عادي

3 مسارات للقبول في «التقنية العليا» العام الأكاديمي المقبل

00:30 صباحا
قراءة 5 دقائق
الدكتور فيصل العيان والدكتور خالد الحمادي وهند المعلا وسمية الحوسني خلال المؤتمر

دبي: محمد إبراهيم

كشفت كليات التقنية العليا عن تفاصيل نموذجها التعليمي التطبيقي الجديد، الذي يتضمن 3 مسارات تعليمية لقبول الطلبة العام الأكاديمي (2023 - 2024) التي تطبق وفق قدراتهم وميولهم بدءاً من الفصل الدراسي الأول.

وأفادت الكليات باستحداث شراكات استراتيجية جديدة لدعم النموذج الجديد، على مستوى التدريب والتوظيف، موضحة أن الحرم الجامعي الجديد للكليات في أبوظبي بمنطقة بني ياس، سيدخل حيز التشغيل مع حلول العام الأكاديمي الجديد «سبتمبر المقبل».

جاء ذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي نظمته كليات التقنية العليا في مقرها بدبي، بحضور الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، وسمية الحوسني نائب مدير المجمع للاستراتيجية والمستقبل، وهند المعلا نائب مدير المجمع للتوظيف والاقتصاد المعرفي، والدكتور خالد الحمادي مدير القبول والتسجيل بالكليات.

نموذج جديد

أكد الدكتور فيصل العيان، أن كليات التقنية تنطلق للمرحلة المقبلة بنموذج تعليمي جديد، تهدف من خلاله إلى تطوير القوى العاملة البشرية بناء على متطلبات سوق العمل المتغيرة، وبما يتوافق مع الأجندة الاقتصادية للدولة، مؤكداً أن الكفاءة والجاهزية للعمل هما الأساس في تخريج طلبة للعمل وليس للوظيفة، بمعنى أن يكونوا قادرين على الإنتاجية في مواقع عملهم بإبداع وتميز.

وأضاف أن الكليات أجرت مجموعة من التحولات الاستراتيجية لإحداث نقلة نوعية في مفهوم التعليم التطبيقي، تجعل الطالب أكثر استعداداً للمستقبل من خلال عدة محاور شملها النموذج الجديد، أساسها طرح 3 مسارات تعليمية جديدة توفر فرصاً متنوعة للطلبة وفق قدراتهم وميولهم، حيث ستشمل مخرجات تلك المسارات توفير كوادر من حملة الشهادات المهنية والدبلوم المهني، إضافة للبكالوريوس التطبيقي في مجالات وتخصصات حيوية، تخضع للتقييم والتطوير المستمر.

مسارات جديدة

ذكر الدكتور العيان، أن تطوير هذه المسارات الجديدة واكبها تحديث على البرامج والتخصصات، بما يتوافق مع متطلبات واحتياجات سوق العمل، وذلك في إطار عمل تكاملي مع شركاء الكليات من مختلف القطاعات، خاصة القطاع الخاص الذي يمثل جزءاً مهمّاً في مؤشرات أداء الكليات للمرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن دور الشركاء يمثل أحد العوامل الأساسية الداعمة لنجاح النموذج التعليمي الجديد، كون ذلك سيمكن الكليات من دعم توجهات وجهود القيادة الرشيدة بالدولة في توفير فرص التوظيف المتنوعة ورفع نسبة التوطين في القطاعات الحيوية، حيث ستشمل هذه الشراكة إدارة العملية التعليمية، وفق آلية متكاملة فيما يسمى «نموذج التلمذة المهنية» والذي يحقق الربط بين ثلاثية الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية والارتباط مع أصحاب العمل، لتوفير تجربة تعليمية مهنية غنية للطلبة.

وثمّن العيان دعم الدكتور عبدالرحمن العور وزير الموارد البشرية والتوطين رئيس مجمع كليات التقنية العليا، للخطط والتوجهات الاستراتيجية الجديدة للكليات، مما مكّنها من إطلاق نموذجها التعليمي الجديد وفق دراسة واقعية لسوق العمل واحتياجاته المستقبلية من الكوادر والكفاءات.

خطة خماسية

من جانبها أوضحت سمية الحوسني، أسباب التحول نحو نموذج تعليمي جديد، والذي شمل تحقيق مزيد من التركيز على «التعلم التطبيقي» في خطة تمتد لخمس سنوات مقبلة، وكذلك التركيز على الأهداف التعليمية وبرامج التدريب المهني، والحاجة لطرح مسارات أكثر شمولية للطلبة تلبي تطلعاتهم وميولهم، وضمان تطوير البرامج وفق المعايير المعمول بها في مؤسسات التعليم التطبيقي العالمية.

واعتبرت أن نجاح النموذج الجديد يعتمد على الشركاء الاستراتيجيين في القطاع التعليمي والقطاعات الصناعية، والعمل معاً على تصميم البرامج واستقطاب أفضل الكوادر التدريسية النوعية، والتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين على المستوى الاستشاري، بالإضافة لدعم التدريب والتوظيف للطلبة خلال الدراسة وبعد التخرج.

