عادي

عُمان تحتفي باليوم العالمي للمتاحف

19:58 مساء
قراءة دقيقتين

احتفلت سلطنة عمان ممثلة بوزارة التراث والسياحة باليوم العالمي للمتاحف الذي يوافق ال 18 من مايو من كل عام، حيث يأتي الاحتفال هذا العام تحت عنوان «المتاحف، الاستدامة والرفاهية» وهو العنوان الذي أطلقه المجلس الدولي للمتاحف لاستكشاف وإثبات إمكانات المتاحف حول العالم وتأثيرها الإيجابي في المجتمعات، من خلال ثلاثة عناصر هي قوة الاستدامة لتنفيذ أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وزيادة الوعي بالتحديات البيئية، والابتكار في الرقمنة بهدف الاستفادة من التقنيات الحديثة والمتقدمة لتسهيل زيارة المتاحف ومعرفة معلوماتها وبناء المجتمع من خلال التعليم وتوفير فرص التعلم.

وتعمل وزارة التراث والسياحة على تفعيل دور المتاحف بسلطنة عمان في تعزيز المعرفة والعلوم لدى الباحثين والزوار، كونها روافد معرفية مهمة تساهم في تحقيق العديد من البرامج الاستراتيجية للخطة التنموية العاشرة ورؤية عُمان 2040، إضافة إلى أنها إحدى الوسائل الهادفة إلى حفظ التراث الثقافي وضمان استدامته والاستفادة منه في خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة والإسهام في تعزيز المحتوى المحلي وتكريس دورها كإحدى الوجهات السياحية التي تسعى الوزارة عبر عدد من المشاريع إلى تطويرها وتحديثها، حيث تحظى المتاحف بإقبال من الزوار، إذ بلغ عدد زوار المتاحف الحكومية والخاصة وفق إحصاءات عام 2021 نحو 115 ألفاً و255 زائراً.

وقالت رياء بنت محمد الكندية، مدير عام المتاحف بوزارة التراث والسياحة إن احتفال سلطنة عُمان جاء تزامناً مع احتفال دول العالم باليوم العالمي للمتاحف لهذا العام تحت شعار «المتاحف، الاستدامة والرفاهية»، حيث إن الاحتفال بهذا اليوم الذي أقره ‏المجلس الدولي للمتاحف ‏ICOM‏ منذ عام 1977، يهدف إلى زيادة الوعي بحقيقة أن المتاحف مؤسسات مهمة للتبادل الثقافي وإثراء ‏الثقافات وتنمية التفاهم ‏المتبادل والتعاون بين الشعوب.

وبينت أن المتاحف تسعى في هذا اليوم إلى تقديم فعاليات وأنشطة إبداعية ‏تتعلق بموضوع الاحتفالية، والتفاعل مع الجمهور لإبراز أهمية دور ‏المتاحف كمؤسسات تخدم المجتمع وتعمل على تنميته، وشعار احتفالية هذا العام يؤكد أن جميع المتاحف تقوم بدور في تشكيل وخلق مستقبل مستدام، ويمكن للمتاحف القيام بذلك من خلال البرامج التعليمية والمعارض، فمنذ عام 2020، يدعم اليوم العالمي للمتاحف مجموعة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

وحول أهمية إنشاء متاحف جديدة وتطوير القائمة، قالت مدير عام المتاحف: تم افتتاح متحف التاريخ الطبيعي عام 1985 ويُعرض فيه التراث الجيولوجي والتنوع البيئي. ونظراً للحاجة إلى تطوير وتوسيع المتحف وتطور الأنماط المتحفية المعاصرة، تقوم الوزارة بتنفيذ خطة طموحة لبناء النسخة الحديثة من المتحف بالتعاون مع عدد من المؤسسات الرائدة في هذا المجال وبما يتواءم والبرامج الاستراتيجية التي يتم تنفيذها خلال الخطة التنموية العاشرة، حيث سيشكل المتحف عند الانتهاء منه إضافة نوعية في المنطقة وبمنظومة المتاحف في سلطنة عمان.

كما يأتي مشروع إنشاء متحف التاريخ البحري كأحد المشاريع التي تقوم المديرية حالياً بتنفيذها ترجمةً للبرامج الاستراتيجية بالخطة التنموية العاشرة لرؤية عمان 2040، حيث يأتي تنفيذ هذا المشروع للتعريف بالتاريخ البحري العماني من خلال مجموعة من المقتنيات ووسائل التفسير المتحفية تجسد خبرة العمانيين ومنجزاتهم في الملاحة البحرية وعلاقات عمان مع مختلف دول ومناطق حضارية على امتداد التاريخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/23fmvjvk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"