افتتح سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، فعاليات الدورة السنوية الـ30 لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2023، والذي تستضيفه مجموعة «إينوك» على مدار يومين وبتنظيم من «إي أند بي كوموديتي إنسايتس».
وأكد هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في كلمته، أهمية الاستثمار في قطاع وصناعة النفط وهي رسالة المنظمة الدائمة لسببين رئيسيين هما: تضاعف حجم الاقتصاد العالمي، وزيادة تعداد سكان العالم بنحو 1.6 مليار نسمة حتى عام 2045، ما يعني أن العالم سوف يحتاج في حدود 25% طاقة إضافية.
أضاف الغيص: لابد للعالم أن يكون على وعي ودراية بجميع أنواع الطاقة، ولا يمكن عزل أي نوع من أنواع الطاقة سواء النفط أو الغاز والتحول بشكل مفاجئ وغير مدروس دون خطة محددة للتحول في استخدامات الطاقة.
وأشار الغيص، بحسب تقديرات «أوبك»؛ إلى أن العالم يحتاج إلى استثمار 12 تريليون دولار أمريكي في قطاع النفط والغاز حتى عام 2045؛ بما يعادل 500 مليار دولار سنوياً في قطاعات الاستكشاف والإنتاج و التكرير والبتروكيماويات وأيضاً قطاع النقل، وهذه ضرورة ملحة لإمداد العالم بالطاقة اللازمة لدفع عجلة النمو الاقتصادي العالمي ومواكبة النمو السكاني في العالم.
وأعرب الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط؛ عن سعادته بتمثيل منظمة «أوبك» في الدورة السنوية الثلاثين لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2023، مؤكداً أن أسواق الطاقة تمر بفترة مهمة عالمياً. لذا كان التحول في استخدامات الطاقة من أهم النقاط التي تمت مناقشتها في المؤتمر الذي تستضيفه دولة الإمارات، ليؤكد قدرة الدولة على استضافة مثل هذه الفعاليات المهمة.
هيثم الغيص: ندعم جهود الإمارات في استضافة «COP28»
وأوضح الغيص أن انعقاد مؤتمر الأطراف «COP28» من أبرز الموضوعات التي تمت مناقشتها، حيث تدعم منظمة «أوبك» جهود دولة الإمارات لاستضافة وإنجاح المؤتمر، وكل جهود المنظمة وطواقم عملها، مسخّرة لخدمة دولة الإمارات ومساعدتها لإنجاح هذه القمة المهمة جداً في الصناعة النفطية.
وأضاف: أن العالم بحاجة إلى التركيز على تقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بدلاً من استبدال شكل من الطاقة بآخر، مشدداً على أن هناك حاجة لضخ استثمارات كبرى في كل قطاعات الطاقة.
ووجّه الغيص شكره لقيادة وحكومة دولة الإمارات، على استضافتها لمؤتمر الأطراف «COP28»، مشيداً بدعمها لقرارات المنظمة بشأن تخفيض كميات الإنتاج اليومي من النفط.
- سيف الفلاسي: أسواق الطاقة في المنطقة تمر بمرحلة انتقالية
وقال سيف الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إينوك» - الرئيس الشريك لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2023: إن اختيار شعار مؤتمر هذا العام «التفكير والتخطيط الاستراتيجي، والتشغيل من منظور جديد»: أسواق الطاقة في الشرق الأوسط تمر بمرحلة انتقالية، يأتي في الوقت المناسب نظراً لما يمر به مشهد الطاقة في العالم من تطورات متسارعة. ونحن في «إينوك»، ما زلنا ملتزمين بقيادة الحوار المعني بالتحول في قطاع الطاقة والاستدامة، ونتطلع إلى التواصل مع قادة القطاع والخبراء في هذه الموضوعات المهمة.
فريدون فيشاراكي: العالم أمام مشكلة في الإمدادات مع نمو الطلب
وقال فريدون فيشاراكي، مؤسس ورئيس مجلس إدارة «فاكتس غلوبال إنرجي - FGB» لاستشارات الطاقة: يواجه العالم مشكلة في الإمدادات مع نمو الطلب العالمي على النفط بنحو ثمانية ملايين برميل يومياً، إذ تقلص العقوبات الغربية على النفط الروسي نمو الإنتاج.
وتابع: بإمكان روسيا الحفاظ على الإنتاج عند نحو 10 إلى 11 مليون برميل يومياً، لكنها ربما لا تتمكن من زيادته مليوني برميل يوميا، كما كان مقرراً في الفترة المقبلة بسبب العقوبات الغربية.
وأوضح فيشاركي: أرى رغبة في إبقاء أسعار النفط أعلى من 80 دولاراً للبرميل واستعداداً لتجاوز حد 100 دولار في حالة شح الإمدادات، معتبراً أن أهم الأسواق التقليدية للنفط والغاز الروسيين هما الصين والهند وكذلك دول في أوروبا الشرقية.
- تحقيق التوازن
وقال ديف إرنسبرجر، رئيس تقارير السوق وحلول التداول في شركة «إس آند بي كوموديتي إنسايتس»: تزود مصافي التكرير في الشرق الأوسط الأسواق العالمية بالإمدادات المهمة في وقت تخضع فيه التدفقات التجارية لإعادة هيكلة مكثفة، الأمر الذي يساعد على تحقيق توازن الأسواق، في وقت تشهد فيه أنماط الطلب تغيراً سريعاً سيجمع مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز نخبة من أبرز القادة في القطاع، من جميع أنحاء السوق لبحث ما سيكون عليه الوضع خلال الفترة المتبقية من عام 2023 وما بعده».
