة للهدف الوطني المتمثل في الحد من فقد وهدر الغذاء بنسبة 50% بحلول عام 2030».
وأضاف: «إن ما شهدناه خلال الأسابيع الماضية من جهود مشتركة دؤوبة مع بنك الطعام، وإنجازات متحققة في إعادة تدوير الغذاء، إنما يمثل التجسيد الحقيقي الذي تقوم عليه مبادرة نعمة في إشراك كافة الأطراف المعنية من المؤسسات الحكومية والخاصة، والعاملين في قطاع الضيافة والطعام في الدولة، بحيث يكون الحد من فقد وهدر الغذاء جهداً وطنياً جامعاً ومُستمراً، وصولاً إلى الحد من الهدر وتحقيق الاكتفاء الاجتماعي والاقتصاد الدائري المستدام».
وقالت منال بن يعروف، رئيس لجنة تشغيل وتسيير أعمال بنك الإمارات للطعام: «لقد سعدنا بالعمل مع «نعمة»، المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء هذا العام، لتحقيق هدفنا المشترك في الحد من هدر الغذاء، ووضع خبرتنا الطويلة مع باقي الشركاء في إطار الهدف الوطني الجامع الذي تسعى مبادرة نعمة إلى تحقيقه».
وأضافت: «نفخر بما تم تحقيقه من إعادة تدوير أكثر من 908,145 ألف كيلوجرام من كمية الأغذية (فائض الطعام) الذي تم تدويره وإعادة توزيعه على المستحقين وتحويله عن مسار الطمر خلال شهر رمضان، حيث تم إنقاذ وتوفير أكثر من مليون وثلاثمائة وخمسين وجبة طعام (فائض) للمحتاجين في الدولة، بالإضافة إلى فصل نفايات الطعام و إعادة تدوير الطعام غير الصالح للاستهلاك البشري في حال تلفه بما يقدر بنحو 367,409 كيلوجرام من المصدر وتحويلها بعيداً عن مكب النفايات، وتحويله إلى ما يعادل إلى 73,482 كيلوجرام من زيوت وسماد عضوي، بهدف الحفاظ على البيئة والاستدامة، حيث تستفيد منه المزارع المحلية في الدولة، كما نجحنا عبر هذه المبادرة في خفض ما يعادل أكثر بواقع من 2,306,687 كيلوجرام من الانبعاثات الكربونية بما يعادل زراعة 96112 شجرة».