عادي
ضمن مشاركتها في حلقة نظمها «الاتحاد الكويتي للجمعيات النّسائية»

«دُبيّ لرعاية النساء» تستعرض تجربتها في تعزيز الوعي المجتمعي

17:06 مساء
قراءة دقيقتين

دُبي: «الخليج»

شاركت شيخة سعيد المنصوري، المديرة العامة لـ«مُؤسسة دُبيّ لرعاية النّساء والأطفال» بالإنابة، في الحلقة البحثيّة الإقليمية التي يُنظمها الاتحاد الكويتي للجمعيات النّسائية عن «العُنف ضدّ النّساء والفتيات، أسبابه وعواقبه» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالتعاون معهد جنيف لحقوق الإنسان بسويسرا، ومشاركة ريم السالم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة، المعنية بمسألة العُنف ضدّ النّساء والفتيات، من 16 حتى 18 مايو في الكويت.

وجاءت مُشاركة شيخة المنصوري، متحدثةً رسميّةً في جلسة «سُبل المضيّ قُدماً للقضاء على العُنف ضدّ المرأة»، واستعرضت خلالها تجربة المُؤسسة، ودورها في تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا العُنف ضدّ المرأة، كما أضاءت على أبرز البرامج والمبادرات التي أطلقتها المؤسسة لمُكافحة العنف الأسري والعنف ضدّ المرأة. وقد لاقت تجربة المُؤسسة، إعجاباً وإشادة كبيرين من الحضور والمشاركين.

فيما أوصى القائمون على الفعالية، بضرورة تبنّي هذه الممارسات والأساليب المتقدمة، بالتعامل مع قضايا النساء والأطفال.

وركزت المنصوري على أهمية القضاء على العُنف ضدّ المرأة، ودور توقف العُنف في تقدّم الدول والشُعوب وارتقائها في المجالات الإنسانية والاجتماعية، ومساهمتها في المجالات العلمية والمعرفية المختلفة والتقنية والذكاء الاصطناعي، وشددت على أنَّ العُنف يُمثّل أحد أهم معوّقات نمو المرأة وتطورها، واضطلاعها بدورها المهم في بناء أجيال الغد، ليسهموا في تطور مجتمعاتهم وتقدُّم أممهم. كما حذرت من التداعيات الخطرة على الصحّة النفسيّة والجسديّة للمرأة، ومن ثم الانتقاص من دورها الأساسي في التربية والتنشئة.

كما استعرضت مسيرة المُؤسسة، وتطرقت إلى الخبرات والتجارب الواسعة التي اكتسبتها خلال مسيرتها الطويلة، التي مكّنتها من تحقيق الكثير من المكتسبات والأهداف التي تواكب أهداف المبادئ الأُممية التي وضعتها هيئات حقوق الإنسان العالمية، وعلى رأسها الجمعية العامة للأمم المتحدة.

مُشيرةً إلى أنَّ العُنف ضدّ المرأة يُمثل إحدى أبرز العقبات التي تعيق التنمية المستدامة في المجتمعات، ومُناقشة سُبل المضي قُدماً للقضاء عليه، يهدف إلى الإضاءة على أبرز الأدوات والآليات التي تُسهم في القضاء على جميع أشكال التمييز ضدّ المرأة.

وأشادت في ختام حديثها بجهود الاتحاد الكويتي للجمعيات النسائية، التي تعكس حرصه ورغبته في تبادل الرؤى والأفكار الريادية، والاطّلاع على التجارب المختلفة والتحديات التي تواجه الجهات والمؤسسات ذات الشأن، فضلاً عن وضع الأُطر التي تُتيح الكشف عن جوهر العُنف ضدّ النّساء وأسبابها وعواقبها، ووضع الطرائق المواتية القادرة على معالجتها.

وكان اليوم الأول شهد عدداً من الجلسات المحورية التي تتضمن جلسةً بعُنوان «لمحة عامة عن أثر الثقافة والتقاليد على العُنف ضدّ النّساء والفتيات، وكيفية مُعالجة الأسباب الجذريّة». وجلسة «آثار النزاع المسلح على العُنف ضدّ النّساء والفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وجلسة «حماية المدافعات عن حقوق الإنسان من العُنف وآليات الحماية القائمة».

كما شهد اليوم الثاني جلسة «سُبل الانتصاف والتعويضات المراعية للثقافات للنّساء اللواتي يتعرضنَّ للعُنف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، وجلسة «سُبل المضي قُدماً للقضاء على العُنف ضدّ المرأة»، حيث جاءت هذه الجلسات لبحث الحُلول والأسباب المؤدية إلى العُنف ضدّ النّساء، ووضع التوصيات التي تُسهم في القضاء عليه، وإبراز الجُهود المبذولة في تمكين المرأة وحمايتها من كل أنواع العُنف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2rzbdx9k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"