عادي
من مجلة «فاست كومباني الشرق الأوسط» للأكثر ابتكاراً

الشيخة بدور القاسمي تفوز بجائزة إقليمية لمبادراتها الإبداعية

15:52 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي:«الخليج»
فازت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة «الجامعة الأمريكية» في الشارقة، ورائدة مجموعة واسعة من المبادرات الرامية إلى تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم، بجائزة مجلة «فاست كومباني الشرق الأوسط» للأشخاص الأكثر ابتكاراً في الأعمال لعام 2023، عن فئة «صناعة التغيير الايجابي للمجتمعات»، تثميناً لإنجازاتها البارزة وذات الأثر المستدام في الأفراد والمجتمعات.
وإضافة إلى تأسيسها «مجموعة كلمات» للنشر، تولَّت الشيخة بدور القاسمي قيادة الكثير من المؤسسات الدولية والمحلية ذات الطابع الثقافي والعلمي والتنموي، إذ كانت ثاني امرأة وأول عربية، تفوز برئاسة «الاتحاد الدولي للناشرين» لعامي 2021-2022. كما أطلقت مبادرة «ببلش هير» (PublisHer) عام 2019، الهادفة إلى تمكين المرأة من الوصول إلى المراكز القيادية في قطاع النشر العالمي. وكان لها دور كبير في نيل الشارقة لقب «عاصمة عالمية للكتاب» لعام 2019، برئاستها لجنة ملف تقديم الطلب إلى «يونسكو»، فضلاً عن إنشائها «بيت الحكمة» في الشارقة، الذي يجمع بين فكرة المكتبة ومركز التفاعل الاجتماعي والمعرفي، وكذلك إطلاقها «مؤسسة كلمات»، لتمكين الأطفال النازحين وضعاف البصر من الوصول إلى الكتاب والقراءة.
وبمناسبة تسلّمها الجائزة، قالت الشيخة بدور «أشكر القائمين على الجائزة لمبادرتهم بهذا التقدير. وبالنسبة لي، الإبداع يعني أنك صنعت شيئاً لم يكن موجوداً، وإذا كنت قد فعلت ذلك بطريقة توفر حلولاً للتحديات، فأنا سعيدة بذلك. وأذكر أن ستيف جوبز، قال مرة إنه لا يستطيع تغيير العالم، إلا أولئك الذي يؤمنون حقاً بأنهم يستطيعون، وهذا صحيح. فأنت بحاجة إلى التفكير بشكل مختلف لإحداث فرق، وهذا شيء أعتقد أن جميع المرشحين للجائزة يشتركون فيه».
وتعدّ هذه الجائزة المرموقة، التي تحتفي بمختلف أشكال الإبداع، تكريماً لمسيرة الشيخة بدور، في إطلاق المشاريع المبتكرة وقيادة سلسلة من المبادرات من أجل مصلحة أفراد المجتمع، مع التركيز على توفير المعرفة والثقافة.

الارتقاء بقطاع النشر في دولة الإمارات وخارجها
أسست الشيخة بدور القاسمي «جمعية الناشرين الإماراتيين» عام 2009، بهدف تطوير صناعة النشر في دولة الإمارات، وجعلها أكثر احترافية، قبل أن تتمكن الجمعية من الحصول على عضوية «الاتحاد الدولي للناشرين»، الذي أسس عام 1896 في فرنسا، ويتخذ حالياً من جنيف مقراً. ثم تولَّت رئاسة لجان ومبادرات عدة، حتى اختيرت لمنصب نائبة رئيس الاتحاد بين عامي 2019-2020.
وفي عام 2019، أقامت الشيخة بدور، شراكة بين «الاتحاد الدولي للناشرين» و«دبي العطاء»، لإطلاق «الصندوق الإفريقي للابتكار في النشر». ومن عام 2020 إلى عام 2022، استثمر الصندوق 800 ألف دولار، في 18 مشروعاً لتعزيز لغات السكان الأصليين، ونشر القراءة والتعليم، والوصول إلى المكتبات، وتوفير الكتب بصيغ مختلفة لضعاف البصر، ولا يزال يستفيد منه الآلاف في 20 دولة.
وما بين عامي 2021 و2022، تولَّت الشيخة بدور، رئاسة «الاتحاد الدولي للناشرين»، وهي المرحلة التي تزامنت مع جائحة «كورونا»، حيث أظهرت تفانياً كبيراً في توحيد قطاع النشر العالمي أثناء الجائحة، بوضع خطة لتعزيز استدامة ومرونة الصناعة كونها نظاماً متوازناً يضم جهات فاعلة ومترابطة.
التنوّع والشمول
وترجمة لرؤيتها عن أهمية دور المرأة في تعزيز مرونة قطاع النشر والارتقاء بكفاءته، بذلت الشيخة بدور القاسمي، خلال رئاستها للاتحاد جهوداً نوعية، من أجل زيادة تمثيل المرأة في اللجان والجلسات النقاشية والحوارية والاجتماعات، وأثمرت هذه الجهود، تولّي امرأتين منصبي الرئيسة ونائبة الرئيسة، بعد انتهاء ولاية الشيخة بدور، ومن المقرر أن تصبح النائبة الحالية رئيسة للاتحاد في عام 2025، ما سيجعلها ثالثة امرأة على التوالي تشغل هذا المنصب.
وفي عام 2019، أطلقت الشيخة بدور، مبادرة «ببلش هير» (PublisHer)، استجابة لحالة الإحباط بين الناشرات عن صناعة كانت النساء فيها أكثر عدداً من الرجال على جميع المستويات، باستثناء المناصب القيادية. وأصبحت هذه المبادرة منصة نابضة بالحياة، لتعزيز مشاركة المرأة وتقديم الدعم العملي لها، وهي تشقّ طريقها في قيادة هذه الصناعة.
------------
الشارقة «عاصمة عالميّة للكتاب» 2019
كانت الشيخة بدور القاسمي، مصممة منذ مدة طويلة، على نيل الشارقة لقب "عاصمة عالمية للكتاب"، وهو ما تحقق عام 2019، بفضل برنامج مبتكر استمر لمدة عام وركز على الشمولية كونها أولوية في فعالياته. واحتفاءً بهذا اللقب ومن أجل تخليد هذه الذكرى، أسست «بيت الحكمة»، ليكون مركزاً ثقافياً ومكتبة تركز على التفاعل والتنوير.
--------------
مؤسسة كلمات
أنشأت الشيخة بدور «مؤسسة كلمات»،عام 2016، لإتاحة وصول الأطفال العرب المحرومين واللاجئين وذوي الإعاقات البصرية إلى الكتب. وتسعى المؤسسة إلى تزويد هؤلاء الأطفال بالمعرفة وتمكينهم، بمنحهم كتباً في أشكال يسهل الوصول إليها. وحتى الآن استفاد من المؤسسة 162 ألف طفل محروم في 31 دولة في آسيا، وإفريقيا، وأوروبا، وأمريكا اللاتينية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/sjts9ufa

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"