معايير القبول

تحدث الدكتور خالد الحمادي بشكل تفصيلي حول المسارات التعليمية الجديدة الثلاث، موضحاً أن الكليات من الآن بدأت تطبيق معايير القبول الجديدة وفق النموذج الجديد، من خلال 3 مسارات تراعي الفروق الفردية وتصب في 3 مخرجات تشمل الشهادات المهنية والدبلوم المهني والبكالوريوس التطبيقي، على مستوى 5 برامج تشمل العلوم الصحية، وإدارة الأعمال، وتكنولوجيا الهندسة والعلوم، وعلوم الكمبيوتر، والمعلومات، والتربية، منوهاً بأنه من المتوقع مع طرح المسارات الجديدة استقبال أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة، بزيادة تقدر بنحو (31%) مقارنة بالعام الأكاديمي السابق.

وعلى مستوى شروط القبول أوضح، أن متطلبات القبول العامة تتطلب حصول الطالب على شهادة ثانوية عامة بمعدل 60% على الأقل أو ما يعادلها بأي من مساراتها، وأداء اختبار الإمارات القياسي «إمسات» في اللغة الانجليزية أو ما يعادله.

كما أنّ هناك شروطاً تتعلق بالقبول المباشر للطلبة في البكالوريوس هي: مسار النخبة أو ما يعادله: 60%، المسار المتقدم أو ما يعادله: 70%، والمساران العام والتطبيقي أو ما يعادلهما: 80%، ومستوى إجادة اللغة الانجليزية 1100 نقطة في الإمسات أو ما يعادله، أما القبول المباشر في الدبلوم المهني: فيشترط على مستوى المسار المتقدم أو ما يعادله: 60%، والمساران العام والتطبيقي أو ما يعادلهما: 70%، ومستوى إجادة اللغة الانجليزية 900 نقطة في إمسات أو ما يعادله، مشيراً إلى وجود متطلبات تفصيلية وفق طبيعة كل برنامج.

تكاملية العمل

تحدثت الشيخة هند المعلا حول الشراكات الاستراتيجية ودعمها للنموذج الجديد، خاصة على مستوى التدريب والتوظيف للطلبة والخريجين، مؤكدة أهمية تكاملية العمل مع الشركاء من قطاعات العمل المستهدفة.

وأشارت إلى توقيع الكليات مؤخراً لاتفاقيات تعاون مع 11 شريكاً استراتيجياً من مؤسسات العمل والصناعة، ما بين قطاعات حكومية وخاصة على مستوى الصحة والتعليم والطاقة والخدمات والتجزئة والأمن والقطاع المالي، وأن هذه الشراكات ستوفر للطلبة نحو (4053) فرصة عمل و(4200) فرصة تدريب على مدار 5 سنوات، إضافة إلى دعمهم للكليات في تأسيس ورش ومختبرات متخصصة في الابتكار والتكنولوجيا الناشئة والحلول الصناعية وتكنولوجيا المال (FinTech )، والتعاون في تطوير برامج وشهادات احترافية ودعم مشاريع وبحوث طلابية تطبيقية وتعاون في الفعاليات والأنشطة.

وأشارت المعلا إلى تركيز الكليات في توجهاتها الجديدة على التوظيف بالقطاع الخاص، وإطلاقها لمبادرة «جاهز للقطاع الخاص» والتي بدأت كمرحلة أولى في ديسمبر الماضي ونجحت خلال 6 أشهر في توظيف أكثر من ألف خريج وخريجة في مؤسسات القطاع الخاص الذين تم استقطابهم للكليات وإجراء مقابلات توظيف مباشرة معهم.

حرم جديد بمساحة 220,000 متر مربع

يبدأ طلبة كليات التقنية بأبوظبي عامهم الأكاديمي المقبل (2023-2024) في الحرم الجديد في منطقة بني ياس بأبوظبي، والذي يقام على مساحة 220,000 متر مربع، ويستوعب نحو 10 آلاف طالب وطالبة، ويضم الحرم الجديد مبنى للطلاب وآخر للطالبات، إضافة إلى مبنى الإدارة الرئيسي والخدمات المركزية، وقاعة احتفالات تتسع لأكثر من 1200 شخص، فضلاً عن الفصول الدراسية والمختبرات المتطورة والمرافق والخدمات المتنوعة، التي تم تصميمها بما يتماشى مع المعايير الحديثة في التصميم والاستدامة.

أكد الدكتور فيصل العيان مدير مجمع كليات التقنية العليا، تركيز الكليات مع الشركاء على إيجاد فرص جديدة لالتحاق الطلبة والطالبات الذين يفتقرون إلى حداثة الشهادة الثانوية، حيث حصلوا عليها منذ سنوات، بهدف الاستفادة من النموذج التعليمي الجديد والبرامج المتخصصة في الكليات.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2yh5vxwu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"