صندوق أبوظبي للتنمية ذراع العمل التنموي، الذي سخرته دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها قبل أكثر من خمسين عاماً لخدمة العمل التنموي في الدولة وعلى مستوى العالم، الأمر الذي أحدث الكثير من المتغيرات الإيجابية في 104 دول، امتدت يد الصندوق لها بمشاريع نوعية أحدثت فارقاً تنموياً كبيراً فيها إلى الأفضل، بالاستناد إلى المقومات التي تمتلكها تلك الدول، وبالتالي بات صندوقاً فعلياً لتنمية العالم.
هذه الإنجازات العالمية تحسب للدولة، كونها استندت منذ البدايات إلى مبادئ إنسانية راسخة، قادها المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي وضع مساعدة ودعم البشرية نصب عينيه، على الرغم من انشغالاته بتأسيس الكيان الاتحادي الشامخ الذي كان في بداياته. هذا النهج القويم الذي أرساه المؤسس سارت على نهجه القيادة الرشيدة، بهدف البناء على مساندة المجتمع الدولي والنهوض باقتصاداته التي كانت تعاني من صعوبات، لذا عملت الدولة على تحقيق أهداف وخطط التنمية في كثير من دول العالم.
الجهود التي قادها صندوق أبوظبي للتنمية محلياً ودولياً على مدى خمسة عقود، تناولها التقرير السنوي للصندوق 2022، الذي حمل عنوان «شركاء العالم في التنمية المستدامة»، وجدد التأكيد عليها سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة رئيس مجلس إدارة الصندوق بقوله: «على مدى خمسة عقود من الجهود الدؤوبة والعمل المتواصل، تمكن الصندوق من تحقيق إنجازات نوعية مشهودة، أسهمت في ريادة دولة الإمارات، وترسيخ مكانتها نموذجاً عالمياً رائداً في العمل الإنمائي، وأسهم بنهضة مجتمعات الدول النامية وتطور قطاعاتها الاقتصادية، وتحسين جودة حياتها المعيشية، كما كان للصندوق دور جوهري محلياً، إذ تبنّى استراتيجية متكاملة تدعم الرؤية الاستشرافية والطموحة لحكومة دولة الإمارات، نحو نمو واستدامة الاقتصاد الوطني بدعم الشركات الوطنية والمساهمة في تمكين القطاع الخاص».
الصندوق الذي تأسس في عام 1971 يعتبر سيادياً، وتم إنشاؤه بهدف تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدولة والمساهمة في تنمية الاقتصاد الوطني، وتولى تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية في الإمارات ودول العالم، وعمل على تمويل البنية التحتية الحيوية والمشاريع الصناعية والسياحية والزراعية والاستثمارية الأخرى التي تعزز التنمية المستدامة، واشتهر بدعم الاستثمارات الاستراتيجية والمشاريع الكبرى في العديد من القطاعات.
