«محكمة اليوم الواحد» للإسكان

00:07 صباحا
قراءة دقيقتين

تفعيل نظام «محكمة اليوم الواحد»، حقق نتائج إيجابية، وأسهم في تسريع الخدمات القضائية، والتيسير على المجتمع، وتفعيل التقنيات الحديثة في تسريع الإجراءات، وتسهيل المعاملات على المتخاصمين، أفراداً أو جهات.
الإجراءات المرنة لها دور كبير في رد الحقّ إلى أصحابه، وتسهم في تعزيز كفاءة النظام القضائي في الدولة، وتحقيق التنافسية العالمية، مع الحرص على الحفاظ على القوانين والمبادئ الخاصة بالعمل القضائي، ومواكبة الرقمنة والتكنولوجيا، لخدمة القضاء.
من النماذج الإيجابية التي تحققت، منذ تطبيق النظام، نجاح «محكمة اليوم الواحد»، في محاكم رأس الخيمة، في حل نزاع قضائي بين دائرة حكومية محلية، وشركة خاصة في يوم واحد، وهو نجاح كبير، وإنجاز لافت، ونموذج رائد، لقدرة نظام محكمة اليوم الواحد في التسهيل على المتعاملين.
وتفعيل «محكمة اليوم الواحد» للإسكان ضرورة، فالتحديات التي تواجه المواطنين المقبلين على البناء، لا تعدّ ولا تحصى، خاصة عندما تطول سنوات البناء، وتستمر النقاشات من دون جدوى، ويتابع المواطن مشروع سكنه، من دون القدرة على تسلّم المفتاح في الوقت المحدد في العقد.
تحديات الإسكان لا تنتهي، وعند رغبة المواطن في تقديم شكوى على المقاول، لتأخر تسليمه المنزل في الوقت المحدد، يدخل في دوامة لا تنتهي، ويضطر إلى دفع مبالغ كبيرة، في حال قرر رفع دعوى قضائية، ناهيك عن الوقت المستغرق لحين الانتهاء من القضية؛ لذا نقترح تفعيل «محكمة اليوم الواحد» لقضايا الإسكان، التي ستسهم في الاستعجال في الحالات الملّعقة.
كثير من المواطنين لا يفضّلون خيار رفع الدعاوى على المقاولين، عند توقف البناء لسنوات، أو التأخّر في تسليم المسكن، وفي ظل توافر «محكمة اليوم الواحد»، وتسهيل الإجراءات، سيحرص الأغلبية على النظر في الأمر، ومتابعة موضوع مسكنهم، وإيجاد الحلول الفعلية لتلك التحديات، لأن الحل الحالي الذي يختاره الأغلبية هو الصبر، والتغاضي والانتظار، ما يطيل سنوات بناء المسكن، ليتجاوز العامين في أغلبية المساكن، وتصل إلى خمس سنوات، وأحياناً أكثر.
تلك حقيقة، ويعانيها كثّر، ولا توجد حلول واقعية للمشكلات التي تقع بين المواطنين والمقاولين والاستشاريين، وإيجاد حلول جذرية لتلك التحديات مطلب لتلك الأسر.
والمتتبع لبعض المساكن، يجدها توقّفت لأكثر من خمس سنوات؛ فهل ينظر المتخصّصون إلى تلك المساكن في برامج الإسكان؟ وما الأسباب التي استدعت توقف تلك المساكن عن البناء لسنوات؟ وما التحديات التي واجهت تلك الأسر؟
من الضروري إجراء دراسة على تلك البيوت المتوقفة عن البناء لسنوات طويلة، وتفعيل «محكمة اليوم الواحد» لقضايا الإسكان.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/un4xcynr

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"