دبي:«الخليج»
ناقشت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، خلال جلسة افتراضية عقدتها مؤخراً، وشارك فيها أكثر من 400 موظف ومنتسب من داخل الدولة وخارجها، تحت عنوان «اللمسة الإنسانية في بيئة العمل»، تأثير حالة الموظف النفسية في الإنتاج، وما تخسره الشركات من إهمال الجانب الإنساني، والاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في التعاملات اليومية بين الزملاء.
تحسين الأداء
استضافت الجلسة الافتراضية ميسون شاه اختصاصية علم النفس، والتي شددت على أهمية اللمسة الإنسانية في بيئة العمل للمتعاملين والموظفين على حد سواء؛ حيث إنها تحسن الصحة النفسية والعاطفية للموظفين، وتزيد إنتاجيتهم، وتحسن أداءهم وإدارتهم للوقت، وهو الأمر الذي ينعكس إيجاباً على سعادة المتعاملين، ويعزز ثقتهم بالمؤسسة، ويرفع مستوى رضاهم عن الخدمات المقدمة لهم.
تأثير التكنولوجيا
ولفتت إلى أن التكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي أثرت سلباً في تقليل اللمسة الإنسانية في بيئة العمل؛ حيث إنها أدت بشكل أو بآخر إلى زيادة شعور الموظفين بالعزلة، وانخفاض مستويات الرضا لديهم عن التواصل بين قيادة المؤسسة وموظفيها، كما أنها تسببت في ارتفاع معدلات التوتر لدى الموظفين من خلال الكم الهائل من المعلومات المتدفقة عبر هذه التقنيات.
300 مليار دولار خسائر
وذكرت ميسون شاه، وفقاً لنتائج إحدى الدراسات العالمية، أن المؤسسات حول العالم تخسر قرابة 300 مليار دولار سنوياً، بسبب شعور الموظفين بالتوتر، وأن أكثر من مليون موظف يتغيبون عن أعمالهم يومياً لنفس السبب، فضلاً عن أن 60% إلى 80% من الحوادث التي تحدث في بيئة العمل تكون بسبب التوتر وشعور الموظفين بضغط العمل.
وحذرت من أن شعور الموظفين بالتوتر له آثار سلبية عديدة في صحة الموظفين النفسية والجسدية؛ حيث إنه يدفعهم إلى الانسحاب الاجتماعي، واللجوء إلى السكوت، والإحجام عن المشاركة الفاعلة في بيئة العمل، كما أنه يتسبب لهم بمشاكل في النوم، وآلام في المعدة، وصداع متكرر، وتعب وإرهاق عام، وقلة التركيز والانتباه.
نصائح للقادة
وقدمت جملة من النصائح للمديرين وقادة المؤسسات، لتعزيز اللمسة الإنسانية في بيئة العمل، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: (الاستماع بإنصات للموظفين والتعاطف معهم، والاهتمام بمشاعرهم، وتقديم الدعم لهم في حال احتاجوا إلى المساعدة، إضافة إلى تقدير جهود الموظفين، ومكافأتهم، والثناء عليهم، وإبراز إسهاماتهم).
