عادي

تركيا.. بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية

12:49 مساء
قراءة 3 دقائق
إسطنبول- رويترز
بدأ الأتراك صباح الأحد، الإدلاء بأصواتهم في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في تاريخ تركيا الحديث الممتد على مدار مئة عام، والتي ستحدد ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان سيواصل حكمه الذي بدأه قبل عقدين.
وستقرر الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ليس فقط من سيقود تركيا- العضو في حلف شمال الأطلسي التي يصل عدد سكانها إلى 85 مليون نسمة- وإنما أيضاً ستحدد كيفية حكمها والاتجاه الذي سيمضي إليه الاقتصاد وسط أزمة محتدمة لغلاء المعيشة، فضلاً عن شكل سياستها الخارجية التي تمر عبر منعطفات غير متوقعة.
وتظهر استطلاعات الرأي تقدماً بفارق ضئيل لكمال كليتشدار أوغلو، المنافس الرئيسي لأردوغان، ويقود كليتشدار أوغلو، تحالفاً من ستة أحزاب معارضة، وإذا لم يتمكن أي منهما في الحصول على تأييد أكثر من 50 في المئة من الأصوات من الجولة الأولى، فإن جولة إعادة ستجري في 28 مايو/أيار.
وتجري الانتخابات بعد ثلاثة أشهر من زلازل مدمرة ضربت جنوب شرقي البلاد، وأودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وقد عبر كثيرون في الأقاليم المتضررة عن غضبهم من البطء الذي اتسم به تعامل الحكومة مع الكارثة في بدايتها، إلا أنه لا يوجد دليل يذكر على أن الكارثة أثرت في اتجاهات تصويت الناخبين.
ويختار الناخبون أعضاء البرلمان الجديد، ومن المرجح أن يكون السباق متقارباً بين تحالف الشعب الذي يتألف من حزب العدالة والتنمية بزعامة أردوغان وحزب الحركة القومية القومي وغيرهما، وبين تحالف الأمة بقيادة كليتشدار أوغلو المؤلف من ستة أحزاب معارضة من بينها حزبه الشعب الجمهوري.
وفتحت صناديق الاقتراع الساعة الثامنة صباحاً (0500 بتوقيت جرينتش) على أن تغلق في الخامسة مساء (1400 بتوقيت جرينتش)، وبموجب قانون الانتخابات التركي، يحظر نشر أي نتائج حتى التاسعة مساء، ومن المتوقع أن تتوافر بحلول ساعة متأخرة من مساء الأحد، مؤشرات واضحة حول ما إذا كانت ستجري جولة إعادة للانتخابات الرئاسية.
وفي ديار بكر، وهي مدينة في الجنوب الشرقي الذي تقطنه أغلبية كردية ضربها زلزال مدمر في فبراير/شباط، قال البعض إنهم صوتوا للمعارضة والبعض الآخر لأردوغان.
وقال نوري جان (26 عاماً) الذي أشار إلى الأزمة الاقتصادية في تركيا كسبب للتصويت لكليتشدار أوغلو «التغيير مطلوب للبلد... بعد الانتخابات ستكون هناك أزمة اقتصادية على الأبواب مرة أخرى لذلك أردت التغيير».
لكن حياتي أرسلان (51 عاماً) قال إنه صوت لأردوغان وحزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
وقال: «الوضع الاقتصادي للبلاد ليس جيداً، لكنني ما زلت أعتقد بأن أردوغان سيصلح هذا الوضع. مكانة تركيا في الخارج وصلت إلى نقطة جيدة جداً مع أردوغان وأريد أن يستمر هذا».
واصطفت طوابير في مراكز الاقتراع في المدينة بينما انتشر حوالي 9000 شرطي في أنحاء الإقليم.
وعبر كثيرون في الأقاليم التي ضربها الزلزال، الذي أودى بحياة أكثر من 50 ألف شخص، عن غضبهم من بطء استجابة الحكومة الأولية، لكن لا يوجد دليل يذكر على أن هذه القضية قد غيرت طريقة تصويت الناس.
وسيكون للناخبين الأكراد الذين يمثلون ما يتراوح بين 15 و20 في المئة من إجمالي الناخبين، دور محوري في هذه الانتخابات، ومن المستبعد أن يحصل تحالف الأمة منفرداً على أغلبية برلمانية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/457jxzv7

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"