انخفض الدولار، الجمعة، بعد أن اتخذ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، موقفاً مسالماً إلى حد ما، على عكس توقعات السوق، قائلاً إنه بالنظر إلى مدى تشديد حالة الائتمان، قد لا يحتاج البنك المركزي الأمريكي إلى رفع أسعار الفائدة بنفس القدر.
وقال باول، في مؤتمر للبنك المركزي في واشنطن: «إن تشديد شروط الائتمان يعني أن سعر سياستنا قد لا يحتاج إلى الارتفاع بقدر ما كان سيتعين عليه تحقيق أهدافنا».
وقال إريك بريغار، مدير إدارة مخاطر الفوركس والمعادن الثمينة في سيلفر جولد بول في تورونتو: «لم يكن باول مسالماً بشكل علني، لكنه بالتأكيد لم يكن متشدداً».
وقام مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع بالضغط بشكل أو بآخر ضد رهانات وقف سعر الفائدة لشهر يونيو/حزيران، نظراً للتضخم المرتفع باستمرار.
وبعد تعليقات باول، قام سوق أسعار الفائدة بتسعير فرصة بنسبة 21% تقريباً أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي السعر القياسي في اجتماعه في يونيو/حزيران بمقدار 25 نقطة أساس، مع أخذ غالبية المتداولين في الاعتبار التوقف المؤقت. وكان رهان رفع سعر الفائدة حوالي 40% قبل حديث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
تراجع مؤشر الدولار
وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.24% إلى 103.08 بعد أن بلغ أعلى مستوياته في سبعة أسابيع في الجلسة السابقة.
وخلال الأسبوع، سجل الدولار مكاسب بنسبة 0.6%. وتراجع الدولار بنسبة 0.7% مقابل الين إلى 137.76 ين، بعد أن ارتفع إلى أعلى مستوى في 6 أشهر عند 138.745 في وقت سابق.
وفي الوقت نفسه، قال كبير المفاوضين الجمهوريين: «إن المفاوضات بين الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي وإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن بشأن رفع سقف ديون الحكومة الفيدرالية البالغ 31.4 تريليون دولار قد توقفت مؤقتاً»، بينما قال البيت الأبيض: «إن الصفقة لا تزال ممكنة».
وقال النائب جاريت جريفز، كبير المفاوضين المعينين من قبل رئيس مجلس النواب كيفين مكارثي في المحادثات، للصحفيين: «إلى أن يكون الناس على استعداد لإجراء محادثات صعبة حول كيفية المضي قدماً والقيام بالشيء الصحيح، فلن نجلس هنا ونتحدث». وانسحب الوفد من المفاوضات، ما انعكس على الأسواق. (رويترز)
