عادي
الصين تتعهد بالمحافظة على اتصالاتها مع أطراف الأزمة كافة

غوتيريس: مفاوضات السلام في أوكرانيا غير ممكنة حالياً

23:30 مساء
قراءة دقيقتين

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، في مقابلة مع صحيفة «إل باييس» الإسبانية، أن مفاوضات السلام الهادفة إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا «غير ممكنة حالياً»، بينما تعهدت الصين بالمحافظة على اتصالاتها مع كل أطراف الأزمة على أمل التهيئة لمبادرة سلمية.
وقال أنطونيو غوتيريس: «للأسف، أعتقد أنه لا يمكن إجراء مفاوضات من أجل السلام حالياً... ولا أرى أي إمكان للتوصل فوراً إلى وقف شامل لإطلاق النار».
وأضاف: «من الواضح أن الطرفين قد انخرطا تماماً في الحرب» و«هما مقتنعان بأنهما قادران على الانتصار»، إلا أن غوتيريس أعرب عن «أمله» في إمكان جلب روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات «في المستقبل». ولدى تسلمه جائزة شارل الخامس الأوروبية من يد ملك إسبانيا فيليبي السادس في دير يوستي في غرب إسبانيا، اعتبر غوتيريس أن «القيم والمبادئ والأفكار العالمية التي توحدنا كأسرة بشرية، لم يسبق أن تعرضت لتهديدات مماثلة منذ إنشاء الأمم المتحدة».
في هذا السياق، تحاول الصين التي التزمت موقفاً محايداً في النزاع في أوكرانيا على الرغم من قربها من روسيا، أن تطرح نفسها وسيطاً.
ويقوم وزير خارجيتها تشين غانغ بجولة أوروبية هذا الأسبوع تشمل ألمانيا وفرنسا والنرويج.
وقال غانغ، أمس الثلاثاء، إن الصين ستحافظ على اتصالاتها مع كل الأطراف في أزمة أوكرانيا ضمن جهودها الرامية إلى وقف لإطلاق النار.
وأفاد تشين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك في برلين بأن الصين لن «تكتفي بالوقوف في موقف المتفرج» ولن «تصب الزيت على النار».
وكانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك زارت بكين في منتصف إبريل/ نيسان الماضي، ودعت الصين إلى مطالبة «المعتدي الروسي بوقف الحرب» ضد كييف، معتبرة أنه «لا يوجد دولة أخرى لها تأثير في روسيا أكثر من الصين».
ومطلع الشهر الماضي، زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الصين؛ حيث التقى الرئيس شي جين بينغ، في مباحثات تطرقت أيضاً إلى ملف حرب أوكرانيا، في حين قالت وكالة «بلومبيرغ» نقلاً عن مصادر، إن ماكرون كلّف مستشاره للشؤون الخارجية إيمانويل بون، من أجل العمل مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، لإنشاء إطار قد يُستخدم كأساس للمفاوضات المستقبلية بين روسيا وأوكرانيا.
وزار الرئيس شي جين بينغ موسكو، في مارس/ آذار الماضي، وعقد مباحثات مع نظيره بوتين أشادا خلالها بـ«العلاقة الخاصة» بين بلديهما ودخولها «حقبة جديدة» في ظل التجاذب مع الغرب.
وفي أواخر إبريل/ نيسان الماضي، أكد الرئيس الصيني في اتصال هاتفي بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كان الأول بينهما منذ بدء الحرب في فبراير/ شباط 2022، وقوف بكين الدائم في صف «السلام»، حاضاً زيلينسكي على اعتماد «التفاوض» سبيلاً لحل النزاع.
(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/v2sb9r5y

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"