كشفت الولايات المتحدة، مساء أمس الأول الاثنين، أرقام ترسانتها الاستراتيجية للردع النووي، مؤكدة أنها تريد احترام معاهدة «نيو ستارت» لنزع السلاح النووي، داعية روسيا التي علقت مشاركتها فيها إلى أن تحذو حذوها.
وحددت المعاهدة التي وقعها الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما مع نظيره الروسي السابق دميتري ميدفيديف، عام 2010، عدد الرؤوس الحربية النووية الاستراتيجية التي يمكن لكل جانب نشرها.
وفي الأول من آذار/مارس الماضي، كانت الولايات المتحدة تنشر ما مجموعه 662 صاروخاً بالستياً عابراً للقارات، وهو عدد يشمل الصواريخ المنصوبة في الغواصات والطائرات القاذفة، مزوداً 1419 رأسا نووياً و800 قاذفة، على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.
وأضاف البيان «تدعو الولايات المتحدة روسيا إلى احترام واجباتها القانونية بالعودة إلى معاهدة نيو ستارت وإجراءات الاستقرار والشفافية والتحقق التي تحويها».
وتحد معاهدة نيو ستارت الترسانة النووية في كل من القوتين النوويتين ب 1550 رأساً نووياً استراتيجياً منشوراً، أي خفض بنسبة حوالي 30% مقارنة بالحد الأقصى السابق المحدد في 2002. وتحد أيضاً عدد الصواريخ القاذفات والطائرات القاذفة ب 800.
وتنص المعاهدة أيضاً على إجراء عمليات تدقيق لترسانة البلدين، وعلقت خلال جائحة «كوفيد-19». وحاولت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إحياءها، دون أن تنجح.
وقبل أكثر من عام، اقترح بايدن تمديد الاتفاقية 5 سنوات أخرى، وهو ما رحبت به روسيا. وتتطلب الاتفاقية من الطرفين إجراء 18 عملية تفتيش سنوياً في قواعد الأسلحة النووية، إضافة إلى تبادل البيانات للتحقق من الامتثال لبنود المعاهدة.
وعلّقت روسيا في شباط/فبراير مشاركتها في معاهدة نيو ستارت رداً على المساعدة العسكرية التي تقدمها الدول الغربية إلى أوكرانيا. وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين آنذاك أن على روسيا أن تقف على أهبة الاستعداد لاستئناف تجارب الأسلحة النووية، إذا قامت الولايات المتحدة بذلك، وهي خطوة من شأنها إنهاء الحظر العالمي على تجارب الأسلحة النووية الساري منذ أيام الحرب الباردة. واتهم بوتين واشنطن وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالإعلان صراحة عن هدف إلحاق الهزيمة بروسيا في أوكرانيا. وقال «إنهم يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا والوصول إلى منشآتنا النووية في الوقت ذاته».(وكالات)
