تعدّ الإمارات العدّة لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي الخامسة، التي تقام هذا العام استكمالاً لبرنامج «التمكين السياسي»، الذي أقرّه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، عام 2005.
وفي الانتخابات الأولى التي نظمت في ديسمبر 2006، بلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية 6595 عضواً، موزّعين على جميع الإمارات، وبلغ عدد المرشحين لعضوية المجلس 456 مرشحاً.
وفي سبتمبر 2011، أقميت الدورة الثانية لانتخابات المجلس، وبلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية 135 ألفاً، وبلغ عدد المرشحين 450 من بينهم 85 مرشحة.
وفي سبتمبر عام 2015، نظمت الانتخابات الثالثة، وفتح الباب لأول مرة لأبناء الدولة المقيمين في الخارج للمشاركة فيها، عبر السفارات، تلتها عملية التصويت المبكر، وبلغ عدد أعضاء الهيئات الانتخابية نحو 224 ألفاً، ومثلت المرأة 48%، وبلغ عدد المرشحين في هذا السباق 330 مرشحاً، من بينهم 74 مرشحة.
وفي انتخابات 2019، شهدت هذه الدورة طفرة كبيرة، بزيادة 48.5%، وبلغ إجمالي عدد الهيئات الانتخابية 337738 عضواً، فيما بلغ عدد المرشحين 495 مرشحاً، أكثر من 37% من الشباب.
ولعل المحطة الأبرز في انتخابات المجلس الوطني 2019، قرار المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس إلى 50%، التي تأتي انطلاقاً من سعي دولة الإمارات المستمر، لتمكين المرأة، وتعزّز عبرها مكانة الدولة الريادية عالمياً في تمكين المرأة في جميع المجالات، ولاسيما العمل البرلماني.
جميع المرشحين خلال الدورات السابقة، كان دافعهم الأول، الهوية الوطنية، وفرص العمل والتوطين، والتعليم والصحة، وحقوق المرأة والطفل، والإسكان وتحسين معيشة المواطن.
وكان نجاح انتخابات 2019 امتداداً للنجاحات التي تحققت في الدورات الثلاث التي سبقتها في أعوام 2006 و2011 و2015، وهو نتيجة للدعم غير المحدود للقيادة، التي تؤكد دائماً ضرورة العمل، وفق أرقى الممارسات العالمية للارتقاء بالعمل البرلماني.
نقف على بُعد مسافة قصيرة من الاستحقاق الانتخابي الخامس لدولة الإمارات، وهي مثلما شهدت تصاعداً ناجحاً في عدد الهيئات الانتخابية أو عدد المرشحين، سجلت علامة فارقة في مشاركة المرأة أيضاً، التي شكلت نصف المجلس.
ننتظر قريباً إعلان تفاصيل أكثر تتعلّق بالعملية الانتخابية المقبلة من حيث الهيئات وأعداد المرشحين، خاصة أن أعين المواطنين ترنو إلى المجلس، للإسهام في مسيرة نجاح الإمارات في عهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، التي تتطلّع إلى المستقبل بعيون ملأى بالإيجابية والطموح، وتستند إلى أرض صلبة من التأسيس، والتمكين الذي بوّأها مراكز عالمية في المجالات كافة.
[email protected]
