أصدرت القاضية الجزئية الأمريكية لوريتا بريسكا في مانهاتن، الثلاثاء، حكمها على مدير منتج «كوين بيس غلوبال» السابق إيشان واهي بالسجن عامين، بسب تسريب معلومات سرية حول الوقت الذي كانت فيه بورصة العملات المشفرة بصدد إدراج رموز جديدة.
واعترف واهي في فبراير/ شباط بالذنب في تهمتين بالتآمر لارتكاب احتيال عبر الإنترنت، معترفاً بأنه قدم نصائح حول عروض جديدة لأخيه نيخيل وصديقه سمير راماني اللذين استخدما المعلومات لشراء عملات مشفرة قبل إعلان «كوين بيس» أنه سيتم إدراجها، وحققوا أرباحاً تبلغ حوالي 1.5 مليون دولار.
وكانت محاكمة واهي، هي الأولى التي تنطوي على مزاعم تداول العملات المشفرة من الداخل. وتم الحكم عليه بعد أقل من أسبوع من إدانة مدير منتج سابق في سوق «أوبن سي إن إف تي» بتهمة الاحتيال عبر الأسلاك لاستخدامه معلومات سرية حول الرموز المميزة التي سيتم عرضها على الموقع لكسب آلاف الدولارات لنفسه.
القبض على واهي
وتتيح «كوين بيس»، أكبر منصة تداول أمريكية للعملات الرقمية، للمستخدمين شراء وبيع أكثر من 150 رمزاً مختلفاً، والتي غالباً ما تشهد اندفاعاً في الاهتمام فور إدراجها في البورصة. وتم القبض على واهي في مايو/ أيار قبل أن يستقل رحلة ذهاباً وإياباً إلى الهند، بعد يوم من استدعائه إلى مقر «كوين بيس» في سياتل للاجتماع مع مدير العمليات الأمنية في البورصة.
وواهي، مواطن هندي التحق بالجامعة في تكساس وحصل على درجة الماجستير في جامعة كارنيجي ميلون، قد طلب من القاضي أن يفرض عقوبة بالسجن لمدة 10 أشهر، وهي نفس العقوبة التي حُكم بها على شقيقه نيخيل.
كتب محامي واهي، ديفيد ميللر، في الحكم: «لقد كلفه هذا الخطأ في الحكم كل شيء.. حياته المهنية، وصحته، وعلاقاته، واسم عائلته، وعرّض مستقبل علاقته بصديقته طويلة الأمد لخطر شديد».
وطلب المدعون عقوبة بالسجن من 37 إلى 46 شهراً، وهو نفس المبلغ الذي دعت إليه الإرشادات الفيدرالية، قائلين إن منحه 10 أشهر فقط سيرسل رسالة خاطئة.
وقالت الحكومة في مذكرة: «لم يكن المدعى عليه موظفاً عادياً في كوين بيس، ونتيجة لدوره كمدير منتج في الشركة، كان لديه وصول روتيني إلى معلومات تجارية حساسة وسرية، وهذه المعلومات كانت قيمة».
وأقر نيخيل شقيق واهي بالذنب في سبتمبر/أيلول، وحكم عليه في يناير/كانون الثاني. (بلومبيرغ)
