عادي

ماتوا جوعاً.. مجزرة «غابة شاكاهولا» تخلف 179 قتيلاً

23:43 مساء
قراءة دقيقتين
1

نيروبي - أ ف ب

اكتشف محققون كينيّون، الجمعة، 29 جثة جديدة، ليرتفع بذلك عدد ضحايا «مجزرة شاكاهولا» إلى 179 شخصاً في غابة في جنوب شرق كينيا، حيث كانت تجتمع جماعة دينية تدعو إلى الصيام الشديد من أجل الجنة.

وتعتقد الشرطة بأنّ معظم الجثث التي عثر عليها قرب مدينة ماليندي تعود لأتباع جماعة بول ماكينزي نثينغي الذي كان سائق سيارة أجرة في السابق، ونصّب نفسه «قسّاً» لكنيسة «غود نيوز» التي أسّسها.

وقالت محافِظة المنطقة رودا اونيانشا التي أعلنت الحصيلة الأخيرة، أنّه لم يتمّ إنقاذ أيّ شخص الجمعة في هذه المنطقة المشجّرة.

وتسبّبت أمطار غزيرة في توقّف عمليات البحث، واستخراج الجثث الأسبوع الماضي، ولم تُستأنف إلّا الثلاثاء.

وأضافت أونيانشا، أنّه تمّ توقيف نحو 25 شخصاً، بما في ذلك ماكينزي ورجال مكلّفون التحقّق من عدم وجود أتباع يفطرون أو يفرّون من الغابة. وأمرت محكمة الأربعاء باستمرار اعتقال بول نثينغي ماكينزي.

وأمر قاضي مومباسا بتمديد حبس ماكينزي و17 متهماً آخر، من بينهم زوجته، لمدّة 30 يوماً اعتباراً من الثاني من مايو/ أيار الجاري، وهو التاريخ الذي مثلوا فيه أمام المحكمة. وكان ماكينزي الذي يبلغ من العمر 50 عاماً سلّم نفسه للشرطة في 14 أبريل/ نيسان الماضي.

ويبدو من عمليات التشريح التي أُجريت على الجثث الأولى، أنّ غالبية الضحايا ماتوا جوعاً، ربما بعد اتّباع عظات ماكنزي.

لكنّ رئيس عمليات الطب الشرعي يوهانسن أوديو أفاد مؤخّراً بأنّ بعض الضحايا، ومن بينهم أطفال، تعرّضوا للخنق أو الضرب أو الاختناق. كذلك، كشفت عمليات التشريح عن وجود «أعضاء مفقودة في بعض الجثث»، وفقاً لمديرية المباحث الجنائية التي أشارت إلى «تجارة منسّقة بشكل جيّد للأعضاء البشرية تشارك فيها عدّة جهات فاعلة».

مع ذلك، حثّ وزير الداخلية كيثوري كينديكي على توخّي الحذر بشأن هذه المسألة، مؤكداً أنّها «نظرية نحقّق فيها».

وأعادت هذه المذبحة إحياء الجدل بشأن الإشراف على الجماعات الدينية في كينيا والتي توجد فيها أربعة آلاف «كنيسة»، وفقاً للأرقام الرسمية.

وأنشأ الرئيس وليام روتو مجموعة عمل مسؤولة عن «مراجعة الإطار القانوني والتنظيمي الذي يحكم المنظمات الدينية».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ba6av7cd

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"