دانت دولة الإمارات بشدة تعرض كل من مقر سكن رئيس المكتب العسكري بسفارة دولة الكويت الشقيقة، وسفارة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، في الخرطوم للاقتحام والتخريب، مشددة على أهمية حماية المباني الدبلوماسية ومقرات منتسبي السفارات حسب الأعراف والمواثيق التي تحكم وتنظم العمل الدبلوماسي. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. وشددت الوزارة على أهمية تكثيف الجهود الهادفة لوقف إطلاق النار، والعودة للإطار السياسي والحوار، والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية، وصولاً إلى الاستقرار السياسي والأمني المنشود في السودان.
اشتباكات عنيفة
في غضون ذلك، تجددت الاشتباكات بصورة عنيفة وواسعة بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع في عدة مناطق في العاصمة الخرطوم، والمناطق المجاورة في أم درمان وبحري. وأفاد شهود عيان بتنفيذ الجيش ضربات جوية على بعض مواقع قوات الدعم السريع في مناطق جبرة وأركويت وشرق النيل. وأعلنت نقابة أطباء السودان، أمس الثلاثاء، ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصاً منذ بدء الاشتباكات منتصف الشهر الماضي. وذكرت في بيان أن «استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات». وأضاف: «ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 822 حالة وفاة و3 آلاف و215 إصابة». وأشار إلى أنّ «الوفيات والإصابات الجديدة التي تم حصرها شملت العاصمة الخرطوم، ومدينة الأبيض ، ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور».
وقال سكان في العاصمة السودانية الخرطوم إن الضربات الجوية، والقصف المدفعي تصاعدا بشدة منذ صباح أمس الثلاثاء في وقت يسعى فيه الجيش للدفاع عن قواعد رئيسية أمام هجوم قوات الدعم السريع، التي يخوض معها قتالاً منذ أكثر من شهر.
وذكر شهود أنهم سمعوا دوي ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوب الخرطوم، وكان هناك قصف عنيف في مناطق بمدينتي بحري، وأم درمان المجاورتين اللتين يفصلهما نهر النيل عن العاصمة. ويتركز القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة لكنه أثار اضطرابات في أنحاء أخرى من السودان خاصة في إقليم دارفورد.
ويعتمد الجيش بشكل أساسي على الضربات الجوية والقصف، ولا يدخل في مواجهات برية إلا قليلاً في ظل سعيه لطرد قوات الدعم السريع التي انتشرت في أحياء في الخرطوم.
وبحسب سكان وشهود، هاجمت قوات الدعم السريع قواعد عسكرية رئيسية في شمال أم درمان وجنوب الخرطوم .
وقالت قوات الدعم السريع في بيان إنها أسرت المئات من قوات الجيش في هجوم مضاد في بحري ونشرت لقطات فيديو تظهر رجالاً يرتدون الزي العسكري. ولم يتسن التحقق من صحة المزاعم .
اقتحام سفارات
وفي وقت سابق، اتهم الجيش السوداني الدعم السريع باقتحام مقرات سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال، في مخالفة لحرمة البعثات الدولية. ويأتي ذلك إثر استنكار الخارجية السودانية الاعتداء على مقار للبعثات الدبلوماسية، داعية المجتمع الدولي لإدانة مثل ذلك السلوك، وتحميل الدعم السريع المسؤولية القانونية أمام العدالة.
وفي بيان لها، قالت القوات المسلحة السودانية: «قواتكم المسلحة مستمرة في القيام بواجباتها في دحر التمرد بقوة وعزم، وتكبد الميليشيا المتمردة في كل لحظة خسائر كبيرة».
وأضاف البيان: «ما زالت الميليشيا المتمردة مستمرة في التمادي، وانتهاك القوانين والأعراف الدولية بما فيها الاعتداء على مقرات البعثات الدبلوماسية بالعاصمة، حيث اقتحمت مقرات سفارة المملكة العربية السعودية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية جنوب السودان والصومال ومقر الملحقية العسكرية للمملكة العربية السعودية، وقاموا بإتلاف المستندات وسرقة الأثاث والسيارات الدبلوماسية في مخالفات غير مسبوقة لحرمة وحماية البعثات الدولية».(وكالات)
عادي
دانت الاعتداءات على السفارتين الكويتية والأردنية
الإمارات تطالب بحماية المباني الدبلوماسية في الخرطوم
16 مايو 2023
18:56 مساء
قراءة
3
دقائق
https://tinyurl.com/53vpazad