حلم «السيتي»

00:10 صباحا
قراءة دقيقتين

محمد بن ثعلوب الدرعي

في مقارنة بين الأندية الأربعة الموجودة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، والتي ستكشف عن ملامح طرفي النهائي عبر مواجهتي الإياب اليوم وغداً، يتضح أن مانشستر سيتي هو الفريق الوحيد الذي لا يزال يقاتل على جبهات مختلفة، فالفريق السماوي لا يزال يتصدر الدوري المحلي واقترب من الحفاظ على لقبه، وينتظره موعد هام في نهائي كأس إنجلترا أمام مانشستر يونايتد ويوجد في نصف نهائي دوري الأبطال، التي يطمح أن يبلغ دورها النهائي وتحقيق الحلم المؤجل بالفوز باللقب الأوروبي.

الأوضاع بالنسبة لميلان وإنتر وكذلك ريال مدريد تبدو مختلفة تماماً، فجميعهم فقدوا فرصة المنافسة المحلية ولم يعد أمامهم سوى فرصة المنافسة في دوري الأبطال لإنقاذ الموسم، وبالتالي فإن نسبة التحفز بالنسبة للفرق الثلاثة أكبر بكثير من السيتي الذي يوجد على ثلاث جبهات، ما يمثل اختباراً قوياً وصعباً للمدرب جوارديولا ولاعبيه، الذين يواجهون ظروفاً قاسية في التعامل مع ثلاث مهمات دفعة واحدة وفي توقيت واحد، وهي مسألة معقدة خاصة في مثل هذا التوقيت الذي يتزامن مع نهاية الموسم، والذي يعاني فيه اللاعبين الإجهاد بعد أكثر من تسعة أشهر من المنافسة، ومع ذلك فإن النجاح في التعامل مع مثل هذا النوع من التحديات، مؤشر على قوة شخصية الفريق وهذا لا يحدث إلا مع الكيانات الكبيرة، التي لا ترضي أن تكون جزءاً من التاريخ، بل هي التي تقوم بكتابة الفصول الأكثر إثارة في التاريخ.

وأمام ذلك التباين في مواقف الأربعة الكبار في دوري الأبطال، يراقب عشاق كرة القدم في العالم اللحظة الحاسمة عبر مواجهتي اليوم وغداً في إياب نصف النهائي، فهل يكون طريق إنتر سالكاً نحو النهائي بعد أن أطاح ميلان الذي بدا عاجزاً في الذهاب بهدفين، أم أن حسابات «الديربيات» دائماً تكون مخالفة للتوقعات وأن يظهر ميلان بصورة مختلفة في قمة الليلة، وإذا كانت الكفة تميل بشكل كبير لإنتر في القمة الإيطالية، فإن الكفتين تبدوان متساويتين في القمة الملتهبة التي ستجمع السيتي الذي يستضيف ريال مدريد حامل اللقب، ومع أن مواجهة الذهاب كانت متكافئة بشكل كبير في «البرنابيو»، إلا أن سلاح الأرض والجمهور سيكون بمثابة السلاح الذي سيراهن عليه جوارديولا لبلوغ النهائي.

آخر الكلام

القمم الكبيرة لا تعترف بالأحكام المسبقة ولا تحكمها سوى القرارات العملية في الملعب، إنتر وميلان والسيتي والريال مواجهتان من العيار الثقيل، الحديث عنها لن ينتهي ولن يتوقف مهما كانت المحصلة النهائية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/24muked8

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"