عادي

مساع أممية لجمع 2.6 مليار دولار مساعدات إنسانية للسودان

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين
1

قالت الأمم المتحدة أمس الأربعاء إن أكثر من نصف سكان السودان بحاجة الآن للمساعدات والحماية في وقت يبحث فيه المدنيون عن ملجأ لهم من الضربات الجوية والاشتباكات المتفرقة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في منطقة الخرطوم.

وقال سكان إن الكهرباء انقطعت، وثمة نقص شديد في إمدادات الغذاء، ومياه الشرب شحيحة بسبب الصراع الدامي بين الجانبين، والذي دخل شهره الثاني رغم جهود الوساطة الدولية.

وفي جنيف، أعلنت الأمم المتحدة أمس أنها تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللفارين من الحرب إلى البلدان المجاورة والذين يتوقع بأن يتجاوز عددهم المليون هذا العام.

 وقال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف راميش راجاسينغهام للصحفيين «يحتاج اليوم 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان السودان، إلى مساعدات إنسانية وللحماية». 

وأفادت الأمم المتحدة بأنها تتوقع أن تحتاج إلى 2.6 مليار دولار لتقديم مساعدات داخل الأراضي السودانية مقابل 1.75 مليار دولار وفق تقديرات كانون الأول/ديسمبر. وستسمح هذه الأموال لهيئات الإغاثة بالوصول إلى 18 مليون شخص يعدّون الأكثر عرضة للخطر داخل البلاد، بحسب راجاسينغهام.

وأشارت الوكالة الأممية في الوقت ذاته إلى حاجتها إلى مبلغ 470.4 مليون دولار إضافية لمساعدة الأشخاص الذين فروا من البلاد، مضيفة بأنها تستعد حالياً لتأمين احتياجات ما يصل إلى 1.1 مليون شخص يتوقع أن يفروا من السودان خلال العام الجاري وحده.

وقال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث «هذا الصراع يمثل ضربة قاسية لشعب السودان، المترنح تحت وطأة الوضع الإنساني البائس».

بدوره قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي «بعد مرور أكثر من شهر على هذه الأزمة، لا يزال عدد لا يحصى من الناس مرعوبين داخل السودان، وأولئك الذين فروا عبر حدود البلاد العديدة بحاجة إلى المساعدة، وغالباً ما يجدون أنفسهم في أماكن يصعب الوصول إليها».

ومع استمرار القتال بدا أن كل شيء ينفد في البلاد التي مزقتها الحرب، وقال عباس السيد (27 عاماً) متحدثاً عبر الهاتف من مدينة بحري المتاخمة للعاصمة إنهم تنقلوا من مكان إلى آخر في الأيام الماضية. 

وأضاف أنهم يعانون انقطاع الكهرباء والمياه بشكل كامل. وأضاف أنه لم يعد بوسعهم الحصول على الخبز الذي اعتادوا الحصول عليه في الأيام الأولى من الحرب. ومع عدم قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى العاصمة، فإن توزيع المساعدات الطبية والغذاء والوقود في منطقة الخرطوم أصبح على كاهل لجان المقاومة التي قادت الاحتجاجات على الجيش على مدى السنوات الماضية.

 وفي بيان مسجل عُرض خلال النداء الذي وجهته الأمم المتحدة، قال محمد العبيد أحد المنظمين في أم درمان «لم نتلق أي مساعدات إنسانية من المنظمات غير الحكومية محلياً أو دولياً. ما يمكننا رؤيته هنا هو أن الوضع سيزداد سوءاً بسبب نفاد الإمدادات الطبية والغذائية، كل شيء ينفد».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3uhwezdy

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"