عادي
انزعاج أمريكي- فرنسي من الاستيطان واقتحام الأقصى

تصعيد إسرائيلي في الضفة ينذر بحرب مفتوحة

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
1
2

عواصم: «الخليج»، وكالات:

قتلت القوات الإسرائيلية، ليل الأحد الاثنين، ثلاثة مقاتلين فلسطينيين، خلال عملية عسكرية في مخيم بلاطة قرب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، في تصعيد إسرائيلي جديد ومتواصل على الشعب الفلسطيني، فيما وصفت السلطة الفلسطينية العملية الإسرائيلية بأنها «مجزرة حقيقية»، مطالبة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، بينما حذرت الجامعة العربية من سياسة الحرب المفتوحة التي تشنها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، في حين دان المغرب «الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة»، مشدداً على أنها «لا يمكن إلا أن تغذي التطرف والعنف في المنطقة».

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان عن سقوط ثلاثة قتلى بنيران القوات الإسرائيلية في مخيم بلاطة في نابلس، هم محمد أبو زيتون (32 عاماً)، وفتحي أبو رزق (30 عاماً)، وعبدالله أبو حمدان (24 عاماً). وقالت «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة فتح التي يترأسها الرئيس محمود عباس، في بيان، إنهم من «مقاتلي» المجموعة. وشيع حشد كبير من الفلسطينيين القتلى الثلاثة الذين لفوا بالعلم الفلسطيني، ووُضعت الكوفية الفلسطينية على رؤوسهم. وزعم الجيش الإسرائيلي أنه عثر خلال العملية على أسلحة، بينها ثلاث رشاشات من نوع إم-16، وذخيرة ومعدات عسكرية. كما ادعى أنه عثر أيضاً على «معمل للمتفجرات في إحدى الشقق يحتوي على عشرات الكيلوغرامات من المواد المتفجرة المعدّة لتنفيذ اعتداءات». وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل خلال العملية خمسة شبان. كما اقتحم الجيش الإسرائيلي مخيم جنين في شمال الضفة أيضاً، وقال إنه اعتقل ليلاً ثلاثة فلسطينيين، مضيفاً أن قواته تعرّضت لإلقاء عبوات ناسفة وإطلاق أعيرة نارية، فردّ الجنود «بالذخيرة الحية.. وتمّ تحديد إصابة». واعتقل الجيش الإسرائيلي كذلك سبعة فلسطينيين في بلدات أبو ديس والعيزرية وبني نعيم وخربة قلقس ودورا، وفي مخيمي عايدة وعقبة جبر.

 وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان «ما حدث في مخيم بلاطة، فجر أمس الاثنين، مجزرة حقيقية، وهي استمرار للحرب الشاملة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني». وأشار أبو ردينة «إلى أن صمت الإدارة الأمريكية عن الجرائم الإسرائيلية شجّعها على التمادي في الاعتداءات»، مطالباً واشنطن «بالتدخّل الفوري لوقف الجنون الإسرائيلي الذي سيجرّ المنطقة نحو الانفجار».

 بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، المحكمة الجنائية الدولية بالخروج عن صمتها، ومحاكمة مرتكبي الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ومن يقف خلفهم. وحمّلت «الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم»، مطالبة «المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني». 

 من جهة أخرى، دانت جامعة الدول العربية، الاعتداءات المتصاعدة وسياسة الحرب المفتوحة، التي تشنها حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وما ترتكبه من مجازر في عموم الأرض الفلسطينية المحتلة بالقتل المتعمد، والإعدامات الميدانية اليومية، وهدم المنازل، وتخريب الممتلكات وتوسيع الاستيطان، واستباحة المقدسات الإسلامية والمسيحية، وآخر هذه الجرائم، ما حدث من اقتحام لمخيم بلاطة بمدينة نابلس. وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة، عن هذه الجرائم وتداعياتها. كما دان المغرب، على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة «الاستفزازات الإسرائيلية المتكررة»، مؤكداً أن مداهمة اسرائيل لمخيم بلاطة للاجئين، وما ترتب عنه من سقوط قتلى «لا يمكن إلا أن يغذي التطرف والعنف في المنطقة»، ودعا إلى الوقف الفوري لكل الإجراءات التي تمس بالوضع القانوني والتاريخي للمقدسات». وأضاف «هناك إجماع دولي على رفض هذه التصرفات وهذه الانتهاكات للقدس وللمسجد الأقصى لما يترتب عن ذلك من تأجيج للأوضاع، فضلاً عن التأثير السلبي لمثل هذه التصرفات في كل فرص السلام».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mvecs8kk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"