دبي: حمدي سعد
قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «إن إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» عام 2023 عاماً للاستدامة في دولة الإمارات، يؤكد الأهمية الكبرى التي توليها القيادة الرشيدة للاستدامة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وتعد الركيزة الأساسية لجميع الخطط التنموية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، التي تستمر تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله» وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي«رعاه الله»، بما جعل دولة الإمارات مركزاً رئيساً لدعم العمل المناخي العالمي، ونموذجاً يحتذى على مستوى العالم في تحقيق التوازن بين التنمية والاهتمام بالبيئة، وضمن أكبر دول العالم استثماراً في مشاريع الطاقة النظيفة والمتجددة، وأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تطلق مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050».
أضاف الطاير في تصريح خاص ل«الخليج»،«تعد هيئة كهرباء ومياه دبي من أوائل الجهات الحكومية التي بادرت بإعلانها تغيير لون شعارها إلى اللون الأخضر حتى نهاية 2023، تزامناً مع «عام الاستدامة» بالإضافة إلى تحديث الهيئة لخطتها الاستراتيجية وإضافة تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050 إلى رؤيتها لتصبح:«مؤسسة رائدة عالمياً مستدامة ومبتكرة ملتزمة بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050»، حيث نسهم في دعم مسيرة الاستدامة من خلال مشاريع كبرى ومبتكرة للطاقة المتجددة والنظيفة في إطار استراتيجية «دبي للطاقة النظيفة 2050 »و«استراتيجية الحياد الكربوني 2050 » لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجیة للطاقة من مصادر الطاقة النظیفة بحلول 2050».
مجمع الطاقة الشمسية الأكبر عالمياً
وتابع:يأتي مجمع «محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية»، الذي يعد أكبر مجمع للطاقة الشمسية على مستوى العالم في موقع واحد، وفق نظام المنتج المستقل، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030، وباستثمارات إجمالية تصل إلى 50 مليار درهم، ترجمة لجهود الهيئة في تعزيز الاستدامة وتحويل دبي إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وستسهم المحطة الكهرومائية لتخزين الطاقة النظيفة في حتا، التي تعد أول محطة كهرومائية لتوليد الكهرباء على مستوى منطقة الخليج العربي بقدرة 250 ميجاوات وسعة تخزينية 1,500 ميجاوات ساعة من الطاقة النظيفة وتم تدشين المشروع التجريبي للهيدروجين الأخضر، الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة الشمسية.
تأهيل 8 آلاف مبنى
ونجحنا من خلال شركة «الاتحاد لخدمات الطاقة» في إعادة تأهيل ما يقارب ثمانية آلاف مبنى قائم في دبي، كما شجعنا المتعاملين ضمن مبادرة «شمس دبي» على تركيب الألواح الشمسية الكهروضوئية على الأسطح في مبانيهم ومنشآتهم لتلبية جزء من احتياجاتهم من الطاقة، وقد وصل إجمالي القدرة المركّبة للمبادرة إلى 500 ميجاوات.
360 محطة شحن
وقال الطاير:«ولتحفيز التنقل الأخضر، أطلقنا مبادرة«الشاحن الأخضر»، لإنشاء بنية تحتية متطورة للسيارات الكهربائية في دبي تتضمن حالياً أكثر من 360 محطة شحن تعتمد أحدث التقنيات الذكية والمبتكرة لتوفير تجربة سلسة للمستخدمين وسنواصل العمل على تنفيذ المزيد من المشاريع المبتكرة، مسترشدين بالرؤية الثاقبة والتوجيهات السديدة لقيادتنا الرشيدة، لضمان مستقبل أكثر إشراقاً واستدامة لنا ولأجيالنا القادمة».
مركز البيانات الأخضر
وفي السياق، تمثلت أحدث إنجازات هيئة كهرباء ومياه دبي، تدشين سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، في فبراير/ شباط الماضي، مركز البيانات الأخضر، التابع لشركة «مركز البيانات للحلول المتكاملة»، «مورو»، التابعة لمجموعة «ديوا الرقمية»، الذراع الرقمية ل«هيئة كهرباء ومياه دبي»، والذي يعّد أضخم مركز بيانات يعمل بالطاقة الشمسية في العالم، وفق تصنيف موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، في «مجمّع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية».
ويوفر مركز البيانات الأخضر حلولاً متكاملة توفر الجيل التالي من الخدمات الخاصة بالتحول الرقمي والحوسبة السحابية والاستضافة، والأمن السيبراني، والمدن الذكية وإنترنت الأشياء، والخدمات الاحترافية والمُدارة، إضافة إلى خدمات مدعومة بتقنية «تشات جي بي تي» من «مورو».
خطوة نوعية
ويمثل إنجاز المركز خطوة نوعية تعكس المكانة العالمية لدولة الإمارات في مجال الاستدامة والاقتصاد الأخضر، ونموذجاً للجمع بين التقنيات الرقمية وتقنيات الطاقة، مصمماً لتلبية الأهداف المستدامة عن طريق توفير بنية تحتية لتكنولوجيا المعلومات الصديقة للبيئة ومنخفضة الكربون.
ويواكب المركز استضافة دولة الإمارات للدورة ال 28 ل«مؤتمر الأطراف» في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28)، كما يعكس التزام «الهيئة» بتعزيز مسيرة الاستدامة في الدولة، وسعيها المستمر لتعزيز مكانة دبي الريادية كعاصمة للاقتصاد الأخضر في العالم.
حلول متطورة
ويضم المركز مجموعة من الحلول المتطورة من «ديل تكنولوجيز» و«مايكروسوفت» و«هواوي»، والتي تتضمن أحدث تقنيات إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني، والتقنيات الرقمية المزدوجة، والذكاء الاصطناعي والاسترداد الإلكتروني كخدمة والاستشارات والخدمات المهنية، والخدمات المدارة وخدمات الإقامة، وخدمات الشبكة كخدمة وسحابة مورو المفتوحة، وغيرها.
ويعتمد المركز على الطاقة الشمسية بنسبة 100%، وتتجاوز قدرته الإنتاجية 100 ميغاوات على مساحة تتجاوز ال16000 متر مربع.
ويجمع المركز أحدث التقنيات الإلكترونية الرقمية وأفضل تقنيات الطاقة لتوفير بنية تحتية متطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات صديقة للبيئة ومنخفضة الكربون تعمل باستخدام الطاقة المتجددة.
ويستخدم المركز تقنيات ذكية وصديقة للبيئة لتمكين مؤسسات الأعمال من تعزيز كفاءة عملياتها وسيساعد المؤسسات على تسريع وتيرة الإنجازات ضمن بيئات عمل مبتكرة ومنتجة، إلى جانب ضمان مستويات عالية من كفاءة الأعمال.وسيلعب المركز دوراً كبيراً في تطوير نظام بيئي مستدام يعتمد على أحدث تقنيات وأنظمة الذكاء الاصطناعي كما سيساعد الشركات العالمية في الوصول إلى حوسبة فائقة خالية من الكربون وتمكين المؤسسات من تحقيق مبادراتها الخاصة بالاستدامة لتخفيض انبعاثات الكربون.
