التنمر الإلكتروني تحت مجهر «وزارة التربية»

دبي- محمد إبراهيم:
تعكف وزارة التربية والتعليم على إعداد دراسة بحثية عن «التنمر الإلكتروني»، لمساعدة المختصين على وضع خطط توعوية وعلاج المشكلات الاجتماعية في البيئة المدرسية وتوفير بيئة تعليمية آمنه للطلاب، لتصبح إشكالية التنمر الإلكتروني وممارسات الطلبة عبر الإنترنت تحت مجهر واهتمامات الوزارة.
ووجهت الوزارة 19 سؤالاً لطلبة الحلقتين الثاني والثالثة التي تضم الصفوف الخامس وحتى الثاني عشر في المدارس الحكومية والخاصة، حيث أطلعت عليها «الخليج»، إذ جاءت الأسئلة خارج النطاق التقليدي وإجابات (صح أو خطأ) وركزت على سلوكيات وممارسات الطلبة عبر الإنترنت، ولم تتطلب أي معلومات شخصية للطالب، إذ أن البيانات التي يتم جمعها خاصة بأشكال التنمر الإلكتروني، ومنحت الوزارة الطلبة حرية المشاركة، مع التأكيد على أهمية الإجابة عن الأسئلة بأمانة قدر الإمكان.
وركزت على عدد الأجهزة الذكية التي يمتلكها الطالب في المنزل «جهاز كمبيوتر أو آيباد أو جهاز لوحي»، وهل تلك الأجهزة خاصة أم أن الاستخدام مشترك مع أفراد الأسرة، وينبغي على الطلبة المشاركين تحديد المنصات الرقمية ووسائل التواصل عبر الإنترنت التي يتم استخدامها بصفة منتظمة.
وطالبت أسئلة الوزارة الطلبة المشاركين، تحديد نوعية الألعاب الإلكترونية التي يلعبها كل طالب عبر الإنترنت، لاسيما التي تسمح لهم بالتواصل مع الآخرين عن طريق الكتابة أو التحدث، مؤكدة على ضرورة تحديد متوسط الوقت الذي يقضيه الطالبة مع والدته كل أسبوع في القيام بالأنشطة مختلفة، فضلا عن متوسط الوقت الذي يقضيه مع والده كل أسبوع.
وركزت الأسئلة على التعرف على متوسط الوقت الذي يقضيه الطالب منفرداً على الإنترنت كل يوم، ونوع الأجهزة المستخدمة «هاتف أو جهاز الكمبيوتر أو جهاز الآيباد»، وإجمالي عدد ساعات الاستخدام سواء للطالب أو الوالدين بين 1- 8 ساعات.
كما اهتمت الأسئلة بأعمار الوالدين والمستوى التعليمي ومؤهلاتهم العلمية، وطرحت للطالب عددًا من الاختيارات خاصة بدرجة تعليم الأبوين بما فيهم «الابتدائية، الإعدادية، الثانوية، الدبلوم، والبكالوريوس، والماجستير والدكتوراه»، وفي حال عدم معرفة الطالب يستطيع اختيار (لا أعلم).
وطالبت الأسئلة بتحديد جنس الطالب «ذكر أو أنثى»، وجنسيته ( مواطن أو غير مواطن) والإمارة «أبوظبي، دبي، الشارقة، عجمان، أم القيوين، الفجيرة رأس الخيمة»، واسم المنطقة السكنية في الإمارة التي يسكن فيها الطالب، والنظام التعليمي «حكومي أو خاص».